نشاط التعدين يعد محرك النمو الرئيس لاقتصاد غينيا المصدر: بلومبرغ

المجلس العسكري في غينيا يبعث برسالة طمأنة لشركات التعدين

المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

طمأن حكام غينيا العسكريون شركات التعدين باستمرار الإنتاج بلا عوائق بعد انقلاب 5 سبتمبر، وفقاً لمسؤول في أكبر دولة منتجة لخام البوكسيت.

شدّدت القيادة الجديدة على "احترام اللوائح والعقود والاستثمارات القائمة"، وقال فريدريك بوزيغ المدير العام لـ"سوسيتيه مينيير دي بوك" أحد ممثلي شركات التعدين الذين التقوا المجلس العسكري أمس الخميس، عبر الهاتف من العاصمة كوناكري، إنهم "يتوقعون في المقابل من شركات التعدين احترام التزاماتهم بشأن العقود" والامتثال للقواعد البيئية ومواصلة أعمال التنمية المحلية.

كان العقيد مامادي دومبويا قائد وحدة النخبة العسكرية استولى على السلطة في غينيا بعد اعتقال الرئيس ألفا كوندي في انقلاب زاد المخاوف بشأن فرض قيود على الإنتاج، مما دفع أسعار الألمنيوم إلى أعلى مستوى في 13 عاماً.

تُعَدّ غينيا أكبر مصدر للبوكسيت، الذي يمثل المادة الخام المستخدمة في صناعة الألمنيوم، وتمثّل إيرادات التصدير معظم إيرادات الدولة الواقعة غربيّ إفريقيا، مما ساعدها على الحفاظ على معدلات نمو اقتصادي سنوية تزيد عن 6% خلال السنوات الخمس الماضية.

اقرأ أيضاً: اضطرابات غينيا تقفز بأسعار الألمنيوم إلى أعلى مستوى في 10 سنوات

رفع المجلس العسكري حظر التجول في مناطق التعدين بعد فترة وجيزة من الانقلاب، وحثّ الشركات على مواصلة العمل، وأبقى مواني البلاد مفتوحة.

قال إسماعيل دياكيت رئيس "غرفة التعدين" في غينيا: "كل القرارات والتدابير حتى الآن تصبّ في صالح قطاع التعدين".

ومن المستثمرين الرئيسيين في غينيا التي توفر نحو 20% من البوكسيت في العالم، شركة "روسال المتحدة" الروسية وشركة "ألمنيوم كورب أوف تشاينا" الصينية.

تزامناً مع ذلك استمر عمل تحالف "إس إم بي" الفائز بتطوير مشروع "سيماندو" الضخم لخام الحديد جنوبيّ البلاد المدعوم من الصين، الذي يحتوي على بعض أكبر الاحتياطيات غير المستغَلَّة في العالم والمتوقع أن يبدأ المشروع في الإنتاج في عام 2025 وفقاً لبوزيغ.

عقد المجلس العسكري اجتماعاً مع شركات صناعة التعدين، في الوقت الذي عقد فيه رؤساء دول المنطقة اجتماعاً طارئاً ثانياً الخميس لمناقشة الأزمة في غينيا، ودعا الاتحاد الإفريقي إلى الإفراج الفوري عن كوندي الذي لا يزال يحتجزه المجلس العسكري، وهدّد الاتحاد بفرض عقوبات للضغط للعودة الفورية إلى الحكم المدني.

يأتي الانقلاب في غينيا عقب انقلاب عسكري في مالي المجاورة في مايو، وانتقال السلطة غير الدستوري في تشاد بعد وفاة الرئيس إدريس ديبي في أبريل الماضي.