"غيم ستوب" تتمتع بمزايا تتمناها كافة شركات التكنولوجيا الناشئة

تمر "غيم ستوب" بمرحلة تحول استراتيجي ومن الضروري النظر إليها على المدى البعيد خاصة بعد التعيينات الجديدة في فريق الإدارة
تمر "غيم ستوب" بمرحلة تحول استراتيجي ومن الضروري النظر إليها على المدى البعيد خاصة بعد التعيينات الجديدة في فريق الإدارة المصور: SOPA Images / LightRocket
 Tae Kim
Tae Kim

Tae Kim is a Bloomberg Opinion columnist covering technology. He previously covered technology for Barron's, following an earlier career as an equity analyst.

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعلنت شركة "غيم ستوب" عن أرباحها الفصلية الأخيرة في وقت متأخر يوم الأربعاء الماضي، وكانت ردة فعل المستثمرون هذه المرة كباقي إفصاحات النتائج المالية السابقة، حيث عادوا إلى الوراء قبل عام، عندما باعوا السهم، ثم ثبت خطاً رؤيتهم قصيرة الأجل وقتها، ولكن من المحتمل أن تكون هذه المرة هي أيضاً كذلك.

استعرض كيف أنظر إلى "غيم ستوب" حالياً: الشركة لم تعد مجرد متجر ألعاب فيديو للأفراد، لكنها أصبحت شركة تقنية ناشئة لديها سيولة جيدة، وتتمتع بمزايا قوية. أعرف أن البعض في وول ستريت يختلفون معي، حيث يفضلون تحليل آخر لأرباح الشركة عن كثب لتقييم تقدمها.

حققت الشركة مبيعات أفضل من المتوقع بإيرادات بلغت 1.18 مليار دولار في الربع المنتهي في يوليو بزيادة 26%على أساس سنوي، وفاقت متوسط توقعات "بلومبرغ" البالغة 1.12 مليار دولار. بينما أعلنت عن خسارة معدَّلة قدرها 76 سنتاً للسهم لنفس الفترة، والتي زادت قليلاً عن متوسط ​​التقديرات.

لم تشهد أسهم الشركة في البداية تحركات قوية على خلفية الأخبار، لكنها سرعان ما تراجعت بنحو 7% بتعاملات ما بعد السوق، بالتزامن مع إعلان الإدارة عن عدم إرفاق عرض تقديمي مع دعوة المستثمرين للمؤتمر المحللين.

اقرأ أيضاً: بعد تعيينات جديدة.. "غيم ستوب" تثبت أنها ليست مجرد سهم "ميم"

قفزة في سعر السهم

لن أقرأ كثيراً في رد الفعل أو البيانات، فأسهم "غيم ستوب" ذات منحنى متباين الأداء، ولم تكن هناك توقعات رسمية لبعض الوقت. فمنذ سبتمبر الماضي تراجع السهم بمعدل 24% في اليوم التالي للإعلان عن الأرباح الفصلية، لكن الانخفاضات لم تنتهِ، ورغم ذلك تضاعف سعر السهم خلال تلك الفترة بأكثر من 25 مرة.

والحقيقة أن سعر سهم "غيم ستوب" كان يرتفع بسبب التفاؤل بشأن رئيس مجلس إدارتها وخطط إعادة الهيكلة التي وضعها، رايان كوهين الشريك المؤسس لشركة "تشيوي".

لذلك فالنظر لطريقة عمل الشركة هذا الربع أو القادم من خلال موقعها الإلكتروني الحالي وخبراتها في مجال تجارة التجزئة ليس لها تأثير يذكر. ولكن من الأهمية النظر لمدى تحسن آفاق "غيم ستوب".

دعونا نلخص ذلك. في يناير الماضي، انضم كوهين لمجلس إدارة الشركة وسرعان ما انطلق في عملية توظيف قوية حيث قام بتعيين عشرات كبار المدراء التنفيذيين ذوي الخلفيات التكنولوجية القوية في الأشهر اللاحقة ومن بينهم رئيس تنفيذي جديد ومدير مالي جديد وكلهم عملوا سابقاً في "أمازون".

وقد ساهمت تلك الفورة في دعم ارتفاعات السهم، والتي استفادت منها الشركة خلال مرتين رفعت فيهما رأس المال من خلال إصدار أسهم جديدة.

شركة تكنولوجيا

سأقوم الآن بتحليل عمل "غيم ستوب" كشركة تكنولوجية ناشئة أكثر من كونها تاجر تجزئة حقيقي.

بالنظر إلى السير الذاتية لفريق الإدارة الذي تم تعيينه يتضح أن هناك اتجاه كبير نحو التجارة الإلكترونية قيد التنفيذ. كما أن لدى الشركة العديد من الأصول التي تتمناها معظم الشركات الناشئة إضافة إلى علامة تجارية مشهورة وبرنامج ولاء يضم نحو 47 مليون مستهلك إلى جانب فريق إدارة تنفيذية يتمتع بسجلٍ حافل بالنجاح ومركز مالي قوي يتمتع بسيولة نقدية تبلغ حوالي 1.7 مليار دولار.

وفي الوقت الذي لم يكشف فيه كوهين عن التفاصيل الدقيقة لخطته، إلا أن هناك مؤشرات على الطريقة التي تتطلع لتطبيقها "غيم ستوب" لتحسين أعمالها. حيث أعلنت الشركة بالفعل عن إضافات لسعة الإنجاز في نيفادا وبنسلفانيا، ما يسمح لها بتقديم المزيد من المنتجات والتسليم بشكل أسرع.

تقوم الشركة أيضاً بتجربة مزايا حصرية لعملائها المخلصين، مثل الحصول على وصول مبكر لشراء وحدات تحكم ألعاب "بلاي ستيشن 5" وبطاقات الرسومات.

ويمكن أن تضيف "غيم ستوب" الامتيازات بالطريقة التي تعمل بها خدمة الاشتراك في "أمازون برايم". كما توسعت أعمال الشركة لتشمل فئات إضافية من ألعاب الكمبيوتر والأجهزة.

أتوقع أن أرى المزيد من اختراق سوق الإلكترونيات الاستهلاكية والألعاب.

بالنسبة لشركة تشهد ذلك التغيير الدراماتيكي، من المفيد أن تأخذ نظرة على المدى الطويل. على الرغم من أهمية وجود توقعات للفترة المقبلة، ولكن كونك مستثمر في "غيم ستوب" حالياً قد يكون الأكثر أهمية تغليب الثقة على الشك في الإدارة.