"موريسون" ترى صناعة الأغذية البريطانية تواجه ضغوط أسعار مستمرة

منتجات زراعية في متجر لشركة "موريسون" في ساينت إيفس البريطانية
منتجات زراعية في متجر لشركة "موريسون" في ساينت إيفس البريطانية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حذّرت شركة "دبليو ام موريسون" التي يقصدها مستثمرون للاستحواذ أن صناعة الأغذية في المملكة المتحدة تواجه تضخماً متواصلاً يهدد بالاستمرار لبقية هذا العام.

بيّنت "موريسون" الخميس أن ارتفاع أسعار المواد الخام ورسوم الشحن أدى إلى "تضخم طفيف" خلال النصف الأول من السنة المالية لشركة البيع بالتجزئة، وتفعّل حالياً إجراءات لخفض التكاليف لكونها مهيأة للاستمرار في النصف الثاني.

"أبولو" تسعى للمشاركة في عرض "فورتريس" لشراء شركة البقالة "موريسون"

كما أبلغت شركة البقالة أيضاً عن انخفاض المبيعات في ظل تراجع إقبال الناس على الوجبات المنزلية بعد كسر قيود الإغلاق. أعلنت الشركة، وهي رابع أكبر شركة بقالة في بريطانيا، الخميس أن إيراداتها تراجعت 3.7% مقارنة بالفترة المماثلة، باستثناء الوقود وضريبة القيمة المضافة، مخالفة توقعات المحللين. تواجه الشركة مقارنات صعبة مع العام الماضي حين ارتفعت مبيعاتها نتيجة التكديس والإقبال على الوجبات المنزلية.

تراجعت الأرباح بسبب ارتفاع تكاليف إدارة المتاجر في ظل تقييدات الجائحة رغم استمرار نمو المبيعات بالجملة وعبر الإنترنت للشركة.

أتت النتائج خلال معركة استحواذ على "موريسون" بين تحالف تقوده شركة "فورترس إنفستمنت غروب" (Fortress Investment Group) وشركة الملكية الخاصة الأمريكية "كلايتون دوبيليه آند رايس" (Clayton Dubilier & Rice).

عرض منافس؟

حيث تقود شركة " كلايتون دوبيلير آند رايس" المعركة حالياً بعرضها 7 مليارات جنيه إسترليني (9.6 مليار دولار) لقاء شركة البقالة التي تتخذ من برادفورد مقراً لها، وهو عرض أوصى به مجلس إدارة "موريسون". في حين لم تستجب بعد شركة "فورترس"، التي كان عرضها الأخير بحوالي 6.7 مليار جنيه إسترليني، عبر تقديم عرض أعلى.

دعت "موريسون" الأربعاء لإقامة مزاد لتحديد أعلى سعر سيدفعه كل طرف حتى يتم أخيراً تحديد نتيجة العملية التي ستكون أكبر عملية شراء خاصة في بريطانيا خلال عقد. من المرجح أن يتم المزاد في مرحلة ما قبل تصويت المساهمين في منتصف أكتوبر.

عرض استحواذ بـ9 مليارات دولار يُخزي سوق الأسهم البريطانية

يعكس الصراع على "موريسون"، التي عادت مؤخراً إلى مؤشر "فوتسي 100" (FTSE 100) بعد ارتفاع سعر سهمها، استمرار الاهتمام بالاستحواذ على شركة البقالة ذات الديون المنخفضة والفائض التقاعدي، والتي تمتلك معظم متاجرها البالغ عددها 500 متجر و14 مصنعاً.

كانت محلات البقالة في بريطانيا من الكاسبين إبان الإغلاقات، حيث أدت قيود الجائحة لزيادة مبيعات المواد الغذائية بشكل عام، وتسريع التحول إلى التسوق عبر الإنترنت، وذلك رغم اضطرارها لاستيعاب التكاليف الكبيرة لتشغيل المتاجر بأمان.

في حين أعاد فتح اقتصاد المملكة المتحدة الناس إلى المكاتب والمطاعم والحانات ولتناول كميات أقل من الطعام في المنزل، فإن بعض تغييرات التسوق الاستهلاكية التي حدثت خلال الجائحة ما تزال قائمة، ما يساعد على تحسين النمو والأرباح في شركات السوبر ماركت الكبيرة. رفعت شركة "جيه سينسبري" (J Sainsbury)، ثاني أكبر شركة بقالة في بريطانيا، في يوليو توقعات أرباحها بعد تحقيقها مبيعات أفضل من المتوقع من المواد الغذائية والملابس والبضائع العامة.