شكري لـ"بلومبرغ": مصر حريصة على إيجاد صيغة لإعادة العلاقات مع تركيا

المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أكدت وزارة الخارجية التركية اتفاق الجانبان المصري والتركي على مواصلة المشاورات، مؤكدين رغبتهما في إحراز تقدم في المجالات قيد البحث، وضرورة اتخاذ مزيد من الخطوات لتسهيل تطبيع العلاقات بينهما.

جاء ذلك خلال الجولة الثانية من المشاورات الاستكشافية بين الوفدين المصري والتركي والتي ترأسها كل من السفير سادات أونال، نائب وزير الخارجية التركي، والسفير حمدي سند لوزا نائب وزير خارجية جمهورية مصر العربية.

وتطرق الطرفان إلى القضايا الثنائية، فضلاً عن عدد من الموضوعات الإقليمية، مثل الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين وشرق المتوسط.

على صعيد آخر، مرَّت العلاقات بين القوتين الإقليميتين بالعديد من التحديات إثر دعم تركيا للإسلاميين. كما تصاعدت التوترات في ظل الدعم التركي للحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، والمعترف بها دولياً، في الوقت الذي دعمت فيه مصر رجل شرق ليبيا خليفة حفتر.

ومنذ ذلك الحين، حاول البلدان الاقتراب أكثر وسط حملة أوسع لسدِّ الانقسامات بين القوى الإقليمية المتنافسة.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قد أكد أنَّ مصر حريصة على إيجاد صيغة لإعادة العلاقات مع تركيا، مؤكِّداً أنَّ الأمر يتطلَّب المزيد من العمل.

شكري أضاف في تصريحات لتلفزيون "بلومبرغ" أنَّه سيتمُّ العمل على تجنُّب الصراع حول سد النهضة الإثيوبي. مؤكِّداً أنَّ بلاده ليست لديها مصلحة في نزاع مسلح مع إثيوبيا بشأن سد النهضة المثير للجدل.

وتعليقاً على التوترات الحالية مع إثيوبيا، وشروعها في ملء وتشغيل سد النهضة المثير للجدل؛ قال شكري، إنَّ مصر ملتزمة بالمحادثات، وألمح أنَّ "جميع الخيارات مفتوحة دائماً".

أضاف وزير الخارجية المصري أنَّه برغم ذلك، تسعى مصر دائماً لتجنُّب أي نوع من الصراع العسكري.

تشعر مصر والسودان بالقلق من أن يؤدي سد النهضة إلى إعاقة وصولهما إلى مياه النيل، التي يعتمدان عليها في الغالبية العظمى من احتياجاتهما من المياه العذبة.