بنوك أمريكية تستعد لازدهار عمليات الاستحواذ بالرافعة المالية في سبتمبر المقبل

سيتي بنك غروب
سيتي بنك غروب المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تبيع البنوك على نحو متزايد القروض قصيرة الأجل التي قدمتها لتمويل عمليات شراء ذات رافعة مالية لحصة حاكمة، في إشارة إلى أنها تحرر قدرتها من أجل الإقراض أكثر خلال الأشهر المقبلة.

يتقاسم مقرضون 7.8 مليار دولار من مثل هذه القروض لشراء الحصة الحاكمة باستخدام الرافعة المالية على شركة "ميدلاين إندستريز"، وهو الأكبر منذ الأزمة المالية العالمية.

يبيع بنك "ويلز فارغو" تسهيل إئتماني قصيرة الأجل بقيمة 1.475 مليار دولار لمستثمرين من أجل الاستحواذ على شركة "غراي تلفيجين" وهي محطات بث تابعة لشركة "ميرديث كورب".

وتجمع "سيتي غروب" قرضاً بقيمة 400 مليون دولار للمساعدة في تمويل صفقة استحواذ شركة "واربورغ بينكوس" على شركة "إكستير فاينانس" لإقراض السيارات عالية المخاطر.

عودة الصفقات

قال جون مكولي، الرئيس المشارك لأسواق رأس المال للديون في أمريكا الشمالية في شركة "سيتي غروب": "سترى المزيد من هذا النشاط حتى تتمكن البنوك الكبرى من استيعاب تدفق صفقات الرعاة والعملاء من الشركات".

وقال المستثمرون إن سوق السندات ذات العائد المرتفع لم يشهد هذا العدد الكبير من مبيعات القروض قصيرة الأجل من قبل تفشي وباء مرض كوفيد -19 الذي عطل إبرام الصفقات.

يُنظر إلى المبيعات أيضاً على أنها وسيلة للبنوك لتقليل مخاطرها حيث تُحفز سلالة "دلتا" المتحورة عودة ظهور حالات الإصابة بمرض كوفيد -19. تراجعت الأسهم الأمريكية عن أعلى مستوياتها على الإطلاق صباح أمس الاثنين، ويعود السبب جزئياً إلى أن المستثمرين أصبحوا أكثر قلقاً من تفشي الفيروس.

عمليات استحواذ

لكن المستثمرين قالوا إن المحرك الرئيسي لمبيعات القروض قصيرة الأجل هو الحجم المتزايد لعمليات شراء الحصة الحاكمة والاستحواذ باستخدام الرافعة المالية .

ساهمت شركات أمريكا الشمالية في 2.2 تريليون دولار من عمليات الاندماج والاستحواذ المعلنة هذا العام، بزيادة 152% عن نفس الفترة من عام 2020، وفقاً للبيانات التي جمعتها وكالة "بلومبرغ". وتأتي هذه الزيادة مدفوعة بتكاليف الاقتراض الرخيصة والطلب المكبوت بعد تجمد النشاط في بداية الجائحة.

وقال ماكولي من "سيتي غروب": "ستكون مزدحمة في سبتمبر وأكتوبر وربما نوفمبر"، في إشارة إلى نشاط الاستحواذ وعمليات شراء الحصة الحاكمة.

تشمل عمليات الاستحواذ قيد التنفيذ التي ستحتاج في النهاية إلى تمويل سندات وتمويل بالقرض شراء شركة "أي أي- في أي" (II-VI) المخطط لها من قبل شركة "كوهيرينت" (Coherent Inc)، التي لديها أكثر من 5 مليارات دولار من التزامات الديون من "جيه بي مورغان تشيس آند كو" وصفقة شركة "إم كيه إس إنسترومينتس" (MKS Instruments Inc) المتوقعة للاستحواذ على شركة "أتوتيك" مقابل حوالي 5.1 مليار دولار، والتي قدمت "جيه بي مورغان" و"باركليز" التمويل لها.

التحرر من بعض القروض

عادة ما تحصل الشركات وشركات الملكية الخاصة على قروض قصيرة الأجل لإبرام اتفاق حول صفقة شراء للحصة الحاكمة باستخدام الرافعة المالية أو الاستحواذ الاستراتيجي.

