عادت سوق الاكتتابات العامة في الشرق الأوسط إلى النشاط فجأة، بفضل مجموعة من الإدراجات التي من المرتقب أن تجمع مليارات الدولارات، إذ تسعى العاصمة الإماراتية أبوظبي نحو اللحاق بنظيرتها السعودية الرياض الرائدة في المنطقة.
تأتي عمليات الإدراج في أبوظبي وسط توجه من الإمارة الغنية بالنفط لإنعاش البورصة المحلية، فقد بدأت هذه الإدراجات بشركة "الياه" للاتصالات الفضائية "الياه سات"، المشغِّلة لخدمات الأقمار الصناعية، موجةَ عملية الاكتتاب العام الأولي في يوليو ، لتصبح أوَّل عملية إدراج في البورصة منذ ما يقرب من أربع سنوات. منذ ذلك الحين، تمَّ الإعلان عن عمليات إدراج بالبورصة بمليارات الدولارات.
قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية ( أدنوك) أمس الإثنين، إنَّها تخطط لبيع حصص في وحدة الحفر التابعة لها فيما سيصنف ضمن أكبر الاكتتابات العامة الأولية في الإمارات العربية المتحدة، كما أعلنت شركة أبوظبي القابضة، صندوق الثروة السيادي الجديد في أبوظبي، عن خطط لإدراج موانئ أبوظبي قبل نهاية العام.
تدرس شركات أخرى، منها الإمارات العالمية للألمنيوم، ومشروع "فرتيغلوب"(Fertiglobe) للأسمدة المشترك بين (أدنوك)، وشركة الكيمياويات "أو سي آي" (OCI) المدعومة من الملياردير المصري ناصف ساويرس، الإدراج في أبو ظبي أيضاً.
في غضون ذلك، أصبحت المملكة العربية السعودية هي السوق الأكثر نشاطاً بالنسبة للاكتتابات الأولية في الشرق الأوسط على مدار العامين الماضيين، وشهدت ثلاثة إدراجات في السوق الرئيسية منذ بداية 2021، وتترقَّب المزيد في المستقبل.