"أرامكس" دبي تتفاوض للاستحواذ على شركة توصيل تركية

شاحنات تحمل شعار شركة أرامكس
شاحنات تحمل شعار شركة أرامكس المصدر/ حساب الشركة على فيسبوك
المصدر: رويترز
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كشفت ثلاثة مصادر أنَّ شركة أرامكس للشحن المدرجة في بورصة دبي، في مرحلة متقدِّمة من المحادثات لشراء شركة التوصيل التركية "إم.إن.جي كارجو".

تأتي الصفقة المحتملة، التي قال أحد المصادر المطلعة عنها، إنَّها قد تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار، في الوقت الذي تظهر فيه العلاقات بين الخصمين الإقليميين الإمارات وتركيا بوادرَ تحسُّن.

أكدت المصادر أنَّ محادثات "أرامكس" التي تملك شركة الاستثمار القابضة "إيه.دي.كيو" التابعة لحكومة أبوظبي، في مرحلة متقدِّمة، في حين قال مصدر ثانٍ، إنَّ الشركتين تجريان الفحص الفني النافي للجهالة.

وقال متحدِّث باسم "أرامكس": "بالطبع لا نعلِّق على شائعة أو تكهنات"، وامتنعت "إم.إن.جي كارجو" عن التعقيب.

فصل الأنشطة الرئيسية

أعلنت "أرامكس"، التي اشترت القابضة 22.25% منها العام الماضي، هذا الأسبوع أنَّها فصلت أنشطتها الأساسية لاغتنام فرص النمو في قطاع النقل، والخدمات اللوجيستية بعد كوفيد-19.

وأنشأت الشركة هيكلاً إقليمياً جديداً، وعيَّنت رئيساً تنفيذياً للاستراتيجية، كي يشرف على أنشطة التوسُّع الدولي، وخطط الدمج والاستحواذ.

تعدُّ "إم.إن.جي كارجو" التي تأسست في 2003 واحدة من الشركات الرائدة في خدمات التوصيل بتركيا، وهي مملوكة لشركة الاستثمار المباشر "توركفين"، وعائلة سانجاك منذ 2017. وتمتلك الشركة أكثر من 850 فرعاً، وأكثر من 11 ألف موظف.

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشهر الماضي محادثات مع مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان شملت التعاون الاقتصادي والاستثمارات الإماراتية في تركيا.

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الشركة العالمية القابضة بأبوظبي، التي يرأس طحنون مجلس إدارتها، إنَّها تسعى للحصول على فرص استثمارية في تركيا، بحسب ما قال الرئيس التنفيذي للشركة لـ"رويترز" الشهر الماضي.

وتحرَّكت أنقرة مع تصاعد الخلافات السياسية بين البلدين، لتخفيف التوتر مع العديد من القوى العربية بشأن الصراع في ليبيا، والخلافات داخل منطقة الخليج، ومطالب السيادة على مياه شرق البحر المتوسط.

قال مسؤول إماراتي لـ"رويترز" هذا الشهر، إنَّ الدولة الخليجية مهتمة بتعزيز العلاقات، مشيراً إلى فرص التجارة والاستثمار في مجالات النقل، والصحة، والطاقة.