خسائر النفط تتزايد وسط توقعات بمنافسة سعرية بين المنتجين

حقل خريص النفطي في المملكة العربية السعودية
حقل خريص النفطي في المملكة العربية السعودية المصور: مايا صديقي/ بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

واصلت أسعار النفط الانخفاض، بعد أن أعلنت السعودية عن تخفيض أسعار بيع الخام للمشترين الآسيويين، مما رفع احتمالية ظهور منافسة شرسة بين منتجي الخام، في ظل استمرار تفشي فيروس "كورونا"، والسلالات المتحوِّرة عنه، مما يلقي بضبابية على توقُّعات الطلب على النفط.

أخطرت شركة "أرامكو" السعودية العملاقة للنفط العملاء في بيان، أمس الأحد، بأنَّها ستخفِّض أسعار البيع في أكتوبر لجميع أنواع الخام المباعة إلى عملائها في آسيا، أكبر منطقة شراء لها ، بما لا يقل عن دولار واحد للبرميل، في حين ظلَّت أسعار بيع الخام لشمال غرب أوروبا والولايات المتحدة دون تغيير.

اقرأ أيضاً: "أوبك+" يرفع توقعاته لنمو الطلب على النفط في 2022

الأسعار

  • انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر 1.2% إلى 68.48 دولاراً للبرميل في بورصة نيويورك.
  • خسر خام برنت تسليم شهر نوفمبر 1.2% إلى 71.73 دولاراً للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE.

نفط

تخفيضات سعودية مفاجئة

قال وارن باترسون، رئيس وحدة استراتيجية السلع لدى "أي إن جي غروب" في سنغافورة لوكالة بلومبرغ: "كان مستوى التخفيضات في السعودية لآسيا مفاجأة، لكنَّه لا يرسل إشارات كبيرة إلى السوق فيما يتعلَّق بديناميكيات الطلب الحالية".

خفَّضت "أرامكو السعودية" لأوَّل مرة منذ أربعة أشهر سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف للتسليم لآسيا في أكتوبر إلى علاوة قدرها 1.70 دولاراً للبرميل فوق متوسط سعر خامي عمان ودبي، وذلك بحسب وثيقة تسعر رسمية اطَّلعت عليها رويترز، وكانت العلاوة تبلغ 3 دولارات في سبتمبر.

ويعدُّ خفض السعر 1.30 دولاراً لشهر أكتوبر مقابل سبتمبر هو أكبر خفض شهري خلال عام، وقد فاجأ السوق، إذ كان المشترون يتوقَّعون انخفاض الأسعار بما يتراوح بين 20 و40 سنتاً للبرميل، تماشياً مع التغيّرات في الأسعار المعيارية في دبي.

قال تجار نفط في آسيا، إنَّه من المرجح أن تؤدي التخفيضات الكبيرة في الأسعار إلى تعزيز الطلب على الخام السعودي، فيما يرى تجار ومحللون أنَّ فرص دخول السعودية في حرب أسعار أخرى مع منتجين آخرين ضئيلة.

تتوقَّع "أوبك" وحلفاؤها أن تستمر أسواق النفط العالمية في التشديد هذا العام حتى مع زيادة الإنتاج، قبل الانزلاق إلى فائض في المعروض مرَّة أخرى في عام 2022، ومع ذلك، تتوقَّع شركة "ستاندر تشارترد"، أن يوقف تحالف "أوبك+" زيادة الإنتاج الشهرية بحلول ديسمبر.