"أيفون" الجديد سيلبي بذكاء احتياجات منشئي المحتوى والمؤثرين

"أيفون" الجديد سيكون بتصميمات مشابهة لطرازات 2020 لكن مع سرعة أعلى وشاشات أفضل لجذب مجتمع المؤثرين ومنشئ المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي
"أيفون" الجديد سيكون بتصميمات مشابهة لطرازات 2020 لكن مع سرعة أعلى وشاشات أفضل لجذب مجتمع المؤثرين ومنشئ المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي المصدر: بلومبرغ
 Tae Kim
Tae Kim

Tae Kim is a Bloomberg Opinion columnist covering technology. He previously covered technology for Barron's, following an earlier career as an equity analyst.

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بالنسبة للعديد من المستهلكين، قد لا تكون هواتف "أيفون" التي ستصدر الخريف الجاري من شركة "أبل" مجموعة "يجب الحصول عليها" نظراً للتحسينات المتواضعة مقارنة بترقية الجيل الخامس الكبيرة العام الماضي.

لكن صانعة الهواتف الذكية فعلت شيئاً، حسناً، ذكياً إذ ركزت الشركة على تحسين ميزات نماذجها الجديدة لاستهداف جمهور رئيسي وهم: منشئو المحتوى والمؤثرين، كما أنها ستوزع أرباحاً.

مزايا جديدة

الأسبوع الماضي، أفاد مارك غورمان من "بلومبرغ نيوز" أن الجيل القادم من أجهزة "أيفون" سيكون لها تصميمات مشابهة لطرازات 2020، ولكن مع شريحة رئيسية أسرع وشاشات أفضل، وهنا حيث يصبح الأمر مثيراً للاهتمام.

ويقول غورمان، إن النماذج ستتمتع بقدرات كاميرا وفيديو جديدة - بما في ذلك نظام مفلتر يحركه الذكاء الاصطناعي، والذي ينمق الصور وينسق تسجيلات الفيديو بجودة عالية، وستتيح الفلاتر للمستخدمين ضبط درجة حرارة اللون والظلال والتباين بشكل أكثر دقة من تطبيقات البرامج التقليدية، بينما ستتيح ميزات الفيديو مزيداً من المرونة في تعديل الفيديو والقدرة على تغيير مقدار ضبابية الخلفية بعد ذلك.

للوهلة الأولى، قد لا يبدو ذلك كثيراً، لكن هذه الإضافات مصممة خصيصا لمنشئي المحتوى عبر الإنترنت مثل صانعو مقاطع الفيديو القصيرة على "تيك توك"، ونجوم الموضة والجمال في "إنستغرام"، وبالتالي، سيحتاج كل مؤثر تقريباً الحصول على أجهزة "أيفون" الجديدة للمنافسة، وفقاً لشركة رأس المال المغامر "سيغنال فاير" التي تتعقب بيانات القطاع.

هاتفٌ للشباب

ويعمل أكثر من 2 مليون شخص بدوامٍ كامل لإنشاء محتوى لمواقع التواصل الاجتماعي والفيديو، وهو ما يعني أن أي ميزة يمكنهم الحصول عليها لنشر الصور ومقاطع الفيديو عالية الجودة، إلى جانب القدرة على التعديل والتعامل بسرعة، هي ميزة بالغة الأهمية.

ثم هناك تأثير التسويق اللاحق، وأظهر مسحٌ لشركة "بايبر ساندلر" في وقتٍ سابق من العام الجاري أن 90% من المراهقين سيكون هاتفهم القادم "أيفون" - وهو أعلى مستوى على الإطلاق في تاريخ استطلاعات المراهقين.

ويقال إن الغالبية العظمى من منشئي المحتوى المبدعين يستخدمون أجهزة "أيفون"، وفي ظل حرص كبار المؤثرين على امتلاك أحدث أجهزة "أبل"، ستبقى عملاقة الهواتف الذكية على رأس تصنيفات العلامات التجارية الأكثر رواجاً مع الفئة العمرية الأصغر سناً، ما يزيد المبيعات.

سوق منشئي المحتوى

بالإضافة إلى ذلك ، تزرع تلبية احتياجات اقتصاد منشئي المحتوى بذور النمو المستقبلي لشركة "أبل"، وذلك أولاً، لأنه عندما تستثمر شركات التكنولوجيا الكبيرة مبالغ كبيرة من المال لتوسيع الفئة، فإنها تزداد حجماً حتماً، وعلى سبيل المثال، أعلنت شركة "فيسبوك" الشهر الماضي أنها ستدفع أكثر من مليار دولار بحلول عام 2022 لمنشئي المحتوى الذين يصنعون محتوى على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها.

كما كشفت شركة "ألفابت" و"تيك توك" التابعة لشركة "بايت دانس" عن دفع أموال مماثلة مقابل المحتوى خلال السنتين أو الثلاثة سنوات القادمة.

ثانياً، يمكن أن تستفيد "أبل" أيضاً من حفاظها على ولاء مجتمع منشئي المحتوى لأجهزتها بطريقة أخرى إذ يمكنها بعد ذلك تتبع أنشطتهم عن كثب بحثاً عن أدلة حول الأفكار المبتكرة التي يجب إضافتها بعد ذلك قبل المنافسة.

وفي النهاية، هل سيكون الطلب الذي يحركه المؤثرون كافياً لإثارة دورة ترقية كبيرة في منتجات العام المقبل؟ على الأغلب لا، لكن يجب أن يدعم الطلب بأقل جهد هندسي، مما يسمح لشركة "أبل" بتأخير إصدار "أيفون" الأفضل العام المقبل، وهذه صفقة جيدة للشركة.