إثيوبيا ستُعيد تشغيل طائرة "737 ماكس" في يناير بعد تسوية مع "بوينغ"

توقفت الخطوط الإثيوبية عن تشغيل طائرات "بوينغ ماكس 737" بعد تحطم طائرة من هذا الطراز في مارس 2019 بعد وقت قصير من إقلاعها من أديس أبابا ما أودى بحياة 157 شخصاً
توقفت الخطوط الإثيوبية عن تشغيل طائرات "بوينغ ماكس 737" بعد تحطم طائرة من هذا الطراز في مارس 2019 بعد وقت قصير من إقلاعها من أديس أبابا ما أودى بحياة 157 شخصاً المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخطط شركة الخطوط الجوية الإثيوبية لاستئناف الرحلات الجوية باستخدام طائرة (بوينغ 737 ماكس) بحلول أوائل 2022، بعد التوصل إلى تسوية ودية مع شركة صناعة الطائرات الأمريكية بشأن حادث تحطم أودى بحياة أشخاص في مارس 2019.

الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية، تيوولد جبري مريم، مقتنع حالياً "بما لا يدع مجالاً للشك" أن الطائرة آمنة بعد التعديلات المختلفة.

وكان تيوولد قال سابقاً إن أكبر شركة طيران في إفريقيا ستكون آخر من يستخدم طائرات ماكس بعد أن سمح لها المنظمون بالطيران مرة أخرى.

وسمحت العديد من شركات الطيران الأخرى بالفعل للطائرة مرة أخرى بالعودة إلى الخدمة.

اقرأ أيضاً: ماليزيا ترفع الحظر عن "بوينغ 737 ماكس" بعد عامين من التوقف

العوة للتحليق

قال الرئيس التنفيذي للشركة الإثيوبية، في مقابلة يوم الخميس: "أستطيع أن أؤكد أننا ملتزمون إزاء طائرة بوينغ 737 ماكس.. تقديري بنهاية السنة الميلادية أو بداية العام المقبل، بحلول يناير، سنسمح بعودة الطائرة للعمل".

تتسم بنود التسوية الودية بالسرية والتي توصلت إليها إثيوبيا مع شركة "بوينغ" بشأن حادث تحطم الطائرة الذي أودى بحياة 157 شخصاً، لكن شركة الطيران تعتبر الأمر منتهياً.

قال تيوولد: "توصلنا لتسوية قضيتنا مع بوينغ، ولهذا السبب نبدأ حالياً عملية إعادة الطائرة للعمل.. حدث هذا في الأشهر الثلاثة الماضية. نحن سعداء بالتسوية".

رأب الصدع في العلاقات

تحطمت رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية 302 بعد وقت قصير من إقلاعها من أديس أبابا بعد خمسة أشهر من حادث مماثل في إندونيسيا، مما أدى إلى إيقاف تشغيل طائرة ماكس في جميع أنحاء العالم.

توصلت "بوينغ" إلى اتفاق بقيمة 2.5 مليار دولار في وقت سابق من 2021، لتسوية تهمة جنائية بالاحتيال على الحكومة الأمريكية من خلال إخفاء معلومات حول الطائرة، وشمل ما يقرب من 1.8 مليار دولار لتعويض عملاء ماكس.

قال تيوولد إن تسوية إثيوبيا مع "بوينغ" منفصلة عن الاتفاق الأمريكي.

وأظهرت علاقة شركة الطيران الإثيوبية مع "بوينغ" مزيداً من علامات رأب الصدع الأسبوع الجاري، عندما أعلنت الأولى عن شراكة مع شركة صناعة الطائرات لتوسيع مركزها الجوي.

قال تيوولد إن المشروع سيتطلع إلى زيادة قدرة تصنيع الطائرات في عاصمة البلاد، ويتوازى مع بناء مطار جديد مقرر بقيمة 5 مليارات دولار في جنوب المدينة.

وأضاف: "نعتزم تصنيع قطع غيار ومكونات الطائرات وتوريدها إلى بوينغ وإيرباص وشركات مصنعة أخرى".

إقليم تيغراي

لا تشهد شركة الطيران اضطراباً كبيراً بسبب الصراع المستمر بين القوات الحكومية الإثيوبية والمتمردين في منطقة تيغراي شمالي البلاد، والذي أودى بحياة الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين.

تنفذ الشركة الإثيوبية نشاطها بما يتراوح بين 85% و90% من خارج البلاد، كما قال الرئيس التنفيذي في وقت سابق لـتلفزيون "بلومبرغ"، ولم تتأثر الانتقالات عبر مركز أديس أبابا إلى حد كبير.