باول يرجّح بدء تخفيف شراء الأصول في 2021 دون التسرع في رفع الفائدة

المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إنَّ البنك المركزي الأمريكي قد يبدأ في إبطاء عمليات شراء الأصول خلال الفترة المتبقية من 2021 مع تعافي الاقتصاد الأمريكي من الوباء، لكنَّه لن يتعجَّل في رفع أسعار الفائدة.

في حديثه أمام مؤتمر "جاكسون هول" السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة، بدا باول حذراً بشأن مستويات التوظيف، وتمسَّك برسالة البنك المركزي بأنَّ موجة التضخم الحالية ترجع جزئياً إلى اضطرابات سلسلة التوريد بسبب كوفيد-19، ومن المحتمل أن تكون مؤقتة.

لم يقدِّم باول جدولاً زمنياً محدَّداً لبدء تقليص برنامج شراء السندات البالغ 120 مليار دولار شهرياً، وهو برنامج بدأ العام الماضي لمواجهة تداعيات أزمة كوفيد.

قال باول، إنَّه في حين أنَّ الاقتصاد يسير على طريق قوي إلى الأمام؛ فإنَّ بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقيّم بعناية البيانات الواردة، لمعرفة كيف يمكن لمخاطر مثل سلالة "دلتا" المتحوِّلة أن تؤثِّر في التقدُّم نحو تحقيق أهدافه.

استقبلت الأسواق تصريحات باول بهدوء. ارتفعت الأسهم الأمريكية إلى مستوى قياسي آخر، في حين انخفضت عوائد سندات الخزانة وتراجع الدولار.

تعليقات باول، كرَّرها نائب رئيس الفيدرالي ريتشارد كلاريدا، مع أنَّ الجناح الأكثر تشدُّداً في البنك المركزي، حثَّ على ضرورة بدء عملية خفض التسهيل الكمي في أسرع وقت ممكن.

بدوره، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إنَّه يؤيد عملية خفض التسهيل الكمي سريعاً، حتى يتمكَّن الاقتصاد من النمو من تلقاء ذاته.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، روبرت كابلان، إنَّه "يجب بدء خفض التسهيل الكمي في أقرب وقت ممكن"، لكنَّه يفضِّل نهجاً متدرِّجاً أكثر في حال تطبيقه.

انعقد مؤتمر مجلس الاحتياطي الفيدرالي –يقام تقليدياً في جاكسون هول بولاية وايومنغ، التي تحيط بها قمم سلسلة جبال تيتون التي توفِّر أجواء مريحة للحضور- هذا العام افتراضياً للمرة الثانية، وسط موجة جديدة من تفشي الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد. وتمَّ تكثيف برنامج المؤتمر ليكون يوماً واحداً.

وفي حين أنَّ خطاب باول، كان الجزء الوحيد الذي تمَّ بثّه للرأي العام من البرنامج، أصدر البنك المركزي أوراقاً عدَّة تمَّ تقديمها في المؤتمر.

وشملت الأرواق البحثية، دراسات تتناول كيف يمكن للسياسة النقدية التوسُّعية أن تساعد في تخفيف الصدمات الاقتصادية، مثل تلك التي أحدثتها جائحة كوفيد، فضلاً عن نظرة مستقبلية على التعافي ثنائي السرعة الذي من المحتمل أن يضرَّ ببلدان الأسواق الناشئة، كونها متأخِّرة عن الدول الأكثر ثراء.