تراجع الإمدادات الروسية يقفز بعقود الغاز الأوروبي لمستوى قياسي

صهريج لتخزين الغاز الطبيعي المسال في محطة جازوبورت في بولندا
صهريج لتخزين الغاز الطبيعي المسال في محطة جازوبورت في بولندا المصور: بارتيك سادوسكي/ بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قفزت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا إلى مستويات قياسية، مع انخفاض كمية الغاز الروسي المتدفِّقة إلى أوروبا عبر نقطة الدخول في محطة مانولو في ألمانيا إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين، مما أثار مخاوف بشأن الإمدادات.

يأتي ذلك تزامناً مع تراجع المخزونات الأوروبية بحوالي 20% من المتوسط الموسمي قبل أسابيع فقط من بدء موسم التدفئة.

قال جوليان هوارو، كبير المستشارين لدى شركة "إنجي إنرجي سكان" في باريس "Engie EnergyScan"، إنَّه مع انخفاض المخزونات الأوروبية بنحو 20% عن المتوسط ​​الموسمي قبل أسابيع فقط من موسم التدفئة؛ يركِّز التجار على طرق الإمداد الأوروبية للغاز الروسي، والطلب الشتوي.

اقرأ أيضاً: لا تعولوا على الغاز الطبيعي المسال لإنقاذ أوروبا من أزمة الغاز الشتوية

غاز طبيعي

شتاء أوروبي قاسٍ

أوضح هوارو، أنَّ أوروبا ستواجه شتاءً صعباً للغاية، وقد يؤدي حدث طقس شديد القسوة إلى دفع الأسعار إلى أكثر من 100 يورو لكلِّ ميغاواط/ساعة.

انخفضت تدفُّقات الغاز في محطة مالنو في ألمانيا، التي تتعامل مع الوقود الروسي من خط أنابيب عبور رئيسي، إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين، فقد بدأت الكميات عبر هذا الخط في الانخفاض منذ نهاية يوليو، وتراجعت أكثر بعد حريق في منشأة جازبروم في روسيا في أوائل أغسطس.

أكَّدت "جازبروم" أمس الإثنين أنَّها ستلبي كامل طلبات المستهلكين الأوروبيين الذين يتلقّون الغاز عبر خط أنابيب يامال-أوروبا ، الذي ينقل الوقود إلى مالنو.

يأتي ارتفاع أسعار الغاز أيضاً في ظل زيادة تكلفة تصاريح الكربون بموجب نظام تداول الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي إلى مستوى مرتفع جديد، مما زاد من جاذبية الغاز كوقود أنظف للاحتراق في توليد الطاقة، كما أنَّه من المتوقَّع أن يستمر الطلب في آسيا في جذب شحنات الغاز الطبيعي المسال بعيداً عن أوروبا.

قال محللو "سيتي غروب" في مذكرة، إنَّ الإنتاج الصناعي في الصين والهند يفرض طلبات كبيرة على توليد الطاقة، التي يتمُّ إنتاج الكثير منها من الفحم، لكنَّ الغاز تأثَّر أيضاً.