"أبل" تصدر جهاز "أيفون" جديد بتحديث قد يكون الأضعف على الإطلاق

الظهور الأول لهاتف "أيفون 13 برو" في 14 سبتمبر 2021
الظهور الأول لهاتف "أيفون 13 برو" في 14 سبتمبر 2021 المصدر: بلومبرغ
 Tae Kim
Tae Kim

Tae Kim is a Bloomberg Opinion columnist covering technology. He previously covered technology for Barron's, following an earlier career as an equity analyst.

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بالنسبة لأكثر من مليار من عشاق "أيفون" حول العالم، يُعدُّ كشف شركة "أبل" عن أحدث تشكيلة من هواتفها الذكية بمثابة الحدث السنوي المنتظر، ومحط أنظار الجميع. ولكن في هذه المرة قد يكون هناك استثناء.

قدَّمت الشركة التي يقع مقرّها في كوبرتينو، كاليفورنيا، يوم الثلاثاء، أربعة طرازات من "أيفون 13" مع بعض التحسينات الطفيفة، بما في ذلك المعالج الأسرع، مع كاميرا أفضل، وعمر بطارية أطول، وشاشات أجمل. وهي متشابهة في التصميم مع هواتف عام 2020، بخلاف الشق الأصغر للكاميرا الأمامية أعلى الشاشة، كما أنَّها تبدأ من السعر نفسه. سيحتوي إصدارا الهاتفين الاحترافيين الجديدين أيضاً على ميزة تسجيل الفيديو عالية الجودة، وشاشة تمرير أكثر سلاسة، يتمُّ تحديثها بشكل متكرر، إلى جانب القدرة على توسيع التخزين إلى 1 تيرابايت، أي ضعف سعة أكبر خيار كان موجوداً العام الماضي.

الجدير بالذكر أنَّه بعد ترقية الجيل الخامس (5G) الكبيرة في العام الماضي، قد تكون الطبيعة الإضافية للتحسينات التي تمَّ إجراؤها هذا العام بمثابة خيبة أمل لبعضهم، ولا تُقدِّم حافزاً كبيراً للترقية. والسؤال هو: هل يجب عليكم ترقية هواتفكم، برغم ذلك؟. هذا يعتمد على عدَّة عوامل. بالنسبة لمالكي "أيفون 12"، ربما لا. مرة أخرى، يحتوي إصدار العام الماضي بالفعل على قدرات الجيل الخامس اللاسلكية عالية السرعة. ونظراً لأنَّ أحدث الطرازات تفتقر إلى أية ميزات جديدة "لا غنى عنها"، فلا يستحق الأمر عناء التبديل. ولكن بالنسبة لمستخدمي "أيفون 11" أو أقدم، فقد يكون شراء "أيفون 13" أمراً يستحق ذلك، خاصة إذا كان بوسعكم الحصول على صفقة مقايضة جذَّابة من إحدى شركات الاتصالات.

كما يُعدُّ إنفاق بضع مئات من الدولارات للوصول إلى شبكات الجيل الخامس الأسرع، وتجربة أكثر سرعة لأحدث الرقائق اقتراحاً جيداً. وهو لا يحتاج إلى تفكير بالنسبة للمنشئين في وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين أيضاً؛ فهم بحاجة إلى أحدث ميزات الفيديو والصور ليظلوا قادرين على المنافسة مع أقرانهم. وستكون المساحة الإضافية لخيار 1 تيرابايت الجديد مفيدة لمتطلَّبات التخزين الكبيرة للمحتوى الرقمي.

إلا أنَّ الصورة العامة للطلب على "أيفون 13" قد تكون مشوشة للعام المقبل. إذ تظهر الدراسات الاستقصائية أنَّ المستهلكين أقل ميلاً إلى إنفاق أموال طائلة على الإضافات الطفيفة للميزات؛ كما أنَّهم يحتفظون بهواتفهم الحالية لفترة أطول. وفي الأسبوع الماضي، نشرت شركة "بايبر ساندلر" (Piper Sandler) بيانات أظهرت نقصاً كبيراً في الاهتمام بهواتف "أبل" الذكية من الجيل التالي. ووفقاً لمسح الشركة الذي شمل 1000 أمريكي، قال 6% فقط من المجيبين، إنَّهم يخططون لشراء "أيفون 13" في الخريف والشتاء، بانخفاض كبير عن 10% في عام 2020. كما ارتفع متوسط ​​عمر "أيفون" لدى المشاركين في المسح إلى 2.6 سنة من 2.3 سنة قبل عام.

فضلاً عن ذلك؛ فإنَّ الأخبار السيئة لشركة "أبل"، هي أنَّ العديد من المستهلكين قد يعتقدون الآن أنَّ أفضل "أيفون" هو موجود بالفعل في جيوبهم. وبالتالي؛ تحتاج عملاقة التكنولوجيا إلى القيام بما هو أفضل من الحد الأدنى لجعلهم يفكِّرون بطريقة أخرى.