نقص الرقائق يوجه ضربة لمبيعات السيارات في أوروبا

انخفضت مبيعات السيارات الجديدة المسجلة في أوروبا بنسبة 18% في أغسطس و24% في يوليو على أساس سنوي
انخفضت مبيعات السيارات الجديدة المسجلة في أوروبا بنسبة 18% في أغسطس و24% في يوليو على أساس سنوي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تشهد مبيعات السيارات في أوروبا تراجعاً، رغم الانتعاش المتواضع على مدار شهور، مما أفسح المجال لعمليات التسليم التي لم تعد ترقى إلى مستوى نتائج العام الماضي التي كانت تعاني من الكساد بسبب وباء كورونا.

انخفضت مبيعات السيارات الجديدة المسجلة بنسبة 18% في أغسطس و24% في يوليو على أساس سنوي، حسبما أفادت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية اليوم الخميس.

ارتفعت المبيعات بنسبة 13% فقط منذ بداية 2021، أي أقل من نصف النسبة المئوية التي تحققت في منتصف العام.

اقرأ أيضاً: تقرير: أزمة الرقائق تقلص إنتاج السيارات بـ7.1 مليون وحدة في 2021

ضغوط نقص الرقائق

يتعرض إنتاج السيارات لضغوط بسبب النقص في أشباه الموصلات عالمياً، الأمر الذي حذر الرؤساء التنفيذيون لشركات "فولكس واجن" و"دايملر" و"بي إم دبليو" من أنه قد يستمر في عام 2022.

إذا لم يكن المخزون النادر كافياً لرفع الأسعار، فإن شركات صناعة السيارات تعطي الأولوية لنماذجها الأكثر ربحاً لأن عدد المركبات التي يمكنها إنتاجها يواجه قيوداً.

كتب محللو "إل إم سي أوتوموتيف" في تقرير الأسبوع الماضي: "في حين أن الوباء لم ينته بعد في المنطقة، فإن التحدي الأكبر الوحيد الذي يواجه الصناعة حالياً هو نقص رقائق السيارات.. أي انتعاش مهم في الطلب، في أعقاب تحسن المشهد الاقتصادي في المنطقة، يتراجع حالياً".

أرباح تاريخية

بيانات يوليو وأغسطس هي الأسوأ لشهرين منذ نهاية الأزمة الاقتصادية في منطقة اليورو في عام 2013. كانت الانخفاضات واسعة النطاق، لدى أكبر أسواق السيارات في أوروبا - ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا – شهدت جميعها انخفاضاً بأكثر من 10% كل شهر.

حتى الآن، تصمد شركات صناعة السيارات على ما يرام. وقال ارندت اللينجورست المحلل في "سانفورد سي بيرنشتاين" في تقرير أمس الأربعاء إن أرباح وهوامش الربح والتدفقات النقدية خلال النصف الأول من العام كانت الأعلى في تاريخ الصناعة.

وأضاف: "أليست صناعة سيارات عجيبة؟.. كلما قل عدد السيارات التي تبيعها الشركات المصنعة للمعدات الأصلية، زادت أرباحها".

أوقات صعبة

تواجه أكبر الاقتصادات في أوروبا أوقاتاً أكثر صعوبة، حيث تضرب أزمة العرض ألمانيا بخلاف قطاع السيارات وتهدد بعرقلة تعافيها.

من بين الأسواق الخمسة الكبرى في أوروبا، كان أداء إسبانيا هو الأسوأ في أغسطس، حيث تراجعت المبيعات بنسبة 29%، تليها إيطاليا بانخفاض 27%.

كتب جو سباك، المحلل في "أر بي سي كابيتال ماركتس"، في تقرير في وقتٍ سابق من سبتمبر، أن حالة عدم اليقين المتعلقة بالوباء المستمر قد زادت من المشكلات الناجمة عن نقص الرقائق.

من بين أكبر شركات صناعة السيارات، تراجعت المبيعات الأوروبية بنسبة 14% لمجموعة "فولكس واجن"، و29% لشركة "ستيلانتيس"، و23% لشركة "رينو"، الشهر الماضي.

انخفضت المبيعات بنسبة 38% لدى "دايملر" و18% لدى "بي إم دبليو".