الغذاء والطاقة في أوروبا يواجهان مستقبلاً أكثر جفافاً مع ارتفاع حرارة الكوكب

تُظهر هذه الصورة التي التقطت بالقرب من نهر "لو"، شمال غرب فرنسا، في 28 يوليو 2020، حقل ذرة يعاني من الجفاف ويُزرع في ظروف جوية سيئة في الربيع
تُظهر هذه الصورة التي التقطت بالقرب من نهر "لو"، شمال غرب فرنسا، في 28 يوليو 2020، حقل ذرة يعاني من الجفاف ويُزرع في ظروف جوية سيئة في الربيع المصدر: أ.ف.ب
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أظهرت دراسة جديدة أنَّ البلدان الأوروبية قد تواجه جفافاً حادَّاً بمقدار الضعف في العقود المقبلة، إذا فشلت في خفض الانبعاثات.

وبحسب الدراسة التي نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة "فرونتيرز إن ووتر"؛ فإنَّ القارة يمكن أن تتجه نحو مستقبل أكثر حدَّة من الجفاف. ومن المرجح أن يُعرِّض ذلك المحاصيل الزراعية للخطر، وتوليد الطاقة الكهرومائية، والنقل النهري.

وفي الواقع، فقد أدت حرارة الصيف القياسية في ألمانيا على مدى السنوات القليلة الماضية إلى جفاف نهر الراين بالفعل، كما تسبَّبت في خسائر مُؤمّنة بمليارات الدولارات في جميع أنحاء أوروبا.

وفي هذا الصدد، قالت ماغدالينا ميترماير، الكاتبة الرئيسية للتقرير من جامعة "لودفيغ ماكسيميليان" في ميونخ: "وجدنا اتجاهاً واضحاً نحو مزيد من موجات الجفاف الصيفية الأطول والأكثر حدَّة، من ناحية نقص هطول الأمطار، قرب نهاية القرن".

وافترض فريق ميترماير البحثي أنَّ متوسط ​​درجات الحرارة العالمية سيرتفع 3.7 درجة مئوية بحلول عام 2100، وهو معدل أعلى للاحترار ستشهده الأرض في ظل السياسات الحالية.

زيادة الجفاف

في حين توقَّع العلماء منذ فترة طويلة أنَّ المناطق في البحر الأبيض المتوسط ​​وشبه الجزيرة الأيبيرية ستواجه ظروفاً أكثر حرارة وجفافاً، فإنَّ البحث الصادر يوم الثلاثاء يتوقَّع أن تزيد وتيرة الجفاف أيضاً بنسبة 50٪ عبر جبال الألب، وفرنسا، وأوروبا الشرقية. كما يمكن أن تتغيّر أنماط هطول الأمطار الموسمية، مع زيادة هطول الأمطار في الشتاء وزيادة الجفاف في الصيف.

وقالت ميترماير: "في بعض المناطق التي يلعب فيها الجفاف حالياً دوراً ثانوياً، من المتوقَّع أن تصبح مخاطر الجفاف في المستقبل خطيرة؛ ويجب اعتبار جبال الألب نقطة ساخنة إضافية في المستقبل".

فضلاً عن ذلك، يشير بحث منفصل نُشر هذا الشهر على موقع مركز الأبحاث المشترك التابع للاتحاد الأوروبي إلى أنَّ أضرار الجفاف السنوية قد تتضخم إلى 65 مليار يورو (77 مليار دولار) سنوياً من حوالي 9 مليارات يورو في الوقت الحالي.

وقد استخدم مؤلفو الورقتين النتائج التي توصلوا إليها للحثِّ على اتخاذ إجراءات سياسية سريعة من أجل الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.