10 أمور تمنيت معرفتها في بداية مسيرتي المهنية

هناك حكمة قائلة "التعلم متأخراً أفضل من عدم التعلم على الإطلاق"، إليكم 10 أمور ستفيدكم معرفتها في بداية مسيرتكم المهنية
هناك حكمة قائلة "التعلم متأخراً أفضل من عدم التعلم على الإطلاق"، إليكم 10 أمور ستفيدكم معرفتها في بداية مسيرتكم المهنية المصور: لويس الفاريز / ديجيتال فيجن
Barry Ritholtz
Barry Ritholtz

Barry Ritholtz is a Bloomberg Opinion columnist. He founded Ritholtz Wealth Management and was chief executive and director of equity research at FusionIQ, a quantitative research firm. He is the author of “Bailout Nation.”

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أفضل جزء من عملي كمضيف للبرنامج الإذاعي الإلكتروني "ماسترز إن بيزنس" (Masters in Business) هو أنني أجلس مع شخص موهوب وبارع بشكل لا يصدق كل أسبوع لمناقشة حياته الشخصية والمهنية. وأحتفظ بسؤالي المفضل للجزء الأخير، وهو: "ما الذي تعرفه اليوم عن المجال الذي اخترته وتمنيت لو كنت تعرفه عندما بدأت العمل منذ سنوات؟"، الأجوبة من نوعية: "أتمنى لو اشتريت أسهم "أبل" عندما كانت بسعر 2 دولار"، ليست ما أسعى لمعرفته.

فأنا أهدف إلى سماع أشياء على غرار المعلومات المتبصرة التي اكتسبوها بشق الأنفس على مدار حياتهم المهنية، والتي كان من الممكن أن تكون مفيدة لو تعلموها في وقت سابق. وهذا لا يشبه ركوب "آلة الزمن"، وإنما هي مسألة عملية. وربما هذا هو سبب نجاح هذا السؤال مع المستمعين أيضاً، حيث تحدثت سابقاً عن أسباب طرحي لتلك الأسئلة، لكن هذا السؤال يستحق نظرة أعمق. لذا، قضيت بعض الوقت في التفكير بالأمر، وأسفرت النتيجة عن 10 أشياء كنت أتمنى لو فهمتها عندما بدأت لأول مرة، وهي:

