النفط بصدد تحقيق مكاسبه الأسبوعية الرابعة تزامناً مع طفرة الأسعار

يتّجه النفط إلى تحقيق المكاسب الأسبوعية الرابعة مدعوماً بإشارات ظهور سوق أكثر تشدداً، وانتعاش أكثر اتساعاً في أسعار الطاقة.

لا يزال خام غرب تكساس الوسيط، الذي تراجع اليوم الجمعة، مرتفعاً بنحو 4% هذا الأسبوع. وكان المستثمرون يتتبعون الارتفاعات القوية في سلع الطاقة الرئيسية الأخرى، بصفة خاصة الغاز الطبيعي، الذي ارتفع بنحو 45% حتى الآن خلال هذا الربع، مما حفز احتمالية استبدال الوقود. وارتفع الخام، الذي يُعَدّ المعيار الأمريكي لسوق النفط، بعدما سجّلت مخزونات النفط الخام والبنزين في البلاد مزيداً من الانخفاضات.

ومع ارتفاع الأسعار، توجد إشارات متزايدة إلى أن الحكومات أصبحت أكثر قلقاً من التأثيرات غير المباشرة لذلك. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس، إن إدارته تدرس أسباب ارتفاع أسعار البنزين، فيما قالت الصين هذا الأسبوع إنها ستبيع جزءاً من احتياطاتها النفطية الاستراتيجية.

اقرأ أيضاً: من النحاس والأسمدة إلى السكر.. أزمة الطاقة تخنق مصانع أوروبا

تستخدم أسواق النفط الخام طريقة التسليم الآجل، وهو نمط صعودي يتميز بتحديد أسعار في تواريخ قريبة، التي تكون أعلى من تلك القائمة في الوقت الحالي.

في هذه الأثناء تُتداول منتجات مثل البروبان، الذي يُستخدم في التدفئة ويشهد ارتفاعاً موسمياً في الشتاء، بأعلى مستوياتها منذ عدة سنوات مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي. ومن المفترض استمرار تشديد المعروض داخل سوق النفط حتى نهاية العام، وفقاً لـ"كومرتس بنك"، رغم الزيادات المخطط لها من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.

اقرأ أيضاً: المدير التنفيذي لـ"شيفرون" يحذّر من ارتفاع أسعار الطاقة وأزمة معروض

قال جينس بيدرسن، كبير المحللين في "دانسكي بنك" (Danske Bank A/S)، إن النفط ارتفع هذا الأسبوع، ليس فقط نتيجة "ظروف سوق النفط الأكثر تشدداً -كما رأينا في الانخفاض الحاد الأخير في مخزونات النفط الأمريكية- لكن أيضاً بسبب تداعيات الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة الأوروبية".

الأسعار

• انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر بنسبة 0.7%، لتصل إلى 72.10 دولار للبرميل في تمام الساعة 10:24 صباحاً في لندن.

• تراجع سعر تسوية عقود خام برنت تسليم نوفمبر بنسبة 0.5%، ليصل إلى 75.28 دولار.

مع التركيز على أسعار الطاقة المرتفعة في جميع أنحاء أوروبا، قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إن أسعار الغاز قد تظلّ مرتفعة لعدة أسابيع مقبلة بسبب الطلب القوي. وأضاف أيضاً أنه سيُفاجأ إذا تجاوز النفط مستوى 100 دولار للبرميل، على الرغم من الانتعاش القوي في الطلب هذا العام.

أحداث ذات صلة

· تسببت أزمة الطاقة بأوروبا في إثارة الذعر بين مشتري الوقود الآسيويين، مما دفع المستوردين إلى دفع ثمن باهظ مقابل الإمدادات.

· يبحث الأعضاء الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي عن الدور الذي قد تكون شركات النفط الكبرى ومجموعاتهم التجارية لعبته في تضليل الجمهور حول دور الوقود الأحفوري في التسبب في الاحتباس الحراري.

· تخطّط الصين لتوسيع القيود المفروضة على تلويث الهواء، السارية بالفعل في بكين وخبي، لتشمل مزيداً من المدن عبر مراكز الفحم والصلب والنفط الرئيسية، وذلك قبل استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية العام المقبل.