الصين تفرض قيوداً جديدة على جمع البيانات أثناء قيادة السيارات

أعلام حمراء ترفرف أمام العلم الوطني الصيني عند بوابة تيانانمين في بكين الصين. تواجه الحكومة الصينية مخاوف المستهلكين بشأن التآكل التدريجي للخصوصية، حيث تحرز شركات التكنولوجيا تقدماً سريعاً في استخدام الأدوات، بما في ذلك التعرف على الوجه عبر البيانات الضخمة.
أعلام حمراء ترفرف أمام العلم الوطني الصيني عند بوابة تيانانمين في بكين الصين. تواجه الحكومة الصينية مخاوف المستهلكين بشأن التآكل التدريجي للخصوصية، حيث تحرز شركات التكنولوجيا تقدماً سريعاً في استخدام الأدوات، بما في ذلك التعرف على الوجه عبر البيانات الضخمة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وسّعت الصين حملتها الصارمة على المعلومات التي تجمعها الشركات المصنعة للسيارات، في إطار حملة أوسع حول كيفية تعامل الشركات مع بيانات المستخدمين وحمايتها.

قال بيان صادر اليوم الجمعة من خمسة مكاتب حكومية، إنه لا ينبغي جمع البيانات دون موافقة السائق، وإنه يجب معالجة البيانات التي يتم جمعها على متن السيارة.

أوضح البيان أنه بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون الأجهزة المدمجة مثل الكاميرات والرادار دقيقة بما يكفي فقط لأداء وظائفها، ويجب أن تكون جميع البيانات المجمعة مجهولة الهوية قدر الإمكان.

اقرأ أيضاً: بسبب "حرب البيانات".. الصين تُشدد حملتها ضد شركات التكنولوجيا بإجراءات جديدة

تطبق الصين القواعد الأكثر صرامة، عقب تحركاتها ضد أقوى شركات التكنولوجيا البارزة، بما في ذلك مجموعة "علي بابا" القابضة و"تينسنت" و"ديدي غلوبال"، في محاولة لإحكام قبضتها على المجتمع.

تواجه الحكومة أيضاً مخاوف المستهلكين بشأن التآكل التدريجي للخصوصية، حيث تحرز شركات التكنولوجيا تقدماً سريعاً في استخدام الأدوات، بما في ذلك التعرف على الوجه عبر البيانات الضخمة. وقال البيان إن القواعد ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أكتوبر، وتهدف إلى الحد من "الجمع غير المنضبط والإساءة غير القانونية" للبيانات.

سيتم تطبيق القواعد على مجموعة واسعة من الشركات المصنعة للسيارات وموردي المكونات والبرامج والتجار وشركات الصيانة والإصلاح وشركات النقل التشاركي بما في ذلك "ديدي غلوبال".

اقرأ أيضاً: بعد اتهام بالتجسس... "تسلا": الكاميرات في سياراتنا غير مفعلة بالصين

بحسب البيان، يجب تخزين جميع البيانات الهامة محلياً، كما أن أي بيانات مهمة بحاجة إلى التصدير لأسباب تجارية، يجب أن تتم الموافقة عليها من جانب إدارة الفضاء الإلكتروني والإدارات الأخرى ذات الصلة التابعة لمجلس الدولة (الحكومة). وتعتزم الحكومة الصينية أيضاً إجراء تحقيقات بشكل عشوائي، بالإضافة إلى مطالبة الشركات بتقديم تقرير سنوي عن إدارة البيانات.

في وقت سابق من 2021، طلبت بكين من شركة "تسلا"، المصنعة للسيارات المملوكة للأجانب بالكامل في الصين - تخزين جميع البيانات التي تم جمعها بواسطة سياراتها محلياً، بعد حظر المركبات من دخول المجمعات العسكرية وبعض المناطق الحكومية بسبب مخاوف من استخدام الكاميرات بهدف التجسس، وسرعان ما تعهدت شركة السيارات الكهربائية الرائدة في الولايات المتحدة بالالتزام بالطلب وإنشاء مراكز بيانات في البلاد.

قبل أيام، أعلنت الشركة استحداث بعض المناصب الجديدة، بما في ذلك محامي خصوصية البيانات ومديري العلاقات الخارجية.