هيئة مراقبة الإعلانات الهولندية تطالب "شل" بسحب حملة "الكربون المحايد"

شركة شل الهولندية تواجه ضغوطاً متزايدة من أجل الحد من تأثيرها في التغير المناخي
شركة شل الهولندية تواجه ضغوطاً متزايدة من أجل الحد من تأثيرها في التغير المناخي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أقرت هيئة مراقبة الإعلانات الهولندية بأن الحملة الإعلانية لشركة "رويال داتش شل"، التي تقول خلالها إن العملاء بإمكانهم تعويض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن مشترياتهم من الوقود، ما هي إلا حملة مضللة.

تقدم "شل" للعملاء خيار دفع مبالغ إضافية للوقود، مثل البنزين، قائلة إنها ستستخدم العائدات لزراعة الأشجار وإعادة امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.

ووافقت لجنة معايير الإعلانات على شكوى مقدمة من مجموعة مؤلفة من تسعة طلاب قانون قالوا، إن الشركة لا تستطيع إثبات تعويضها للانبعاثات بشكل كامل، وفقاً للبيان.

لا يزال لدى "شل" أسبوعين للطعن على هذا القرار، الذي لا يُعد إلزامياً قانوناً، وبعد ذلك ستنشر اللجنة حكماً نهائياً.

مبادرة للحياد الكربوني

وعلق المتحدث باسم "شل" على هذ الأمر قائلاً إن "شل تأخذ مسؤولياتها كمعلن بجدية بالغة".

وأضاف أن "برنامج شل للدفع تجاه الحياد الكربوني هو مبادرة حقيقية ومهمة لمنح المستهلكين خيار التعويض عن الانبعاثات الكربونية المرتبطة بالوقود الذي يشترونه".

زعم الطلاب، الذين يدرسون في الجامعة الحرة بأمستردام، أن إعلان "شل" التجاري مضلل لأنه يعطي انطباعاً بقدرة العملاء على تحقيق قيادة محايدة كربونياً من خلال دفع سنت يورو واحد إضافي (0.012 دولاراً) مقابل لتر البنزين الواحد، لكن "شل" قالت إن إعلاناتها مدعومة بأبحاث أقرتها اللجنة.

وتعتزم الشركة "دراسة الحكم بالتفصيل والنظر في أي تغييرات ضرورية للاتصالات"، على حد قول المتحدث باسم "شل".

تعرضت "شل" لضغوط متزايدة بسبب الدور الذي تلعبه في تغير المناخ. ففي مايو، أمرت محكمة هولندية الشركة بخفض انبعاثاتها الكربونية بنسبة 45% خلال العقد المقبل، وهي وتيرة أسرع بكثير مما كانت تخطط له.

وتعتبر مصداقية تعويضات الكربون أمر بالغ الأهمية بالنسبة لـ"شل"، حيث يعتمد جزء كبير من تعهد عملاق الطاقة بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 على زراعة الأشجار واستعادة الأراضي.