"إنتويت" الأمريكية توافق على شراء "ميل تشيمب" مقابل 12 مليار دولار

تركز شركة "ميل تشيمب" على خدمات التسويق الرقمي، بما في ذلك الإعلانات الاجتماعية والروابط أو المنشورات القابلة للتسوق ومنتجات التشغيل الآلي
تركز شركة "ميل تشيمب" على خدمات التسويق الرقمي، بما في ذلك الإعلانات الاجتماعية والروابط أو المنشورات القابلة للتسوق ومنتجات التشغيل الآلي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وافقت شركة "إنتويت" المُصنِّعة لبرنامج " تربو تاكس"، و "كويك بوكس"، على شراء شركة "ميل تشيمب" للتسويق عبر البريد الإلكتروني، وهي شركة خاصة، مقابل 12 مليار دولار نقداً ومبادلة أسهم، لتوحيد اثنين من مقدِّمي الخدمات للشركات الصغيرة.

إنَّ الصفقة التي أُعلن عنها في بيان يوم الإثنين الماضي، للتأكيد على تقرير سابق

لـ "بلومبرغ نيوز"؛ ستعزز عروض "إنتويت" للشركات التي تبحث عن طرقٍ للوصول إلى العملاء، وخدمتهم عبر الإنترنت.

توسيع نطاق الخدمات

عرضت شركة "إنتويت" برنامج محاسبة "كويك بوكس" للعملاء لعقود من الزمن، مكمِّلةً إياه بخدمات مثل "كريدت كارما" التي استحوذت عليها العام الماضي.

من خلال الاستحواذ على "ميل تشيمب"؛ تتطلَّع "إنتويت" إلى البناء على تعافي الأعمال الصغيرة الذي ساعد في زيادة مبيعات برنامج "كويك بوكس" وغيره من المنتجات.

مع عودة العملاء للعمليات الطبيعية بعد اضطرابات بسبب كوفيد-19، والعديد من رقمنة كتبهم لأول مرة – تمكَّنت "إنتويت" من الاستفادة.

تُركِّز "ميل تشيمب" على خدمات التسويق الرقمي، بما في ذلك الإعلانات الاجتماعية، وما يسمى بالروابط أو المنشورات القابلة للتسوق، ومنتجات التشغيل الآلي.

أكبر صفقة

قال ساسان جودارزي، الرئيس التنفيذي لشركة "إنتويت" في مقابلة، إنَّ الصفقة تهدف إلى "تحسين معدل النجاح للشركات الصغيرة"، مضيفاً أنَّه سيكون هناك الكثير من التآزر بين "ميل تشيمب"، وعملاء "إنتويت" الأساسيين.

أوضح أنَّ "ميل تشيمب" سوف تتكامل مع "كويك بوكس"، وتساعد العملاء على معرفة كيفية استهداف عملائهم بشكل أفضل.

تمثِّل الصفقة المرتقبة أكبر صفقة لشركة "إنتويت" حتى الآن، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.

دفعت "إنتويت"، ومقرّها ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا 7.1 مليار دولار العام الماضي لشراء "كريدت كارما"، وهو موقع للتمويل الشخصي.

قال جودارزي، إنَّ شركة "إنتويت" كانت قادرة على الفوز في العملية التنافسية لشراء "ميل تشيمب" بفضل علاقة سكوت كوك المؤسس المشارك للشركة الأولى مع مؤسسي الشركة الثانية.

في حين أنَّ معظم موظفي "ميل تشيمب" لم يكن لديهم أي أسهم في الشركة الناشئة، لكنْ سيتمُّ تعويضهم من خلال تملُّك حصص في "إنتويت" مستقبلاً، على حدِّ قوله.

وقال جودارزي: "نعتقد أنَّ كلَّ موظف يجب أن يكون مساهماً".

"تربو تاكس"

تأسست شركة "إنتويت" في عام 1983 على يد كوك، وتوم برولكس، وتمَّ طرحها للاكتتاب العام بعد عقد من الزمان. أصبح منتجها "تربو تاكس" مرادفاً للإيداع الضريبي عبر الإنترنت، لكن خدمات الشركات الصغيرة تمثِّل جزءاً أكبر من أعمال "إنتويت"، ولا تعاني من التقلُّبات الموسمية نفسها.

يعود أصل "ميل تشيمب"، ومقرّها أتلانتا إلى وكالة تصميم مواقع الإنترنت تسمى "روكيت ساينس غروب"، التي تأسست في عام 2001 على يد بين شيستنت، و دان كورزيوس.

في يناير، استحوذت "ميل تشيمب" على منصة تسويق الرسائل القصيرة "تشاتيتف إنك (Chatitive Inc)، التي تتيح الاتصال الشخصي ثنائي الاتجاه بين الشركات وعملائها.

الحفاظ على الخدمات الناجحة

تتوقَّع "إنتويت" زيادة القوة العاملة في مقر "ميل تشيمب". وقال جودارزي: "نحن متحمِّسون للغاية بشأن أتلانتا"، مشيراً إلى أنَّها موقع جيد لجذب المواهب المتنوعة.

تتوقَّع "إنتويت" أيضاً أن يستمر تشغيل "ميل تشيمب" باعتبارها دعامة أساسية للإعلانات المتعلِّقة بالبودكاست، وهو أمرٌ اشتهرت به منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى أي شيء آخر جعل الشركة الناشئة ناجحة، كما قال جودارزي. وأضاف: "سنقوم فقط بصبِّ المزيد من الوقود على النار".

وتمثِّل الصفقة مكسباً مفاجئاً لمؤسسي "ميل تشيمب" شيستنت، وكورزيوس. ليس لدى "ميل تشيمب" أي تمويل خارجي، أو دعم من رأس المال الجريء، وفقاً لمُوفِّر البيانات "بيتش بوك".

تمويل الصفقة

من المتوقَّع أن تنتهي عملية الاستحواذ قبل نهاية الربع الثاني من العام المالي 2022 لشركة "إنتويت"، وأن تضاف إلى الأرباح المعدلة للسهم للسنة المالية الكاملة، التي تنتهي في يوليو.

يتمُّ تقسيم الصفقة بالتساوي بين السيولة النقدية والأسهم، وفقاً لما قاله جودارزي. وقالت الشركة، إنَّها تخطط لتمويل الجزء الخاص بالسيولة النقدية للصفقة من خلال النقد المتوافر، والديون الجديدة التي تتراوح بين 4.5 مليار دولار، و5 مليارات دولار.

تراجعت أسهم "إنتويت" بنسبة 1.8% إلى 557.42 دولاراً في نيويورك قبل الإعلان. وارتفع السهم بنسبة 47% منذ بداية 2021، مما منح الشركة قيمة سوقية قدرها 152.2 مليار دولار.

عمل مصرف "مورغان ستانلي" مستشاراً مالياً لشركة "إنتويت" في الصفقة، في حين عملت شركة "لاثام أند واتكنز" مستشاراً قانونياً لها.

كما قدَّمت "كاتلاست بارتنرز"، وشركة "كينغ آند سبالدينغ" المشورة لـ "ميل تشيمب".