الأسواق تترقب انتخابات اليابان والشركات لا تريد استمرار سوغا

رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا ينحني خلال مؤتمر صحفي في طوكيو
رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا ينحني خلال مؤتمر صحفي في طوكيو المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

مع اقتراب رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا من الأسابيع التي قد تحدد مصيره سياسياً، أظهر استطلاع رأي أن معظم الشركات تريد استبداله، ويتساءل مستثمرون عما إذا كانوا قد يحتاجون لإعادة ضبط استراتيجياتهم السوقية.

أظهر استطلاع وكالة "رويترز" لآراء الشركات نشرته اليوم الجمعة، أن غالبيتها ترى حكومة سوغا بمثابة تهديد للاقتصاد. تراجعت شعبية سوغا في استطلاعات الرأي العام إلى مستويات متدنية جديدة، حيث انتقد كثير من المشاركين إدارته لمواجهة الفيروس فيما تكافح البلاد عدداً قياسياً من الإصابات وتحاول تسريع برنامج التطعيم، الذي ما زال الأدنى بين مجموعة الدول السبع رغم سرعته في اللحاق بركبها.

الين يتحول إلى العملة الأسوأ بسبب تباطؤ التعافي الاقتصادي في اليابان

في حين يحظى سوغا، الذي تولى منصبه في سبتمبر 2020، بدعم عدد من الفصائل القوية في الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، فإن أي إخفاقات أخرى في إدارة مكافحة الوباء قد تفتح الطريق لاستبداله وترسل به الى باب شهد خروج ستة رؤساء وزراء في خمس سنوات قبل عهد سلفه.

كتب ناوهيكو بابا كبير الاقتصاديين لدى "غولدمان ساكس" في طوكيو في مذكرة بتاريخ 17 أغسطس: "لقد بدأت السوق تبدي اهتماماً".

دعم قد يحرجه

تراجع مؤشر "توبكس" 2.2% منذ مطلع يونيو فيما تدنت معدلات تأييد سوغا، مقارنة مع زيادة بنسبة 5% في مؤشر ستاندرد آند بورز و4% في مؤشر "مورغان ستانلي أوروبا". قد تتزايد ضغوط البيع في سوق الأسهم وسط مخاوف حول خروج سوغا.

يواجه رئيس الوزراء اختباره المقبل عند انتخابات الأحد لملئ منصب عمدة يوكوهاما، ثاني أكبر مدن البلاد من حيث عدد السكان، وهي التي بدأ فيها حياته السياسية.

راهن سوغا برأسماله السياسي من خلال دعمه العلني للمرشح هاتشيرو أوكونوجي، وهو أحد مساعديه السابقين، ما يجعل حرج رئيس الوزراء جسيماً إن خسر.

ضربة جديدة لسلاسل التوريد العالمية بسبب انتشار "دلتا" في آسيا

يواجه الحزب الليبرالي الديمقراطي انتخابات عامة بحلول نهاية نوفمبر، وبدأ التنافس على الخلافة داخل الحزب حيث انخفض دعم سوغا في بعض استطلاعات الرأي إلى أقل من 30% وهو مستوى تتعادل عنده حظوظه وفق تراث للسياسة المحلية.

يخطط هاكوبون شيمومورا، وهو سياسي من الوزن الثقيل في الحزب الليبرالي الديمقراطي، وفقاً لتقارير نشرت الأربعاء، لتحدي سوغا على رئاسة الحزب. أظهر مسح لرويترز أن الشركات تفضل إمبراطور اللقاح ووزير الخارجية السابق تارو كونو ليحل مكان سوغا، وشمل الاستطلاع 503 شركة غير مالية كبيرة ومتوسطة الحجم، وشارك نصفها تقريباً بالإجابة على الأسئلة.

يشير ماساهيرو ياماغوتشي، كبير محللي السوق لدى " إس إم بي سي بنك" (SMBC Trust Bank)، إلى أن المستثمرين الأجانب حساسون جداً إزاء علامات عدم الاستقرار السياسي. عندما أعلن شينزو آبي، سلف سوغا، استقالته في أغسطس 2020، باع المستثمرون الأجانب أسهماً يابانية على مدى خمسة أسابيع متتالية.

تحفيز داعم؟

لكن ربما تكون الانتخابات العامة جيدة الأثر على الأسهم، بغض النظر عن هوية الفائز، حسب رأي للخبراء الاستراتيجيين في شركة "نومورا هولدينغز" الذين يقودهم يونوسوكي إيكيدا جاء في مذكرة بتاريخ 13 أغسطس.

يقول خبراء استراتيجيون أخرون أن سوغا قد يكشف النقاب عن حزمة تحفيز اقتصادي، والتي قد تنعش الأسواق وكذلك فرصه.

تحديث اليابان أوزان أسعار المستهلكين يظهر التضخم تحت الصفر مجدداً

كتب خبراء "نومورا" أن المستثمرين الأجانب "عادة ما يكونوا مشترين صافين للأسهم اليابانية" قبل انتخابات مجلس النواب، بسبب "زيادة في التوقعات لما قد تأتي به الانتخابات، سواء أكانت إدارة جديدة أو إجراءات اقتصادية".

يعني انخفاض الدعم المستمر لحزب المعارضة الرئيسي أن الاطاحة بالحزب الليبرالي الديمقراطي في الانتخابات المقبلة غير مرجحة، لكنه قد يخسر عدداً كافياً من المقاعد ما يجعل تمرير التشريعات أكثر صعوبة. ما زال معدل تأييد الحزب الدستوري الديمقراطي عالقاً تحت 10% منذ زمن طويل.