محافظ البنك المركزي النرويجي يعتزم التنحي بعد 11 عاماً في منصبه

 أويستاين أولسن محافظ البنك المركزي النرويجي
أويستاين أولسن محافظ البنك المركزي النرويجي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يعتزم محافظ البنك المركزي النرويجي أويستاين أولسن التنحي عن منصبه في فبراير بعد فترة ولاية استمرت 11 عاماً، ما يفتح الباب لأول امرأة في المنصب في أغنى دولة في شمال أوروبا.

وقال أولسن، الذي سيبلغ من العمر 70 عاماً في يناير، في بيان على الموقع الإلكتروني: هناك وقتٌ لكل شيء.. وهذا هو الوقت الطبيعي لإنهاء حياة مهنية طويلة، وقررت أن أبقى في منصبي لنهاية فبراير من العام المقبل، وأُلقي خطابي السنوي الثاني عشر".

سياسة نقدية متشددة

ويخدم أولسن، الذي أصبح محافظاً في يناير 2011، في فترة ولايته الثانية، ومدتها 6 سنوات، وستكون إيدا ولدن باش خليفته المحتملة، وفقا للاقتصادي في بنك نورديا، دين سيكوف.

وكان البنك الواقع في أوسلو واحداً من أكثر البنوك تشدداً بين الاقتصادات المتقدمة وفي طريقه لبدء رفع تكاليف الاقتراض الشهر المقبل في الوقت الذي تختبر فيه الدولة الغنية بالبترول استهلاكا مدفوعاً بالتعافي.

وقال سيكوف من بنك نورديا: "من غير المفترض أن يؤدي (تغيير القيادة) إلى تغييرات في السياسة النقدية للبنك المركزي النرويجي.. ولدى لجنة السياسة النقدية في المركزي النرويجي عملية صنع قرار قائمة على الإجماع، وتقوم قراراتها على توصيات الاقتصاديين في البنك".

امرأة تقترب من المنصب

وصمدت النرويج في وجه الوباء أفضل من نظيراتها بمساعدة القوة المالية لصندوقها السيادي البالغة قيمته 1.4 تريليون دولار، والأكبر في العالم، وهو ما ساعد أولسن على تجنب التدابير الاستثنائية مثل أسعار الفائدة السلبية أو مشتريات الأصول التي طبقها العديد من نظرائه مثل صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي وبنك السويد المركزي.

وقالت وزارة المالية إنها شرعت في عملية إيجاد خليفة لأولسن، وتستهدف تحديد بديل في أوائل 2022.

ولدى النرويج تاريخ طويل من اختيار واحد من الموظفين الداخليين للوظائف العليا في البنك المركزي، لكن جاء أولسن من وكالة الإحصاءات، بينما كان يعمل سابقاً في وزارة المالية.

ولدت باش عام 1973، وحصلت على درجة الدكتوراه من جامعة أوسلو، وعملت في مناصب مختلفة في البنك المركزي منذ عام 2013، وشغلت منصب نائب المحافظ المسؤول عن العمليات المصرفية المركزية منذ أبريل 2020، بينما كانت أيضاً عضوة في مجلس المخاطر الهيكلية الدنماركي منذ 2017.

ولم تتغير الكرونة كثيراً أمام اليورو عند 10.3575.