الصين تحث الولايات المتحدة على إصلاح العلاقات وبايدن يدرس تحقيقاً تجارياً جديداً

الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حثَّت الصين الولايات المتحدة على اتخاذ خطوات تهدف إلى إصلاح العلاقات المتردية بين البلدين، في حين تدرس إدارة بايدن إجراء تحقيقات جديدة في أشكال من الدعم الصيني للصناعة.

ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية زاو ليجيان الولايات المتحدة إلى تغليب الروح التي سادت في المحادثة الهاتفية خلال الأسبوع الماضي بين الرئيسين جو بايدن وشي جين بينغ.

جاء ذلك في معرض رده على سؤال حول تقرير لـ"بلومبرغ نيوز" نشر يوم الجمعة الماضي، يتعلق بعقد لقاء بشأن تحقيقات محتملة في أشكال الدعم الصينية وتأثيراتها الاقتصادية.

وقال زاو خلال مؤتمر صحفي اعتيادي في بكين اليوم الإثنين: "نأمل أن تتصرف الأجهزة المعنية في الولايات المتحدة والصين بما يتوافق مع الروح التي سادت في الحديث الهاتفي بين الرئيسين، وأن تتعامل بصورة ملائمة مع وجهات النظر المختلفة، وأن تدعم زيادة التعاون واستعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح في تطورها المنتظم".

تحقيقات تجارية

وعقد كبار المستشارين الاقتصاديين في إدارة بايدن لقاء يوم الجمعة الماضي، ومن بينهم الممثل التجاري للولايات المتحدة كاثرين تاي ووزيرة التجارة جينا ريموندو لمناقشة هذه التحقيقات، بحسب مصادر مطلعة، إذ تدرس الحكومة الأمريكية عملية إعادة فرض واستبعاد بعض الرسوم الجمركية التي طبقت في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.

ويعتقد بعض أعضاء إدارة بايدن أن هذه الرسوم لم تشجع على الوصول إلى التغييرات المرغوبة في سلوك الصين، وفقدت قيمتها في التأثير عليها.

وخلال تصريحاته يوم الإثنين، وجه زاو انتقادات عنيفة ضد سياسات ترمب التجارية، وقارن بينها وبين من "يقوم برفع صخور ينتهي بها المطاف بأن تسقط على قدمه".

أزمة بسبب "تايوان"

من ناحية أخرى، قال زاو إن الصين أعربت عن "استيائها الشديد" من موقف الولايات المتحدة بعد نشر تقرير في صحيفة "فايننشال تايمز" يقول إن إدارة بايدن تدرس السماح لتايبيه بتغيير اسم سفارتها في واشنطن حتى تشتمل على كلمة "تايوان".

وترى بكين أن خطوة كهذه تعد انتهاكاً للأساس الذي تقوم عليه علاقاتها مع الدول الأجنبية، وقامت خلال الشهر الماضي باستدعاء سفيرها من ليتوانيا بعد قرار مماثل.

وقالت صحيفة "جلوبال تايمز"، وهي صحيفة قومية يديرها الحزب الشيوعي الصيني، في مقالة افتتاحية إن السماح لتايبيه بإقامة مكتب تحت اسم تايوان سوف يدفع بكين إلى استدعاء سفيرها في واشنطن واتخاذ إجراءات انتقامية.

كتبت الصحيفة: "سوف تضطر الصين إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية وعسكرية حادة لردع غرور الولايات المتحدة وجزيرة تايوان. عند ذاك ينبغي على الصين أن تفرض عقوبات اقتصادية عنيفة على الجزيرة، بل وحتى فرض حصار اقتصادي عليها، في ضوء ما تسمح به الظروف".