أسعار النفط تتراجع بعد تمسك "أوبك+" بخطة زيادة الإنتاج

انخفضت أسعار النفط، اليوم الخميس، بعد أن قرَّرت "أوبك+" المضي قدماً في خطة لتعزيز إنتاج النفط الخام، إذ يراهن التحالف على أنَّ السوق العالمية يمكن أن تمتص العرض الإضافي مع تحسُّن الطلب، وسحب المخزونات.

صدَّق وزراء منظمة البلدان المصدِّرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في اجتماع قصير عبر الإنترنت لأقل من ساعة، على زيادة قدرها 400 ألف برميل يومياً مقرَّرة في أكتوبر، في الوقت الذي أظهر فيه تقرير حكومي المزيد من الانكماش لمخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: "أوبك+" يحافظ على خطة الزيادة التدريجية للإنتاج

الأسعار

• تراجع خام برنت شهر نوفمبر بنسبة 0.4% إلى 71.31 دولاراً للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE.

انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر بنسبة 0.5% إلى 68.23 دولاراً للبرميل في بورصة نيويورك التجارية.

ضغوط على الطلب العالمي

من جانبه، توقَّع بنك "يو بي إس"، أن تصل أسعار خام برنت إلى 75 دولاراً للبرميل مرَّة أخرى خلال العام الحالي، مضيفاً أنَّه يتوقَّع أنَّ الطلب على النفط سيتجاوز 99 مليون برميل يومياً في وقت لاحق من العام الحالي، وأنَّ مخزونات الخام ستواصل التراجع.

قال ويل سونغشيل يون، كبير محللي السلع لدى مؤسسة "VI Investment Corp" لوكالة بلومبرغ، "لم تكن هناك مفاجآت فيما يتعلَّق بقرار "أوبك+" بشأن الإنتاج، لكنَّ النفط يتعرَّض لضغوط، إذ ما تزال المخاوف المحيطة بانتشار متغير فيروس دلتا، بالإضافة إلى المتغيّرات الجديدة الخاصة بزيادة إنتاج تحالف "أوبك+"، مستمرة في التأثير على الطلب العالمي".

يرى يون أنَّه "من المرجَّح أن يستمر تداول خام غرب تكساس الوسيط قرب مستوى 60 دولاراً، ولكنَّه سيواجه صعوبة في الوصول إلى ما فوق 70 دولاراً".

ارتفع النفط الخام بنحو 40% هذا العام مع تعافي الاستهلاك نسبياً من تأثير جائحة فيروس كورونا، على الرغم من أنَّ الجزء الأكبر من المكاسب جاء في النصف الأول، في الوقت نفسه عادت "أوبك+" تدريجياً إلى استعادة المزيد من الإمدادات التي علَّقتها العام الماضي عندما اندلعت الأزمة الصحية العالمية.

وظهر أمس مزيد من الأدلة على تشديد السوق؛ فقد أفادت البيانات الأمريكية الرسمية، أنَّ مخزونات النفط الخام على مستوى البلاد انخفضت 7.2 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى لها في عامين تقريباً، بالإضافة إلى ذلك، بلغ إجمالي المنتجات النفطية المورَّدة أعلى مستوى في البيانات التي تعود إلى عام 1990.