أمريكا تفرض عقوبات على شركة تأمين روسية تشارك في خط أنابيب "نورد ستريم 2"

خط أنابيب "نورد ستريم 2" سيمتد من روسيا إلى ألمانيا وتعارضه أمريكا بشدة خشية أن يعطي موسكو قبضة خانقة على أمن الطاقة في أوروبا
خط أنابيب "نورد ستريم 2" سيمتد من روسيا إلى ألمانيا وتعارضه أمريكا بشدة خشية أن يعطي موسكو قبضة خانقة على أمن الطاقة في أوروبا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

فرضت إدارة بايدن عقوبات على كيانين روسيين بسبب مشاركتهما في مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2"، لكنها تركت تنازلاً أعفى الشركة التي تشرف على البناء وكبير مسؤوليها التنفيذيين.

أدرجت الولايات المتحدة شركة "نوبيليتي"(Nobility) الروسية ومقرها سان بطرسبرغ في روسيا، وشركة التأمين الروسية، "كونستانتا" (Constanta)، التي تأسست بعد انسحاب شركات تأمين أخرى من المشروع تحت التهديد بفرض عقوبات، وفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على التقرير الذي قُدم إلى الكونغرس يوم الجمعة. وطلب هؤلاء الأشخاص عدم الكشف عن هويتهم لأن تفاصيل التقرير ليست عامة.

ومن بين الأسماء الواردة، أيضاً سفينة الإمداد، "أوستابشيريميتا" (OstapSheremeta)، وهو ما يعني أن إدارة بايدن حددت حالياً 23 كياناً أو شخصاً لفرض عقوبات على خط الأنابيب، الذي سيمتد من روسيا إلى ألمانيا والذي تقول الولايات المتحدة إنه سيعطي موسكو قبضة خانقة على أمن الطاقة في أوروبا.

ومع ذلك، فإن روسيا وألمانيا عازمتان على المضي قدماً في خط الأنابيب، الذي يقترب من الاكتمال.

صفقة مع ألمانيا

أوقفت الولايات المتحدة عقوبات أشد، لأن بايدن توصل إلى أنها ستؤدي إلى توتر العلاقات مع ألمانيا، الحليف الرئيسي، حيث فشل في وقف بناء خط الأنابيب.

في تقرير سابق لـ"نورد ستريم 2" في مايو، قالت وزارة الخارجية إن شركة "نورد ستريم 2" ورئيسها التنفيذي ماتياس وارنيغ متورطان في نشاط خاضع للعقوبات بموجب قانون الولايات المتحدة، لكن الإدارة ستتنازل عن العقوبات لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

تعرض هذا التنازل، الذي لا يزال سارياً، لانتقادات حادة من جانب الجمهوريين في الكونغرس، الذين قالوا إن معاقبة الشركة نفسها كانت إحدى الطرق القليلة لإيقاف خط الأنابيب فعلياً.

في يوليو، وافقت الإدارة على صفقة مع ألمانيا تهدد بفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا استخدمت الطاقة كسلاح. كما قدم الاتفاق مساعدة جديدة لأوكرانيا، التي تعارض "نورد ستريم 2"، لتعزيز وتحديث قطاع الطاقة لديها وضمان عكس تدفق الغاز إلى البلاد إذا حاولت روسيا قطع الإمدادات.

من المقرر أن يزور الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي البيت الأبيض بحلول نهاية أغسطس، حيث سيناقش الجانبان أيضاً ضمان عدم ضغط خط الأنابيب على أوكرانيا.