الأسواق تترقب نتائجه اليوم... إليكم أبرز وقائع مؤتمر "جاكسون هول" خلال 21 عاماً

جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى اليسار ومارك كارني محافظ بنك إنجلترا المركزي
جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى اليسار ومارك كارني محافظ بنك إنجلترا المركزي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

في سنواته الثلاث الأولى خلال توليه قيادة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، سار الرئيس جيروم باول على مسار أسلافه، واستخدم مؤتمر "جاكسون هول" السنوي لمحافظي البنوك المركزية لإصدار تصريحات رئيسية حول السياسة النقدية والاقتصاد.

في عام 2018، تساءل باول عن جدوى مفاهيم اقتصادية مثل المعدل الطبيعي للبطالة، وبحلول عام 2019، تنبأ "بخفض أسعار الفائدة. بينما طرح في عام 2020، إعادة تنظيم جذري لإطار السياسة النقدية لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مؤتمر عقد افتراضياً بسبب كوفيد-19.

لا عجب أن المستثمرين عالمياً أصبحوا منشغلين أو مهووسين مجدداً بما سيقوله "باول"، عندما يتحدث أمام ندوة بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي، اليوم الجمعة، في الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك المحلي.

ينصب تركيز المستثمرين عالمياً على أي تصريحات قد يدلي بها رئيس "الفيدرالي"، حول مستقبل برنامج "الاحتياطي" لشراء السندات البالغ 120 مليار دولار شهرياً.

في اجتماعهم يومي 27-28 يوليو، رأى معظم صانعي السياسة أنه من المحتمل أن يكون من المناسب البدء في تقليص هذه المشتريات هذا العام وفقاً لمحضر الاجتماع.

اقرأ أيضاً: خطاب باول أمام "جاكسون هول" جاء مبكراً ثلاث سنوات

يُعقد المؤتمر مرة أخرى افتراضياً، وليس في منتجع "جاكسون هول"، الواقع عند سفح سلسلة جبال "تيتون" الرائعة في "وايومنغ".

لكن على عكس العام الماضي، فإن وقائع المؤتمر لن تكون مرئية، إلا للمشاركين - باستثناء خطاب "باول"، الذي سيبثه مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس على الهواء مباشرة.

وفيما يلي بعض النقاط البارزة من المؤتمرات الأخيرة للبنك المركزي في "وايومنغ":

2020

بعد سنوات أخفق فيها الاحتياطي الفيدرالي في تحقيق هدف التضخم البالغ 2%، كشف "باول" النقاب عن استراتيجية تشغيلية جديدة للسياسة النقدية تسمى، استهداف متوسط ​​التضخم المرن. و بدلاً من محاولة إبقاء التضخم عند هدفه، يسعى بنك الاحتياطي الفيدرالي حالياً إلى رفعه فوق المستهدف لفترة من الوقت للتعويض عن السلبيات السابقة. و في خطابه أمام المؤتمر، وصف "باول" نهج بنك الاحتياطي الفيدرالي الجديد بأنه "تحديث قوي لإطار سياستنا النقدية".

2019

في إطار التمهيد لخفض أسعار الفائدة، حذّر باول من "مخاطر كبيرة" للتوقعات الاقتصادية، وخص بالذكر عدم اليقين بشأن السياسة التجارية باعتبارها عاملاً يعيق النمو العالمي. على الرغم من أنه لم يذكر دونالد ترمب بالاسم، إلا أن ذلك لم يمنع الرئيس الأمريكي آنذاك من مهاجمته على الفور على "تويتر" لإبقائه المعدلات مرتفعة للغاية، بما في ذلك التساؤل عما إذا كان باول عدواً أكبر من الرئيس الصيني شي جين بينغ.

2014

وضع رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، في خطابه الأساس للتيسير الكمي، محذراً من تدهور توقعات التضخم، وأكد أمام الحضور أن البنك المركزي الأوروبي "سيستخدم جميع الأدوات المتاحة اللازمة لضمان استقرار الأسعار". وأطلق البنك المركزي الأوروبي برنامج التيسير الكمي في عام 2015.

2012

أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي "بن برنانكي" إلى أن جولة ثالثة من التيسير الكمي مطروحة على الطاولة في خطابه أمام "جاكسون هول"، حيث دافع عن فعالية عمليات شراء السندات المثيرة للجدل التي يقوم بها بنك الاحتياطي الفيدرالي. ووصف تكاليف السياسات غير التقليدية بأنها "يمكن التحكم فيها"، وقال إن المسؤولين يجب ألا يستبعدوا استخدامها في المستقبل. بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الجولة الثالثة من التيسير الكمي في الشهر التالي لخطاب "برنانكي".

2008

مع احتدام تداعيات الأزمة المالية، غادر "بيرنانكي" وقائع المؤتمر الرسمية لمناقشة تطورات السوق مع مساعدين رئيسيين، بينهم نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، دونالد كوهن، ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، ووزير الخزانة لاحقاً، تيموثي جيثنر.

قال "برنانكي" في مذكراته الصادرة في 2015 تلك عن الفترة: "حاولنا أن نظل غير واضحين من خلال مغادرة المؤتمر في أوقات مختلفة".

2007

في خطابه الافتتاحي، وضع "برنانكي" خفض أسعار الفائدة بشكل مباشر على الطاولة من خلال سرد الخسائر التي أحدثها ركود سوق المنازل على الاقتصاد، ومن خلال التأكيد على أهمية "الأسواق المالية التي تعمل بشكل جيد". خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في الشهر التالي، الأول في سلسلة، دفعت أسعار الفائدة الاتحادية في النهاية إلى ما يقرب من الصفر.

2005

في ندوة خصصت بشكل أساسي لتمجيد سجل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي المنتهية ولايته، ألان غرينسبان، حذّر الخبير الاقتصادي في جامعة شيكاغو، راغورام راجان، من المجازفة المفرطة من جانب مديري الأصول الذين يسعون إلى زيادة أجورهم أو مكافأتهم.

و انتقد وزير الخزانة السابق، لورانس سومرز، بشدة ورقة "راجان" بسبب " انطلاقها من فرضية معارضة قليلاً". لكن "راجان"، الذي أصبح فيما بعد محافظاً للبنك المركزي الهندي، أثبت أنه يتمتع بالبصيرة، في الوقت الذي غمرت فيه الاضطرابات الأسواق المالية بعد سنوات قليلة.

1999

قدم الأستاذان في جامعة برينستون آنذاك، برنانكي ومارك جيرتلر من جامعة نيويورك حجة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لمتابعة استراتيجية "استهداف التضخم المرن"، بدعوى أن مثل هذا النهج يمكن أن يحقق الاستقرار الاقتصادي الكلي والمالي. اعتمد بنك الاحتياطي الفيدرالي هدف التضخم بنسبة 2 % في عام 2012 ، بعد أن أصبح برنانكي رئيساً.