"غانفور" لتجارة النفط تعود لاستكشاف سوق السندات

يسعى تاجر النفط والغاز الذي يتخذ من جنيف مقراً له إلى بيع سندات دولارية بأجل استحقاق خمس سنوات، وسيدير الطرح بنوك "سيتي غروب" وشركة "آي إن جي غرويب إن في" (ING Groep NV) و"سوسيتيه جنرال"
يسعى تاجر النفط والغاز الذي يتخذ من جنيف مقراً له إلى بيع سندات دولارية بأجل استحقاق خمس سنوات، وسيدير الطرح بنوك "سيتي غروب" وشركة "آي إن جي غرويب إن في" (ING Groep NV) و"سوسيتيه جنرال" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تسعى شركة "غانفور غروب" (Gunvor Group) للعودة إلى سوق السندات للمرة الأولى بعد ثماني سنوات، في اختبار لثقة المستثمرين بمؤسسة التجارة بعد أن أعادت الشراء وألغت أول طرح عام للدَّين في عام 2015.

أفادت وكالة "بلومبرغ نيوز" يوم الأربعاء بأن تاجر النفط والغاز الذي يتخذ من جنيف مقراً له يسعى إلى بيع سندات دولارية بأجل استحقاق خمس سنوات، وسيدير الطرح بنوك "سيتي غروب" وشركة "آي إن جي غرويب إن في" و"سوسيتيه جنرال". وستساعد السندات في تنويع مصادر تمويل شركة "غانفور"، التي يأتي الجزء الأكبر منها الآن من قروض قصيرة الأجل لعمليات التجارة والمصافي والأصول.

"قطر للبترول" تعتزم طرح سندات بقيمة 10 مليارات دولار للتوسع بنشاط الغاز

التجربة السابقة

تأمل الشركة، التي تعد أكبر تاجر مستقل للغاز الطبيعي المسال، أن يكون أداء الإصدار الجديد أفضل من المرة الأخيرة التي باعت فيها ديون الشركات. باعت شركة "غانفور" ما قيمته 500 مليون دولار من السندات بعائد 5.875% في عام 2013. ومع ذلك، تراجعت قيمتها وارتفع العائد على سندات السنوات الخمس عندما أُدرِج المؤسس المشارك غينادي تيمشينكو في قائمة العقوبات الأمريكية بسبب علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

باع تيمشينكو حصته إلى الرئيس التنفيذي لشركة "غانفور" وزميله المؤسس توربيورن تورنكفيست قبل يوم من فرض العقوبات. ومع ذلك ارتفع العائد على سندات الشركة إلى أكثر من 10% في 21 مارس 2014، بعد فرض عقوبات على تيمشينكو، وبلغت ذروتها بما تجاوز نسبة 14% في شهر ديسمبر من ذلك العام.

بدأت شركة "غانفور" إعادة شراء وإلغاء السندات في العام التالي. عندما جنت الشركة أرباحاً غير متوقعة بلغت 1.7 مليار دولار من بيع الجزء الأكبر من أصولها في روسيا، وتحركت لإعادة شراء مزيد من السندات وإلغاء الإدراج بالبورصة، قبل ثلاث سنوات من استحقاقها.

بعد طرح سندات "التعافي".. انهيار جليد ديون أوروبا يوشك على البدء

قال سيث بيتراس، المتحدث باسم "غانفور" في جنيف، في ذلك الوقت: "لدينا سيولة جيدة وأشكال تمويل أرخص متوفرة، لذا كان الأمر منطقياً".

ورفض بيتراس التعليق على إصدار محتمل للسندات الجديدة.

إعادة الهيكلة

في السنوات التي انقضت منذ إلغاء سنداتها الأولى، أعادت الشركة هيكلة عملياتها، وأغلقت بعض مصافي التكرير الخاسرة، وحولت التركيز إلى مزيد من الوقود التحولي بما في ذلك وقود الديزل الحيوي والغاز الطبيعي المسال، وتمتعت بأرباح قياسية من أعمالها التجارية وسط تقلبات الأسعار التي جلبها وباء فيروس كورونا.

لكن لم تفلت "غانفور" من الفضائح تماماً، ففي عام 2019 دفعت الشركة نحو 95 مليون دولار للمدّعين العامّين السويسريين لتسوية تحقيق استمر عشر سنوات في الرشى المدفوعة في إفريقيا للفوز بصفقات نفطية. ضاعفت شركة تجارة الطاقة عمليات الامتثال للقوانين وقالت إنها تعلمت دروسها من المحنة وتعهدت بالتوقف عن استخدام الوسطاء لتسهيل صفقات النفط في الدول الأجنبية.

في وقت سابق من هذا العام، اعترف موظف سابق آخر بدفع رشى في الإكوادور للفوز بصفقات نفطية. قالت شركة "غانفور" إنها تتعاون مع تحقيق لوزارة العدل الأمريكية.

بعد أرباح قياسية.. "سوفت بنك" تعتزم طرح سندات بـ3.7 مليار دولار

بينما يزدهر نشاط تجارة السلع الأساسية وسط تقلبات الأسعار المضطربة في أثناء الجائحة، فإنهم يدفعون رسوماً أعلى على قروض البنوك. يعتبر تمويل التجارة شريان الحياة لقطاع السلع الأساسية، إذ يحتاج التجار إلى الوصول إلى رؤوس أموال بالملايين لتمويل شراء المواد الخام ونقلها وتخزينها وبيعها. تراجع عديد من البنوك التي كانت ذات يوم لاعباً رئيسياً، بما في ذلك بنك "بي إن بي بارابيا"، أو خرجت من هذا القطاع.

كانت "ترافيغورا غروب" (Trafigura Group)، المنافس الأكبر لـ"غانفرو"، من بين أكثر مؤسسات التجارة نشاطاً على صعيد الاستفادة من أسواق الديون الرأسمالية لتنويع مصادر تمويلها. ولم تصدر شركة "فيتول غروب"، أكبر تاجر نفط مستقل في العالم، أي سندات من خلال الطرح العام الأولي، ولكنها باعت من خلال عمليات طرح خاص للمستثمرين.

غاز طبيعي