"فيرجن أوربيت" تتجه للطرح العام عبر شركة شيك على بياض مدعومة من "بوينغ"

الملياردير ريتشارد برانسون مؤسس مجموعة فيرجن
الملياردير ريتشارد برانسون مؤسس مجموعة فيرجن المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وافقت شركة الملياردير، ريتشارد برانسون، "فيرجن أوربيت"، على التحوّل للملكية العامة، عبر اندماج عكسي مع "نكست جين أكويزيشن كورب"، وهي صفقة تضع تقييم شركة إطلاق الأقمار الصناعية عند 3.2 مليار دولار.

وخصص المستثمرون بما في ذلك "بوينغ كو" و"إيه إي إندستريال بارتنرز" 100 مليون دولار لـ"فيرجن أوربيت" عبر استثمار خاص في أسهم عامة، وفقاً لبيان يوم الاثنين.

ومن المتوقع أن يقدم الاندماج للشركة الجديدة 483 مليون دولار في صورة عائدات نقدية، ما سيدعم رأس مالها حتى تتحقق عمليات الإطلاق المنتظمة – بما يجلب تدفقات مستقرة من الإيرادات - المتوقعة في 2023.

صفقات الشيك على بياض

يمثل الاتفاق مع "نكست جين" امتداداً لموجة من الاندماجات مع شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة، وجمعت ما تُعرف بشركات الشيك على بياض، مثل "نكست جين"، 129 مليار دولار عالمياً العام الجاري أي أكثر من المستوى القياسي للعام الماضي بأكمله عند 84 مليار دولار.

وتلعب الصفقات دوراً ذا أهمية متزايدة في تمويل مشروعات الفضاء الجديدة، ومن المتوقع أن تغلق الأسبوع الجاري صفقة شركة شيك على بياض تتضمن شركة إطلاق صواريخ أخرى وهي "روكت لاب يو إس إيه".

ومن المتوقع أن يُغلق اندماج "فيرجن أوربيت" بنهاية العام، وسيتم تداول الشركة في سوق "ناسداك" برمز "VORB" وستحتفظ باسم "فيرجن أوربيت".

تجارة الفضاء

وارتفعت أسهم "بوينغ" بنسبة 2.1% إلى 217 دولاراً في الساعة 11:52 صباحاً في نيويورك، بعد أن كان السهم مستقراً تقريباً العام الجاري حتى 20 أغسطس، بينما ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 15%، وصعدت "نكست جين" بنسبة 1.9% إلى 9.86 دولار يوم الاثنين.

تعيد الشركات، بما في ذلك شركة "سبيس إكسبلوريشين تكنولوجيز كورب" التي يرأسها إيلون ماسك، تشكيل صناعة إطلاق الأقمار الصناعية من خلال خفض تكلفة المهام جزئياً، عبر إعادة استخدام الصواريخ، وهو ما يخلق فرصاً لأنشطة تجارية جديدة في الفضاء.

وتعد "فيرجن أوربيت"، التي تستخدم طائرة بوينغ "747 جامبو" معاد تخصيصها لإطلاق صواريخها القابلة لإعادة الاستخدام على ارتفاع حوالي 35 ألف قدم فوق مستوى سطح البحر، جزء من هذه الجهود، وتأسست الشركة عام 2017.

ويوم 30 يونيو، سلمت "فيرجن أوربيت" أقماراً صناعية إلى عملاء تجاريين وعملاء أمن قومي، ولدى الشركة عقود بقيمة 300 مليون دولار، حسبما قال مديرها التنفيذي، دان هارت، على "سي إن بي سي"، وتوقع أنها ستقوم بـ18 عملية إطلاق في 2023، وأن الرقم سينمو بعد ذلك.

وقال متحدث باسم "بوينغ" عبر البريد الإلكتروني: "نؤمن بأهمية سوق إطلاق الأقمار الصناعية وبالإمكانات التي تجلبها فيرجن أوربيت للقطاع".

إمكانات السوق

ازدادت صعوبة استكمال صفقات شركات الشيك على بياض إذ أصبح المستثمرون أكثر انتقائية بشأن الاستثمارات الخاصة في الأسهم العامة التي عادة تكون جزءاً من الصفقات.

وتسبب الأداء الباهت للشركات التي تحولت للملكية العامة عبر شركات الشيك على بياض بجانب التدقيق من البائعين على المكشوف والمستثمرين النشطين في خلق عقبات أمام إتمام الصفقات.

وتحوّلت شركة فضاء أخرى مدعومة من برانسون وهي "فيرجن غالاكتيك هولدينغز إنك" للملكية العامة عبر صفقة شيك على بياض في أواخر 2019، وأقنع نجاح هذه الصفقة برانسون باستخدام الدمج العكسي مع "فيرجن أوربيت" كذلك، حسبما قال على "سي إن بي سي".

وقال إن جمع الأموال مع شركة شيك على بياض أكثر كفاءة وأقل استهلاكاً للوقت من الطرح الأولي للعام للسهم.

ويُسمح لـ"فيرجن أوربت" تبادل الخبرات مع "فيرجن غلاكتيك" التي تخطط لتقديم رحلات للجمهور العام - إذا كان ثرياً - بقيمة 450 ألف دولار للفرد، وقام برانسون وخمسة موظفين من "فيرجن غلاكتيك" برحلة شبه مدارية لمدة ساعة تقريباً في يوليو.