موزعو المواد الأفيونية يمضون قدماً في تنفيذ اتفاق بقيمة 26 مليار دولار

تعد التسوية خطوة كبيرة إلى الأمام في التقاضي بشأن الأدوية شديدة الإدمان، التي تم إلقاء اللوم عليها في أكثر من 500,000 حالة وفاة في الولايات المتحدة على مدى عقدين من الزمن
تعد التسوية خطوة كبيرة إلى الأمام في التقاضي بشأن الأدوية شديدة الإدمان، التي تم إلقاء اللوم عليها في أكثر من 500,000 حالة وفاة في الولايات المتحدة على مدى عقدين من الزمن المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اتفقت شركة "ماكيسون كورب" (McKesson Corp) جنباً إلى جنب مع شركتين اثنتين تعملان في مجال توزيع المواد الأفيونية يوم السبت على المضي قدماً في الجزء الخاص بهم من التسوية البالغة قيمتها 26 مليار دولار، التي تهدف إلى حلِّ آلاف الدعاوى القضائية على مستوى الولايات والحكومة المحلية بشأن سوء تعاملهم المزعوم مع مسكِّنات الألم التي تسبِّب الإدمان.

وفي هذا الصدد، خلصت كلٌّ من "ماكيسون"، و"كاردينال هيلث"، و" اميريسورس بيرغن كورب" (AmerisourceBergen) إلى أنَّ "عدداً كافياً من الولايات قد وافق على المضي قدماً" إلى الخطوة التالية في الاتفاق، الذي يركِّز على مطالبة الحكومات المحلية بإسقاط الدعاوى في مقابل المال لتعزيز ميزانيات الشرطة، ومكافحة المخدرات، بحسب بيان مشترك. أكَّدوا أنَّ 42 ولاية وقَّعت على الاتفاق، إلى جانب خمس مناطق أمريكية، وواشنطن العاصمة.

ولم يشمل الإعلان شركة "جونسون آند جونسون"، التي من المفترض أن تقدِّم 5 مليارات دولار أخرى للاتفاق. ومع ذلك، قال جيك سارجنت، المتحدِّث باسم الشركة، يوم السبت، إنَّ "جونسون آند جونسون" ستمضي قدماً في الجزء الخاص بها من التسوية.

تمثِّل التسوية خطوة كبيرة إلى الأمام في التقاضي بشأن الأدوية شديدة الإدمان، التي تمَّ إلقاء اللوم عليها في أكثر من 500,000 حالة وفاة في الولايات المتحدة على مدى عقدين من الزمن. إذ رفعت الولايات، والمدن، والمقاطعات ما يقرب من 4,000 دعوى ضد أكثر من عشرة من صانعي الأدوية، والموزِّعين، والصيدليات للحصول على تعويض عن المليارات التي أنفقت على مكافحة وباء المواد الأفيونية في الولايات المتحدة.

الموافقة على التسوية

مع ذلك، رفضت بعض الولايات الصفقة البالغة 26 مليار دولار باعتبارها منخفضة للغاية؛ إذ أشار المدَّعي العام لولاية واشنطن روبرت فيرغسون إلى أنَّ التسوية قد توفِّر فقط حوالي 30 مليون دولار سنوياً على مدار العقدين المقبلين تقريباً لمكافحة تداعيات أزمة المواد الأفيونية.

بموجب شروط الصفقة؛ صرَّحت "اميريسورس بيرغن كورب"، و"كاردينال هيلث" أنَّ حصصهما ستبلغ 6.4 مليار دولار لكلٍّ منهما، في حين ستبلغ حصة شركة "ماكيسون" 7.9 مليار دولار. وسيتمُّ دفع هذا المبلغ على مدار 18 عاماً. كما ستدفع "جونسون آند جونسون" الجزء البالغ قيمته 5 مليارات دولار على مدار تسع سنوات. وفي المقابل، ستسقط حكومات الولايات والحكومات المحلية الدعاوى القضائية.

فضلاً عن ذلك، حثَّ المدَّعي العام لولاية نورث كارولينا جوش شتاين - الذي ساعد في التفاوض على التسوية - الحكومات المحلية في ولايته على التوقيع على الاتفاق "لتعظيم مبلغ الأموال التي نتلقاها لمعالجة الأزمة"، وفقاً للبيان. وبموجب شروط الصفقة، كلما زاد عدد الحكومات المحلية في الولاية التي توافق على حلِّ مطالباتها، زاد المبلغ الإجمالي المخصص لتلك الولاية.

وأضاف شتاين، إنَّ أكثر من 70 مدينة ومقاطعة وافقت على العرض. وكشف أنَّ ولاية كارولينا الشمالية ستحتاج إلى مزيد من مشاركة الحكومة المحلية للحصول على حصتها الكاملة البالغة 750 مليون دولار. كما تجدر الإشارة إلى أنَّه ستكون أمام المدن والمقاطعات الأمريكية حتى 2 يناير 2022 فرصة لتقرير ما إذا كانت ستقبل عرض التسوية، بموجب شروط الصفقة.

من جانبه، لم يرد جو رايس، المحامي الذي يمثِّل مجموعة من المدن والمقاطعات والمسؤول عن رفع الدعاوى الخاصة بالمواد الأفيونية، على الفور على طلب للتعليق يوم السبت على إعلان الموزعين. هذا وقد تمَّ توحيد العديد من هذه القضايا أمام قاضٍ فيدرالي في كليفلاند.

القضية الموحَّدة هي التقاضي حول الوصفات الطبية الوطنية للمواد الأفيونية، 17-md-2804، ومحكمة المقاطعة، في المنطقة الشمالية من ولاية أوهايو (كليفلاند).