  1. قم ببناء مهاراتك الخاصة: لمجرد أنك أنهيت تعليمك الرسمي لا يعني ذلك أنك قد انتهيت من التعلم، حيث يبدأ التعلم الفعلي عندما تبدأ العمل في العالم الحقيقي. فالاستمرار في تعلم المفاهيم والأفكار الجديدة التي يمكن أن تساعدك على النجاح في المواقف المهنية هو أمر مهم للغاية، ولا يمكن تركه للصدفة. يمكن القيام بذلك عن طريق أخذ دروس، وقراءة قصص مبنية على أحداث واقعية والتعلم.
  2. الإضافة عن طريق الحذف: في وقت مبكر، حاولت التعلم من خلال استهلاك كل ما أستطيع استهلاكه، لكني أدركت في النهاية أن مصادر المحتوى ليست جميعاً متساوية. قادني تنقيح المعلومات الأساسية إلى حذف الأشياء السيئة، واكتشفت في وقت لاحق من مسيرتي المهنية أنه حتى الأشياء الجيدة لم تكن جيدة بما فيه الكفاية. ولتحقيق النجاح، كنت بحاجة إلى التركيز على التميز. وهذا يعني حذف كل شيء ما عدا الأفضل، سواء من قائمة القراءة الخاصة بي، أو المهام والوظائف التي توليتها، وحتى العملاء الذين عملت معهم. قد يبدو هذا أمراً غير بديهي، فنحن "مبرمجون في نظامنا الأساسي على البحث عن التحولات التي تتم بالإضافة، وبالتالي نتغاضى عن التحولات التي تتم بالحذف" لكنها مهارة مفيدة.
  3. توليف مجموعة من الأشخاص: هناك مجموعة صغيرة من الأشخاص الموهوبين ممن قد أفعل أي شيء تقريباً معهم أو من أجلهم، مثل: توظيفهم، العمل لصالحهم، الاستثمار في شركاتهم الناشئة، تعريفهم بجهات الاتصال الرئيسية الخاصة بي.. إلخ. فمجرد وجود هؤلاء الأشخاص حولك يجعل حياتك أفضل. وهذا يتجاوز شبكات العلاقات البسيطة. فهناك أشخاص ظهروا في بداية مسيرتي المهنية وكنت أتمنى لو قضيت المزيد من الوقت والجهد لتقوية العلاقات معهم.
  4. المشورة الموثوقة: إن وجود شخص تثق في حكمه ويمكنه تقديم ملاحظات غير منقحة لك يعد أمراً ذا قيمة كبيرة للغاية. وهذا مختلف تماماً عن أخذ رأي أصدقائك وزملائك في العمل بشكل غير رسمي. فالمستشار القوي يستحق وزنه ذهباً. وكانت هذه خسارة كبيرة وواضحة بالنسبة لي في بداية مسيرتي المهنية. فالنصائح المنصفة و/ أو المسيطرة هي نوع النصائح التي أصبحت كالهبة من السماء في وقت لاحق من مسيرتي المهنية، وستكون مفيدة بشكل لا يصدق لو جاءت في وقت سابق.
  5. الفشل هو النمو: يخشى معظمنا من الفشل، بينما يجب أن نتقبله. فبدون فشل؛ لا يوجد نمو. إذا لم تفشل، فأنت لا تحاول أي شيء جديد، أو محفوف بالمخاطر، أو خارج منطقة الراحة الخاصة بك. وعن نفسي أصبحت مهتماً بعمل راي داليو، مؤسس صندوق تحوط "بريدجووتر أسوشيتس" (Bridgewater Associates)، بسبب مدى أهمية دور الفشل في مسار حياته المهنية ونجاحه.
  6. ما هي مقاييس النجاح؟ تحتوي كل مهنة على سلسلة من نقاط البيانات التي تُستخدم للحكم على ممارسيها، ومن ذلك مثلاً: حصص المبيعات، ونتائج الجراحات، وما إلى ذلك. قد لا يتم إخبارك صراحةً بأن هذه هي الطريقة التي يتم تقييمك بها، ولكن هذه هي الحقيقة، ومن المهم فهم هذه المقاييس.
  7. تعلم السفر عبر الزمن: استغرق الأمر مني بعض الوقت لتعلم كيفية "السفر" لبضعة عقود في المستقبل.. ثم العودة إلى الحاضر. إن القدرة على تصور شكل المستقبل أمر مهم، لكن الحيلة الحقيقية هي إدراك أن الديناميكية هي الأساس لكل شيء. فلا يوجد شيء ثابت، وكل الأشياء تتغير باستمرار وتتكيف وتتقدم للأمام.
  8. لا تقلق بشأن الوظائف الأولى التي تتولاها: هذا هو الرد الذي قاله العديد من ضيوف برنامج "ماسترز إين بيزنس" كإجابة على سؤالي، وهذا دفعني لإعادة التفكير في العقد الأول من حياتي المهنية. فلو كنت اتبعت هذه النصيحة؛ لربما أصبحت أكثر إنتاجية، وقل تركيزي على الأشياء التي أتضح أنها غير ذات أهمية، وربما كنت سأتقدم بشكل أسرع.
  9. التعاون: أمضيت النصف الأول من حياتي المهنية وأنا أعمل بمفردي في الغالب. وأتمنى لو كنت فهمت بشكل أفضل نتيجة العمل عن كثب مع الآخرين، والقدرة على تقسيم الواجبات وفقاً لمجموعة من المهارات. فهذا يسمح لك بالتركيز على ما تفعله بشكل أفضل. وتظهر نتائج العمل ضمن مجموعة في صورة إنتاجية أفضل، وعمل بجودة أعلى.
  10. العادات الحميدة: نحن ما نعتاد عليه. فبعض الأشياء التي اعتدت على القيام بها جيدة جداً، مثل الاستيقاظ الساعة 4:30 صباحاً كل يوم لنشر 500 إلى 1000 كلمة من المحتوى على مدونتي. فبعد 20 عاماً من القيام بتلك العادة، جعلني ذلك كاتبا أفضل. إن تحويل المهام إلى روتين يصبح في النهاية عادة أمر كنت أتمنى لو تعلمته منذ عقود.

كنت أتمنى لو عرفت كل واحد من هذه الأمور منذ عقود. فالحكمة القائلة أن "التعلم متأخراً أفضل من عدم التعلم على الإطلاق" تنطبق علي، لكن أولئك الذين يبدؤون حياتهم المهنية منكم قد يجدون شيئاً مفيداً لهم في هذه القائمة.