محللون: بورصة بكين الجديدة تمثل تهديداً ضئيلاً لـ"هونغ كونغ"

بورصة هونغ كونغ لن تتأثر بالبورصة الجديدة لبكين
بورصة هونغ كونغ لن تتأثر بالبورصة الجديدة لبكين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تضيف خطة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، لإنشاء بورصة جديدة في بكين تهديداً جديداً لأعمال بورصة هونغ كونغ، لكنه من المتوقع أن يكون التأثير محدوداً، وفقاً لآراء الاستشاريين والمحامين.

ستسمح خطط بورصة بكين، التي أعلن عنها "شي" أمس الخميس، للشركات "المبتكرة الصغيرة والمتوسطة" بزيادة رأس مالها، وقالت هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية لاحقاً، إن الكيان سيتألف من شركات مختارة يتم تداول أسهمها حالياً في منصة بورصة "الأسهم الوطنية وعروض الأسعار" التي تم إطلاقها في عام 2013.

تتنافس بورصة "هونغ كونغ إكستشينجيز آند كليرينغ" (Hong Kong Exchanges & Clearing Ltd) مع عدة مراكز تداول رئيسة في شنغهاي و شينزين على جذب الشركات الصينية.

فتحت الصين أسواقها المالية وتسهّل على الشركات إدراج أسهمها، والانتقال من نظام الموافقة إلى نظام التسجيل الذي يُحرّكه السوق. كذلك استقطبت سوق الأوراق المالية "ستار بورد" (STAR Board) التي تم إطلاقها في شنغهاي عام 2019، بعض الشركات الكبرى من أمثال "سميك" (SMIC)، و"كان سينو بيولوجيكس" (CanSino Biologics Inc)، التي تبيع الأسهم.

اقرأ أيضاً: قيود الصين تمنح سوق الاكتتابات الأولية في هونغ كونغ انتعاشة قوية

وقال بنسون وونغ، الشريك الإقليمي الرائد لريادة الأعمال والأعمال الخاصة لدى "برايس ووترهاوس"، إن التأثير يجب أن يكون محدوداً على الاكتتابات العامة الأولية المخطط لها في هونغ كونغ. يفرض الإدراج في بورصة هونغ كونغ متطلبات معينة للأرباح، وتخدم قطاعاً مختلفاً تماماً من الشركات، أغلبها يمتلك رؤوس أموال كبيرة تستهدف رأس مال خارجي".

لكي تتأهل الشركات للإدراج في المجلس الرئيس لبورصة هونغ كونغ في العام المقبل، عليها أن تحقق ربحاً قدره 80 مليون دولار هونغ كونغ (10 ملايين دولار) أو أكثر في السنوات المالية الثلاث الأخيرة. وعلى الجانب الآخر، فإن لدى "بورصة الأسهم الوطنية وعروض الأسعار" قواعد إدراج أقل صرامة عن شنغهاي و شينزين، لكنها تعاني من السيولة.

ورغم ذلك، انخفضت أسهم بورصة هونغ كونغ بنسبة 3% إلى 483.40 دولار هونغ كونغ في تعاملات الصباح بالتوقيت المحلي، ولم يتسن الحصول على تعليق من البورصة.

اقرأ أيضاً: بورصة هونغ كونغ تزيد من تضخم ثروات مليارديرات الصين

وقال فانغ جيان، الشريك في شركة المحاماة، "فانغدا بارتنيرز" (Fangda Partners) ومقرها شنغهاي وهونغ كونغ، إنه لا يزال من مصلحة بكين عدم تقويض هونغ كونغ كبوابة للمستثمرين العالميين.

أضاف فانغ: "صحيح أن موقف الصين ازداد عدوانية وحزماً في بعض القضايا الأساسية لكن باباها لا يزال مفتوحاً أمام رأس المال العالمي"، مشيراً إلى أن التهديدات الأمريكية بشطب الشركات الصينية لا يزال مفيداً لبورصة هونغ كونغ.

يمكن لخطة بكين الجديدة أن تعزز الأعمال للوسطاء من أمثال "سيتيك سيكيوريتيز" (Citic Securities)، و"تشاينا إنترناشيونال كابيتال" (China International Capital Corp)، و"غواتاي جونان" (Guatai Junan)، وفقاً لما كتبته شارني وونغ، كبيرة محللي الصناعة في "بلومبرغ إنتيليجينس" بمذكرتها، والتي أضافت أن "التوقيت غير مؤكد بعد، كما أن نطاق الطرح الأولي قد يكون صغيراً ".