عملاق شحن حاويات يجمد الأسعار الفورية وسط فوضى تجارية

قالت ثالث أكبر شركة نقل للحاويات في العالم إنها ستضع سقفاً للأسعار الفورية للشحن البحري للأشهر الخمسة المقبلة، مستجيبة لضغوط من عملاء وجهات تنظيمية قلقين من أن الاضطرابات التجارية العالمية أدت لارتفاع مفرط في تكلفة الشحن.

أعلنت "سي إم إيه سي جيه إم" (CMA CGM) في بيان على موقعها الإلكتروني: "رغم أنه من المتوقع أن تستمر زيادات الأسعار المدفوعة بعوامل السوق في الأشهر المقبلة، فقد قررت المجموعة تعليق أي زيادات أخرى في أسعار الشحن الفوري لجميع الخدمات التي تعمل تحت علاماتها التجارية".

تأخر التسليمات بموانئ الصين يتجاوز أزمة قناة السويس ويزيد معاناة سلاسل التوريد

دخل القرار، الذي سيكون له صدى في جميع أنحاء الصناعة، حيز التنفيذ الخميس، ويستمر حتى الأول من فبراير. وقالت الشركة التي يقع مقرها في مرسيليا الفرنسية، إنها "تعطي الأولوية لعلاقتها طويلة الأمد مع العملاء في مواجهة وضع غير مسبوق في صناعة الشحن".

ثمانية أضعاف السعر

بلغت تكلفة شحن حاوية 40 قدماً من شنغهاي إلى لوس أنجلوس 11,569 دولاراً الأسبوع الماضي، أي حوالي ثمانية أضعاف مستويات ما قبل الوباء، وفقاً لمؤشر دريوري العالمي للحاويات (Drewry World Container).

تكافح سلاسل التوريد العالمية، مع شحن الحاويات باعتباره العمود الفقري لها، لمواكبة الطلب على السلع والتغلب على اضطرابات العمالة الناجمة عن تفشي فيروس كوفيد. يمكن أن نجد مثالاً على النظام المتوتر في قائمة انتظار السفن خارج مينائي كاليفورنيا التوأمين في لوس أنجلوس ولونغ بيتش، التي قفزت إلى رقم قياسي بلغ 49 سفينة حتى وقت متأخر من الخميس.

تفاقم انتظار سفن الشحن بأكبر ثلاثة موانئ في أمريكا

أعلنت اللجنة البحرية الفيدرالية في واشنطن الخميس بشكل منفصل عن العضوية باللجنة الاستشارية الوطنية لشركات الشحن التي شُكلت حديثاً. ستقدم اللجنة المكونة من 24 عضواً يمثلون المصدرين والمستوردين "المشورة إلى اللجنة بشأن السياسات المتعلقة بالقدرة التنافسية والموثوقية والنزاهة والإنصاف في نظام تسليم الشحن البحري الدولي".