نوكيا تضحي بالأرباح مؤقتاً لتعزيز وجودها في شبكة الجيل الخامس

بيكا لوندمارك
بيكا لوندمارك المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت "نوكيا" إنَّها تتوقَّع أن تكون هوامش أرباحها من أعمال الشبكات صفراً خلال العام المقبل؛ في حين تركِّز الشركة على "استعادة ريادتها في مجال شبكة الجيل الخامس".

وقالت الشركة في بيان، إنَّها ستطور منتجاتها لتناسب ما يعرف بالشبكة الإقليمية المفتوحة (Open RAN)، وهو هيكل يسمح للمشغلين باستخدام معدَّات من مشترين متعددين، والشبكة الإقليمية الافتراضية (virtual RAN) أيضاً، التي يمكن أن تستخدم كبرنامج على أجهزة عامة.

ويقود بيكا لوندمارك، الذي تولى منصب المدير التنفيذي في أغسطس، عملية إعادة تنظيم صانعة معدَّات الاتصالات مع ازدياد وتيرة انتشار شبكات الجيل الخامس اللاسلكية. وقالت الشركة إنَّ توقعاتها بشكل عام للعام المقبل لم تتغيَّر، وتتوقع هامش ربح -باستثناء بعض البنود مثل إعادة هيكلة التكاليف- للشركة بأكملها ما بين 7% إلى 10% في 2021.

وقال لوندمارك في البيان: "يستخدم العملاء أفضل الطرق لبناء هذه الشبكات، ويختارون عناصر الشبكات من بائعين فرديين متعددين قادرين على توفير أفضل أداء مقابل التكلفة الإجمالية.. وتستهدف نوكيا أن تكون رائدة تكنولوجية في المجالات التي تختار الوجود فيها".

بيكا لوندمارك: "نوكيا التي أرغب في قيادتها ينبغي أن تكون شركة تصنع تكنولوجيات المستقبل وتحدث تحولات في الصناعات، وتدعم الاقتصادات، وتجعل حياة الأفراد أفضل وكوكبنا أكثر استدامة".

وقال لاندمارك، إنَّه مستعد بالفعل للتضحية بالربحية على المدى القصير لاكتساب حصة في سوق شبكات الجيل الخامس، إذ لا تحصل الشركة الفنلندية على عقود. وخسرت نوكيا صفقة لتقديم التكنولوجيا لشركة "فرايزون" الأمريكية (Verizon Communications) أوائل العام الجاري، بعد أن اختارت شركة الاتصالات الأمريكية "سامسونغ إلكترونيكس".

حظر "هواوي تكنولوجيز" قد يقدِّم فرصة لنوكيا

تحاول نوكيا اللحاق بركب تطوير تكنولوجيات الجيل الخامس بعد أن قضت سنوات في استيعاب تداعيات صفقة "الكاتل لوسنت" بقيمة 18 مليار دولار، مما أخَّرها عن إنتاج رقاقات الجيل الخامس، وأجبرها على شراء بدائل أكثر تكلفة، فاستهلك مواردها المتبقية للاستثمار في التطوير.

ومع ذلك، فإنَّ حظر "هواوي تكنولوجيز" قد يقدِّم فرصة للمدير التنفيذي الجديد لنوكيا لاكتساب حصة سوقية. فقد ساهمت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في منع العديد من حلفاء الولايات المتحدة، مثل شركة صناعة المعدات التكنولوجيا الواقعة في شينزن من تقديم التكنولوجيات لشبكات هواتفهم.

وكتب المحلِّلون في "كريدي سويس غروب" الأسبوع الجاري، أنَّ عملية إعادة التنظيم التي يقودها لوندمارك -التي تركِّز على خفض الأعمال للتركيز على الخدمات عالية القيمة، والابتعاد عن استراتيجية سلفه "الشاملة" لتقديم أنظمة شبكات متكاملة- ستكون صعبةً، لأنَّها تعمل على تخطي فقدان الحصة السوقية، وتحديث منتجاتها.

وقال خمسة مديرين كبار، إنَّهم سيتركون "نوكيا" بعد الإعلان عن المرحلة الأولى من الاستراتيجية في أواخر أكتوبر، مما خلق بعض "المخاطر التي تهدد خطة التحول"، وفقاً للمحللين.