مبيعات المنازل الأمريكية تواصل الارتفاع في يوليو مع زيادة المعروض

ارتفعت مبيعات المنازل الأمريكية القائمة خلال يوليو للشهر الثاني على التوالي، في إشارة على زيادة الطلب على الإسكان وظهور مؤشرات على تراجع وتيرة انحسار المعروض.

ارتفع عدد الصفقات العقارية التي أُبرمت بالفعل بنسبة 2% على أساس شهري، ليبلغ 5.99 مليون سنوياً، مسجلاً أعلى مستوى في أربعة أشهر، وفقاً للبيانات الصادرة يوم الاثنين عن "الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين". ويأتي ذلك في الوقت الذي بلغ فيه متوسط ​​التوقعات وفق استطلاع للاقتصاديين أجرته "بلومبرغ" 5.83 مليون في يوليو.

تشير البيانات إلى دعم استمرار انخفاض تكاليف الاقتراض وزيادة الطلب على المساحات الكبيرة لمشتريات المنازل لمن لديهم الفرصة والمال اللازم للشراء.

ارتفاع الأسعار

استمرت ضغوط محدودية أعداد المنازل المعروضة للبيع على سوق الإسكان، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار والضغط على الطلب والقدرة على تحمل التكاليف. فيما قالت "الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين"، إن الزيادة في المعروض خلال شهر يوليو أمر معتاد في هذا الوقت من العام.

وقال لورانس يون، كبير الاقتصاديين في "الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين "في مؤتمر عبر الهاتف: "يبدو أن قطاع الإسكان يشهد استقراراً". وأشار إلى أن عدد المنازل المعروضة الذي يشهد زيادات طفيفة يمثل عامل رئيسي في انتعاش القطاع.

ارتفع متوسط ​​سعر البيع للمنزل القائم بنسبة 17.8% عن العام الماضي ليبلغ في المتوسط 359,900 دولار في يوليو.

أدى ارتفاع أسعار المنازل إلى فرض مزيد من القيود على الطلب. حيث أظهرت آراء المستهلكين حول ظروف شراء المساكن في أوائل أغسطس أكبر أراء سلبية على الإطلاق وفقاً للمسح الذي أجرته "جامعة ميشيغان" حول ثقة المستهلك.

كان هناك 1.32 مليون منزل معروض للبيع الشهر الماضي بزيادة 7.3%على أساس شهري، ليسجل أكبر معدل منذ أكتوبر، فيما يبقى أقل بكثير من المستوى الذي كان عليه قبل عام.

وبحسب الوتيرة الحالية سوف يستغرق الأمر 2.6 شهر لبيع كافة المنازل المعروضة في السوق. وذلك في الوقت الذي يرى فيه الوسطاء العقاريون أن انخفاض المعروض عن مستوى 5 أشهر للبيع بالكامل يمثل مؤشر على انحسار السوق.

بلغ متوسط مدة عرض العقارات في السوق 17 يوماً ​​فقط خلال يوليو دون تغيير عن الشهر السابق. وقالت "الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين"، إن ما يقرب من 90% من المنازل التي تم بيعها الشهر الماضي كانت معروضة في السوق لمدة تقل عن شهر.

مثلت المبيعات نقداً 23% من إجمالي الصفقات خلال يوليو، بارتفاع بلغت نسبته 16%على أساس سنوي في إشارة إلى التدافع على الشراء في سوق الإسكان الساخنة.

وقال يون في بيان: "يتركز نمو مبيعات المنازل في المناطق الراقية، في حين أن المناطق المتوسطة إلى الدنيا لا تشهد نمواً كبيراً في ظل تواجد عدد قليل جداً من المنازل الجديدة المعروضة للبيع".