أفضل الشركات الأسترالية الكبرى في معالجة العبودية الحديثة

موقع بناء في ضاحية شمال سيدني. طالبت الحكومة نحو 3000 شركة عاملة في البلاد، التي تزيد عائداتها عن 100 مليون دولار أسترالي (75 مليون دولار)، بتقييم وتفصيل كيفية إدارتهم لمخاطر العبودية بسلاسل التوريد
موقع بناء في ضاحية شمال سيدني. طالبت الحكومة نحو 3000 شركة عاملة في البلاد، التي تزيد عائداتها عن 100 مليون دولار أسترالي (75 مليون دولار)، بتقييم وتفصيل كيفية إدارتهم لمخاطر العبودية بسلاسل التوريد المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تصدَّرت شركتا "وول ورثس غروب"، و"فورتسكيو ميتالز غروب" قائمة أفضل الشركات الأسترالية المدرَجة من ناحية الإفصاح عن مخاطر العبودية الحديثة في سلاسل التوريد الخاصة بها، على عكس شركتي "أي دي بي إديوكيشين"، و"فيشر آند بايكيل هيلثكير كورب"، فقد كانتا من بين الأسوأ.

استند هذا التقييم، الذي قام به الباحثون الجامعيون، إلى المجموعة الأولى من بيانات الشركات المُقدَّمة إلى الحكومة منذ أن وضعت أستراليا قوانين جديدة لاجتثاث العبودية الحديثة. وسجَّلت جامعة "موناش" درجات لكلِّ شركة من أصل 100، باستخدام معايير تشمل الفحص النافي للجهالة لسلسلة التوريد، وجهود الشركات لإصلاح المشاكل المتعلِّقة بالعبودية -إن وجدت-، وفقاً لتقرير منشور يوم الإثنين.

تسارع التضخم في أستراليا بأسرع وتيرة منذ عام 2008

الأولوية والممارسات

من المأمول أن يساعد التقرير الشركات على تحسين ممارساتها، ومنح المستثمرين أدوات لاستخدامها في مجهودات التغيير. وتمثِّل -العبودية الحديثة- خطراً كبيراً على الشركات الأسترالية، نظراً لأنَّ ثلثي الـ 25 مليون شخص الذين يعملون بالسخرة والديون، يعتقد وجودهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفقاً لمنظمة العمل الدولية.

"غولدمان ساكس" يخفض توقعاته للناتج المحلي الإجمالي في أستراليا

قال الباحث الرئيس نيغا فام، في بيان، إنَّ الشركات التي تصدَّرت القائمة جعلت إدارة مخاطر العبودية أولوية لها، وتميَّزت ممارساتها بالشفافية في التعامل معها، في حين وجد الباحثون أطر حوكمة ناقصة لدى الشركات المتقاعسة التي ناقشت العبودية الحديثة بطريقة عامة دون التركيز على مخاطر محدَّدة على أعمالهم الخاصة.

طالبت الحكومة في الوقت الحالي نحو 3000 شركة عاملة في البلاد بقطاعات تبدأ من المناجم إلى البنوك ومديري الصناديق، التي تزيد عائداتها عن 100 مليون دولار أسترالي (75 مليون دولار)، بتقييم وتفصيل كيفية إدارتهم لمخاطر العبودية بسلاسل التوريد لديهم، ووضع خطوط عريضة للخطوات المتخذة لإصلاح أي مشاكل.

ووفقاً للباحثين؛ حدَّدت الشركات أكبر مخاطر العبودية في: السخرة، وعمالة الأطفال، وقضايا عبودية الديون، وترتكز كل تلك المشاكل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تحوز على الشريحة الكبرى من واردات أستراليا.

للتأكيد، تلك هي السنة الأولى التي اضطرت فيها الشركات إلى قياس جهودها وفقاً للقوانين الأسترالية الجديدة، ويتوقَّع الباحثون "أنَّ غالبية هذه الشركات ستتخذ إجراءات، وستُحسِّن جودة الإفصاح في العام المالي المقبل" على حدِّ قول فام.

وجد التقرير كذلك أنَّ الشركات التي لديها أكبر سلاسل التوريد قدَّمت إفصاحات عالية الجودة، وأظهرت تاريخاً من الجهود المستمرة للحدِّ من المخاطر.