ماسك يعِد برجل آلي ويعرض تقدم القيادة الآلية في يوم الذكاء الاصطناعي

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" في برلين ألمانيا
إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" في برلين ألمانيا المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

عرضت "تسلا" في يوم الذكاء الاصطناعي عملها، وصولاً للقيادة الآلية، التي تخضع لتدقيق تنظيمي، كما كشفت عن خطط لروبوت يشبه الإنسان، قال إيلون ماسك، إنه سيخلص الناس من الأعمال المضنية في حياتهم اليومية.

سلطت الشركة الضوء على التقدم الذي تم إحرازه في مجال أشباه الموصلات، الذي صممته لديها، وهو مُعد خصيصاً لتدريب الشبكات العصبية، وهي العقول التي تقوم عليها أنظمة مساعدة السائقين. قال ماسك، إنه سينظر في السماح بترخيص استخدام المنافسين لهذه التقنية.

الولايات المتحدة تُحقق في نظام قيادة "تسلا" بعد ارتطامات بسيارات طوارئ

تعد الرقاقة جزءاً مهماً من النظام الذي يتكون منه "دوجو"، وهو كمبيوتر فائق تحدثت عنه "تسلا" فيما سبق وتقول إنه محوري للوصول لقيادة ذاتية كاملة. قال ماسك ينبغي أن تتمكن الشركة من تشغيل "دوجو" العام المقبل.

جاء هذا الحدث، المُعد لترويج "تسلا"، ومقرها في "بالو ألتو" في كاليفورنيا على أنها أكثر من مجرد صانع سيارات، ولمساعدتها في استقطاب المواهب، بعد أيام من فتح الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة تحقيق تحرٍ لخلل رسمي يتناول نظام قيادة "تسلا" الآلي بعد أكثر من عشرة اصطدامات في مواقع حوادث تواجدت فيها سيارات طوارئ.

نظام "يرى"

فيما يستخدم منافسون مثل "أورا" و"كروز" و"وايمو" و"زوكس" منظومة تضم كاميرات، ومسباراً ضوئياً، وراداراً في سعيهم نحو القيادة الآلية، تعمل "تسلا" على نظام قائم على "الرؤية" فقط باستخدام ثماني كاميرات مثبتة في مركباتها لمعالجة فورية لبيانات "الفراغ الخطي" بأبعاد ثلاثية.

"لي أوتو": استخدام مصطلحات مثل "القيادة الذاتية" مضلل

عرض أندريه كارباثي، مدير الذكاء الاصطناعي لدى "تسلا" في سلسلة مقاطع فيديو، سيارة ذاتية القيادة تتعامل مع حركة المرور والانعطاف، مشبهاً مجموعة الكاميرا والشبكة العصبية للنظام العصبي في الدماغ البشري. تحدث مهندسون آخرون عن فريق تبويب البيانات لدى "تسلا" البالغ عدده ألف شخص، وعن قدراتهم في المحاكاة.

قالت إغتيبا علي آغا، وهي مديرة محفظة لدى "حبيب بنك" (HBL Bank) الذي يتخذ في لندن مقراً له، إنها سهرت حتى الثانية صباحاً لمشاهدة العرض. مضت إلى القول: "يبدو أن ميزة الكاميرات المتعددة لالتقاط الرؤية الشاملة تحسنت... شرح أندريه كثيراً من الأمور التقنية، يبدو أن الشركة تتقدم".

لا تزال قيادة "تسلا" الآلية تعتبر ميزة مساعدة للسائق من المستوى (2) وليست قيادة آلية كاملة.

شرائح السائق "دوجو"

كان التقدم الذي حققته "تسلا" في أشباه الموصلات الخاصة بها أحد أكبر التطورات التي أتى بها العرض. تشكل شريحة "D1"، جنباً إلى جنب مع نظام متكامل من المعالجات والموصلات الأخرى، ما يسمى "مربعات التدريب" التي ستعمل على تشغيل الكمبيوتر الفائق "دوجو".

قال مسؤولون تنفيذيون إن شريحة "تسلا" تتمتع بقدرة حوسبة على مستوى يماثل وحدات معالجة الصور ولها ضعف عرض النطاق الترددي للرقائق المستخدمة في الشبكات.

قريباً على طرقات نيفادا سيارات "موشينال" بدون سائق

أوضح ماسك أنه لا يرجح ان تجعل "تسلا" هذه التقنية مصدراً مفتوحاً، لكنها ستنظر في ترخيصها للمنافسين. يضم كبار موردي الرقائق لصناعة السيارات "إنفنيون تيكنولوجيز"(Infineon Technologies)، و"رينيسانس إلكترونيكس" (Renesas Electronics)، و"إن إكس بي لأشباه الموصلات" (NXP Semiconductors).

تعاني شركات صناعة السيارات العالمية نقص الرقائق، الذي أصبح محط أنظار الخميس عندما خفضت شركة "تويوتا موتور" خطتها الإنتاجية لشهر سبتمبر 40%.

قال ماسك: "إن إنشاء النظام أمر مكلف للغاية بشكل أساسي، لذا يجب دفع ثمن ذلك بطريقة ما... لست متأكداً من كيفية الدفع مقابل ذلك، إذا كان مفتوح المصدر بشكل كامل، إلّا إذا رغب الناس في العمل مجاناً ".

رجل آلي لم يرى

أحيت عودة ماسك ليقدم "تسلا بوت" الحماس في آخر الحدث الذي استغرق ساعتين.

سبقه الى المنصة شخص يرتدي بدلة بيضاء ضيقة وخوذة سوداء، يرقص رقصة رجل آلي. كان ماسك قد أعلن عن خطط لروبوت شبيه بالإنسان، مصمم لتخليص الحياة اليومية من الأعمال الشاقة.

"سوفت بنك" تعلق إنتاج روبوت بمواصفات بشرية

أشار ماسك إلى أن نموذجاً أولياً سيكون متاحاً على الأرجح في وقت ما من العام المقبل، وأن المنتج سيلغي "المهام الخطيرة والمكررة والمملة"، مثل الانحناء لحمل ثقل ما أو الذهاب إلى المتجر لشراء البقالة. قال: "من حيث الجوهر، سيكون العمل البدني في المستقبل خيارياً".

ماسك له ماض طويل في عرض منتجات ما زالت في طور النموذج الأولي، حيث يقدمها بشكل أساسي على أنها رؤية قبل أن تكون موجودة في الواقع. مثلاً، كشفت "تسلا" في نوفمبر 2017 النقاب عن سيارة قَطر للشحن خلال حدث في وقت متأخر من الليل قرب لوس أنجلوس، لكنها أجلت إنتاج هذه السيارة حتى عام 2022 على أقرب تقدير، ويرجع ذلك جزئياً إلى التحديات التي تواجه الشركة في تصنيع خلايا بطارية أكبر.

قال جين مونستر، وهو محلل لدى شركة "لوب فينتشرز" (Loup Ventures): " لدى إيلون رؤية كبيرة... بالنسبة للمستثمرين، (تسلا بوت) شيء جديد يمكنهم أن يحلموا به. الرقاقة أكثر أهمية لكنها مملة لمعظم المستثمرين".