وزير الطاقة الجزائري: أوبك لن تتسرع في زيادة إنتاج النفط مطلع 2021

منصة لحفر بئر نفطية
منصة لحفر بئر نفطية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أكد وزير الطاقة الجزائري عبد المجيد عطار، الرئيس الحالي لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) على عدم التسرع لزيادة الإنتاج في أوائل 2021، وقال إن الطلب على الطاقة لا يزال ضعيفًا مع انتشار فيروس كورونا في أنحاء العالم.

وأوضح الوزير، الذي يتولى الرئاسة الدورية لـ "أوبك"، أنه لا يوجد ما يضمن أن المنظمة وحلفاءها سيرفعون إنتاج النفط الخام بمقدار مليوني برميل يوميا بحلول أبريل، حتى بعد اتفاق في وقت سابق من الشهر الجاري، للوصول إلى هذا المستوى على مراحل.

وارتفع خام برنت بأكثر من 33% منذ بداية نوفمبر إلى مستوى فوق 50 دولارا للبرميل، حيث أعلنت الحكومات عن توفير لقاحات كورونا. ومع ذلك، لا يزال خام برنت منخفضا بنسبة 24% عن سعره في بداية هذا العام.

ومع تزايد حالات الإغلاق في الولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا، خفضت أوبك يوم الاثنين الماضي توقعاتها لاستهلاك الوقود العالمي في الربع الأول من عام 2021 بمقدار مليون برميل يوميا.

وقال عطار في مقابلة "على الرغم من المؤشرات الإيجابية والتحسن الملحوظ في أسعار النفط، أعتقد أننا يجب أن نكون حذرين للغاية".

وأضاف "في أفضل السيناريوهات، سنتمكن من الوصول إلى زيادة مليوني برميل يوميًا في وقت مبكر من أبريل. لكن هذا ليس هدفا في حد ذاته. المهم هو ضمان استمرار فائض مخزون النفط العالمي في التآكل، وأننا نسير على الطريق نحو استقرار دائم في السوق".

وقرر تحالف "أوبك بلس"، الذي يضم "أوبك" ودول أخرى مصدرة للنفط بقيادة روسيا، إضافة 500 ألف برميل يوميًا إلى أسواق النفط الخام بدءا من يناير وعقد اجتماعات شهرية بشأن التحركات اللاحقة.

وفي ذروة الوباء، قرر التحالف في أبريل الماضي، خفض الإنتاج بنحو 10 ملايين برميل يوميا لدعم الأسعار. ومن المقرر أن يعقد وزراء الطاقة في التحالف اجتماعهم الافتراضي القادم في 4 يناير.

وقد يخيم التوتر على الاجتماع، حيث يحرص بعض الأعضاء على زيادة الإنتاج لتعزيز اقتصاداتهم المتعثرة.

وتجادلت المملكة العربية السعودية، الزعيم الفعلي لأوبك، مع الإمارات العربية المتحدة في اجتماع هذا الشهر بعد أن اشتكت الأخيرة من أن حصتها منخفضة للغاية.

وخالفت دول أعضاء أخرى مثل العراق ونيجيريا وأنغولا سقف الإنتاج عدة مرات منذ إبرام اتفاق أبريل.

ومع ذلك، قال عطار إن"أوبك بلس" يتبنى موقفا موحدا في استقبال 2021. وقال: "الأزمة التي شهدناها هذا العام، عززت التعاون.. أعتقد أننا قمنا ببناء إطار عمل مستدام وطويل الأجل للتعاون".

وأثنى عطار على روسيا لالتزامها بقيود سقف الإنتاج، رغم أن موسكو لم تحقق مستهدفاتها بالكامل.

وقال "نحن راضون جدا عن المساهمة الإجمالية للدول غير الأعضاء في أوبك، ولا سيما روسيا.. معدل الامتثال لديها يتراوح بين 95% و98% منذ مايو 2020. وهذه نسبة مرضية للغاية".

ويتوقع الرئيس الدوري لـ "أوبك" ارتفاع الطلب على الطاقة في النصف الثاني من عام 2021.

وقال عطار "إن حزم الدعم المالي الجديد للاقتصادات التي جرى الاتفاق بشأنها، وآفاق الانتشار السريع والواسع للقاحات، تبشر بالخير" لسوق النفط.

وكشف عطار أن الجزائر وضعت موازنتها لعام 2021 على أساس 45 دولارا للبرميل، وتتوقع شركة النفط والغاز الحكومية "سوناطراك" أن يبلغ سعر البرميل ما بين 40 و50 دولارا على المدى المتوسط.

وقال عطار أيضا إن سوناطراك تخفض استثماراتها بنسبة 35% لهذا العام وميزانيتها التشغيلية بنسبة 13% وستواصل الالتزام باتفاق "أوبك بلس" الذي يحد من إنتاج الجزائر من الخام بنحو 912 ألف برميل يوميا.

وأضاف أن سوناطراك تهدف إلى زيادة صادرات الغاز بنحو 10 مليارات متر مكعب إلى ما مجموعه 51 مليار متر مكعب في عام 2021، موزعة إلى 73% سيتم تصديرها عبر خط الأنابيب، والباقي يتم شحنه في صورة غاز طبيعي مسال.

وتخطط سوناطراك لزيادة إنتاج التكرير بمقدار 10 ملايين طن سنويا مع زيادات من مصفاة "حاسي مسعود" ووحدة تكسير الديزل في سكيكدة.

وسيغطي حجم الإنتاج، الاستهلاك المحلي ويسمح بالصادرات المحتملة.