إيطاليا تسعى إلى تحصين السيارات الخارقة من حظر محركات الاحتراق

محرك V8 سعة 3.9 لتر في سيارة فيراري بورتوفينو. قال سينغولاني، المدير غير التنفيذي السابق لشركة فيراري، إن عدد المركبات المتأثرة بالإعفاء سيمثل جزءاً بسيطاً من سوق يصل عددها إلى الملايين. وقد باعت فيراري حوالي 9,100 سيارة في عام 2020، في حين بلغت مبيعات لامبورغيني حوالي 7,400 سيارة
محرك V8 سعة 3.9 لتر في سيارة فيراري بورتوفينو. قال سينغولاني، المدير غير التنفيذي السابق لشركة فيراري، إن عدد المركبات المتأثرة بالإعفاء سيمثل جزءاً بسيطاً من سوق يصل عددها إلى الملايين. وقد باعت فيراري حوالي 9,100 سيارة في عام 2020، في حين بلغت مبيعات لامبورغيني حوالي 7,400 سيارة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تُجري إيطاليا محادثات مع الاتحاد الأوروبي حول سبل حماية صانعي السيارات الخارقة، بما في ذلك "فيراري"، و"لامبورغيني"، من الإلغاء التدريجي المخطط للمركبات التي تعتمد على محرِّكات الاحتراق بحلول عام 2035، وفقاً لوزير في إدارة ماريو دراغي.

وفي هذا الصدد، قال روبرتو سينغولاني، وزير التحول البيئي، في مقابلة أجراها مع تلفزيون بلومبرغ في منتدى أمبروسيتي في سيرنوبيو بإيطاليا، إنَّه في حين تدعم الحكومة الإيطالية بالكامل التزام أوروبا بخفض الانبعاثات من خلال التخلُّص التدريجي من المحرِّكات الأكثر تلويثاً، إلا أنَّه "توجد في سوق السيارات العملاقة مكانة متخصصة، كما أنَّ هناك مناقشات جارية مع مفوضية الاتحاد الأوروبي" حول كيفية تطبيق القواعد الجديدة على شركات صناعة السيارات الراقية التي تبيع عدداً أقل بكثير من السيارات مقارنة بالمنتجين العاديين.

الكشف عن أول سيارة كهربائية من "فيراري" بحلول عام 2025

كما أضاف: "تحتاج هذه السيارات إلى تقنية خاصة للغاية، وهي بحاجة إلى بطاريات من أجل النقل؛ وتتمثَّل إحدى الخطوات المهمة في أن تتمتَّع إيطاليا بالاستقلال الذاتي في إنتاج بطاريات عالية الأداء، ولهذا السبب نطلق الآن برنامج مصنع بطاريات الليثيوم لتدشين منشأة إنتاج كبيرة جداً للبطاريات في إيطاليا".

تعليقاً على الموضوع، أعلنت المفوضية الأوروبية في يوليو عن خطط للتخلي التدريجي عن مبيعات السيارات الجديدة التي تحوي محرِّكات الاحتراق بحلول عام 2035 كجزء من جهود المنطقة لتقليل الانبعاثات التي تُسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري. إذ يُمثِّل هذا الجدول الزمني تحدّياً خاصاً لصانعي السيارات الفاخرة الذين ينتجون سيارات بمحرِّكات قوية تنبعث منها مستويات تلوث أعلى من المتوسط. إذ تتمتَّع شركات صناعة السيارات هذه بمبيعات أقل بشكل ملحوظ، مما يحدُّ من وفورات الحجم التي يمكن جنيها من تحويل مصانع الإنتاج. هذا ولم يرد متحدِّث باسم المفوضية الأوروبية على الفور على طلب للتعليق.

أسهم "فيراري" تهوي لأدنى مستوى في عام بعد تأجيل هدف الأرباح

من جانبه، قال سينغولاني، المدير غير التنفيذي السابق لشركة فيراري، لبلومبرغ، إنَّ عدد المركبات المتأثرة بالإعفاء سيمثِّل جزءاً بسيطاً من سوق يصل عددها إلى الملايين. وقد باعت فيراري حوالي 9,100 سيارة في عام 2020، في حين بلغت مبيعات لامبورغيني حوالي 7,400 سيارة.

"هذا شيء نناقشه مع شركاء آخرين في أوروبا، وأنا مقتنع بأنَّه لن تكون هناك مشكلة".

تردد في تبني الكهرباء

ستكون فيراري من بين أكثر صانعي السيارات الخارقة شهرةً للاستفادة من إعفاء محتمل من هدف الإلغاء التدريجي. وما تزال الشركة غير منتجة لسيارة كهربائية بالكامل، فقد كانت بطيئة في تبني الكهرباء. وقد رفض متحدِّث باسم فيراري التعليق على تصريحات سينغولاني.

فضلاً عن ذلك، قال رئيس مجلس الإدارة جون إلكان، في وقت سابق من هذا العام، إنَّ الشركة المصنِّعة الإيطالية ستكشف النقاب عن أوَّل سيارة لها تعتمد كلياً على البطاريات في عام 2025. في المقابل، كانت سيارة تايكان الكهربائية بالكامل من بورشه على الطريق منذ عام 2019. وستشارك فيراري المزيد من التفاصيل حول خططها خلال يوم أسواق رأس المال العام المقبل. وستبدأ أيضاً مبيعات أوَّل سيارة دفع رباعي لها على الإطلاق، "بيوروسانغيه" (Purosangue) في عام 2022 - بعد سنوات من طرح سيارة "بنتايغا" (Bentayga) من "بنتلي"، و"يوروس" (Urus) من "لامبورغيني" في الأسواق.

اقرأ المزيد: "لامبورغيني" تخصّص 1.8 مليار دولار لتحويل سياراتها الخارقة إلى كهربائية

ما من شكٍّ في أنَّ رسم مسار لفيراري في الأيام الأخيرة لمحرِّكات الاحتراق الداخلي سيكون من بين أكبر أولويات بينيديتو فيغنا، الذي تسلَّم منصب الرئيس التنفيذي في الأول من سبتمبر؛ وقد قاد المدير التنفيذي السابق لشركة "إس تي مايكروإلكترونيكس" (STMicroelectronics) المصنِّعة للرقائق القسم الذي يزوِّد أجهزة الاستشعار الرئيسية المستخدمة في أنظمة الملاحة الخاصة بشركة "أبل" على "أيفون"، وشركات صناعة السيارات.

علاوةً على ذلك، قال سينغولاني: "هذه مشكلة سياسة عالمية. وهناك وعي واضح بضرورة الانتقال نحو التنقل الكهربائي. وبالنسبة للتحوُّل الممتد على نطاق قرن، فهذه ليست مشكلة".