غالبا ما تتمسك البنوك بهذه الالتزامات حتى يتمكن المقترض من إعادة تمويلها في ديون طويلة الأجل في القروض المجمعة ذات الرافعة المالية وأسواق السندات ذات العائد المرتفع.

لكن في الأسابيع الأخيرة، باعت بعض البنوك للمستثمرين جزءاً من التمويل الذي سيجري استبداله في النهاية بالسندات ذات العائد المرتفع.

يتحمل المستثمرون الذين يشترون قروضاً قصيرة الأجل رسوماً متواضعة وأيضاً نظرة تستغرق وقتاً أقل على المعلومات المالية للشركة. بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن يحصلوا على مخصصات أكثر تشجيعاً في صفقة السندات النهائية، والتي تعتبر ذات قيمة خاصة في السوق حيث يجد المستثمرون صعوبة في الحصول على إصدار جديد غالباً ما يكون الاكتتاب فيه أكثر من اللازم.

بالنسبة للشركات، يعد هذا ضماناً على أنه قد جرى بالفعل وضع جزء السندات غير المضمونة من الصفقة مع المستثمرين، مما يساعد في تنفيذ الصفقة الكاملة بسلاسة عند إطلاقها في نهاية المطاف في السوق بالكامل.

الولايات المتحدة

أطلقت شركة "فايزر" سندات الاستدامة للمساعدة في تمويل نفقات لقاح كوفيد -19، وكانت من بين أربعة مُصدّرين من الدرجة الاستثمارية صباح يوم الاثنين.

ومن المتوقع أن يصل حجم المعروض من 10 إلى 15 مليار دولار هذا الأسبوع، ومن المحتمل أن تتمحور حول يومي الاثنين والثلاثاء، قبل أن يهدأ السوق حتى بعد عطلة نهاية الأسبوع في عيد العمال.

• إطلاق ما لا يقل عن أربعة سندات عالية المخاطر، بما في ذلك 125 مليون دولار من شركة "يو إس أكيوت كير سوليوشنس" للمساعدة في تمويل توزيعات الأرباح، مما رفع إجمالي عمليات إصدار السندات إلى حوالي ستة في السوق يوم الاثنين.

• تواصل مستثمر للحصول حول قرض استحواذ شركة "بي إس إس أي" الذي تبلغ قيمته 165 مليون دولار لتمويل شرائها شركة "سيف فودز" وهو الاجتماع الوحيد المقرر عقده يوم الاثنين على صعيد قروض الرافعة المالية. لم يجر الإعلان عن أي صفقات جديدة.

• تحسنت التصنيفات الائتمانية الأمريكية الأسبوع الماضي حيث أصدرت شركات التصنيفات الائتمانية الرئيسية 30 ترقية و18 خفضاً.

أوروبا

جرى طرح صفقة واحدة فقط في السوق الأوروبية عالية الجودة يوم الاثنين، وهي إصدار بنك التنمية الأفريقي سنداته بعملة الجنيه الإسترليني المستحقة في عام 2026.

• فوضت شركة "برلين هايب أيه جي" بنوك "كوميرز بنك" و"ديك بنك" و"أنش أس بي سي" و"يو بي أس" و"يوني كريديت" لقيادة إدارة رهن قادم بقيمة 500 مليون يورو (589.35 مليون دولار) الذي يغطي سندات مدتها خمس سنوات.

• من المقرر أن يصبح المقرض النمساوي "بواغ" أحدث إضافة إلى عالم التمويل المستدام.

آسيا

كانت بداية سوق السندات الدولارية الأساسية في آسيا خافتة يوم الاثنين، حيث أثر التشديد التنظيمي المتوسع في الصين وتفشي فيروس جديد على النشاط.

• انخفضت سندات اليوان الصينية لشركة "إيفرغراند" بطريقة حادة يوم الاثنين، حيث أشار المضاربون المحليون إلى هذه الخطوة باعتبارها امتداداً لعمليات الانخفاض يوم الجمعة في سندات المطور بالدولار.