المقامرة الرياضية تقود صاحب شركة بيانات سويسرية لنادي المليارديرات

نادراً ما كان قطاع الألعاب الرياضة مُربحاً لنجومه، حتى مع انتشار لاعبي كرة القدم وكرة السلة والتنس الذين يجنون مئات الملايين من الدولارات أو أكثر.

ومع ذلك، أصبح كارستن كورل أحدث ملياردير بهذا القطاع، رغم أنه لا يلعب الرياضة بشكل احترافي، وكانت طموحاته السابقة أن يكون متزلجاً على المنحدرات الثلجية أو لاعب تنس، لكنه بدلاً من ذلك، بنى ثروته من خلال توفير البيانات لمنصات المقامرة.

تقول مجموعة "سبورت رادار غروب" التابعة لكورل إنها جمعت أكثر من 1.2 مليار نقطة بيانات تغطي 600 ألف حدث رياضي على مدى عقدين من الزمن تقريباً. ومن بين الفوائد الأخرى التي تقدمها الشركة أنها تساعد منصات المقامرة على حساب الاحتمالات لعملائها.

وفي ظل استمرارية نمو شعبية المقامرة الرياضية حول العالم، استطاعت الشركة السويسرية تعزيز مكانتها المربحة لخدمة مواقع المقامرة ومساعدة الفرق الرياضية على توزيع بياناتها الخاصة.

الطرح العام

وبدأت "سبورت رادار" تداول أسهمها في سوق "ناسداك غلوبال سيليكت ماركت" يوم الثلاثاء، بعد أن جمعت 513 مليون دولار في طرحٍ عام أولي تم تسعيره بالقرب من منتصف النطاق التسويقي عند 27 دولاراً للسهم الواحد.

وهذا الاكتتاب العام الأولي يمنح "سبورت رادار" قيمة سوقية تبلغ 8 مليارات دولار، وحصة كورل تقدر بنحو 2.5 مليار دولار من القيمة الإجمالية.

من جانبه، قال ديف واغنر، مدير المحفظة لدى "أبتوس كابيتال أدفايزرز": "ما يعجبني في هذه الشركة أنها تبيع الأدوات التي تدعم المقامرات الرياضية، وتكسب دون الخوض فيها. لديهم البيانات وهذا ما ينوون بيعه".

ولم يرد المتحدث باسم "سبورت رادار" فوراً على طلبات التعليق.

سوق مثير

ولد كورل، البالغ من العمر 56 عاماً، في ألمانيا وحصل على درجة الماجستير في هندسة الإلكترونيات والمعالجات الدقيقة من جامعة كونستانس للعلوم التطبيقية.

وفي عام 1997، دخل عالم المقامرة إذ أسس منصة المقامرة الرياضية عبر الإنترنت التي أصبحت تعرف باسم "بوين" (bwin)، ثم أسس شركة "سبورت رادار" في عام 2001 بعد أن لاحظ أوجه القصور في البيانات التي اعتمد عليها هو وغيره من المنصات.

وتقدم الشركة التي مقرها في سانت غالن بسويسرا، خدماتها حالياً لأكثر من 900 مشغل للمقامرة الرياضية.

كذلك، تساهم الأسواق الغربية الراسخة في معظم أعمال "سبورت رادار"، حيث تُعد المملكة المتحدة المساهم الأكبر في إيرادات الشركة في عام 2020.

وحالياً، تتطلع "سبورت رادار" إلى الولايات المتحدة لتحقيق قدر كبير من النمو، إذ يمكن أن ينمو سوق المقامرة الرياضية من مليار دولار في عام 2019 إلى 23 مليار دولار، بحسب التوقعات الواردة في نشرة الاكتتاب.

كما أن الشركة أقامت علاقات مع الرابطة الوطنية لكرة السلة ودوري الهوكي الوطني ودوري البيسبول الرئيسي.

وفي إشارة إلى الولايات المتحدة، قال كورل في مقابلة أجراها عام 2018: "إنها سوق مثيرة، إنها أكبر سوق لدينا. إنه شيء نحاول ملاحقته بأقصى جهد ممكن".

مساهمون من المشاهير

قبل تقديم طلب الاكتتاب العام، أجرت الشركة محادثات مع "هورايزون أكوازيشن"، وهي شركة شيك على بياض بدأها المؤسس المشارك لشركة "إلدريدج إندستريز" تود بوهلي.

وستظل "إلدريدج إندستريز" مستثمراً رئيسياً في "سبورت رادار" بعد الاتفاق على شراء أسهم بقيمة 159 مليون دولار بسعر الطرح، بجانب مجموعة صناديق التحوط "رادكليف كومبانيز".

يُعد العديد من المستثمرين في "سبورت رادار" من الشخصيات المعروفة في عالم الرياضة، مثل تيد ليونسيس، مؤسس "مونيمنتال سبورتس آند إنترتينمنت"، ومارك كوبان، مالك "دالاس مافريكس"، وأسطورة كرة السلة مايكل جوردان.

كما أن اتفاقية الترخيص المبرمة مع دوري الهوكي الوطني تعطي الدوري إمكانية اختيار شراء حصة مخفضة.