أوراسكوم وأدنوك تطرحان "فرتيجلوب" للأسمدة للاكتتاب في أكتوبر

جرار زراعي ينثر السماد في حقل من الخس يمكن أن يستفيد الاكتتاب العام من انتعاش أسعار الأسمدة التي قفزت في العام الماضي حيث ساعد ارتفاع المحاصيل المزارعين على تعزيز مشترياتهم من المغذيات
جرار زراعي ينثر السماد في حقل من الخس يمكن أن يستفيد الاكتتاب العام من انتعاش أسعار الأسمدة التي قفزت في العام الماضي حيث ساعد ارتفاع المحاصيل المزارعين على تعزيز مشترياتهم من المغذيات المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخطط شركة أوراسكوم للإنشاء، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لإدراج مشروع للأسمدة في الشرق الأوسط في مطلع أكتوبر، بحسب مصادر على دراية بالموضوع.

عقد مستشارو الشركة المعروفة باسم "فرتيجلوب" (Fertiglobe) اجتماعات مبكرة مع مستثمرين محتملين ويهدفون إلى الإعلان عن خطط للاكتتاب العام الأولي في الأسابيع المقبلة، وأن نسبة الأسهم المحتمل طرحها تتراوح بين 10 إلى 15%، وفقاً للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأن المعلومات خاصة.

يمكن أن يستفيد الاكتتاب العام من انتعاش أسعار الأسمدة، التي قفزت في العام الماضي، حيث ساعد ارتفاع المحاصيل المزارعين على تعزيز مشترياتهم من المغذيات. لقد تم دعمهم بشكل أكبر بعد أن ضرب إعصار "إيدا" قلب صناعة الأسمدة الأمريكية، وهددت العاصفة نيكولاس بمزيد من الضرر في خليج المكسيك. في الوقت نفسه، امتدت أسعار الطاقة المرتفعة في أوروبا إلى صناعة الأسمدة، ما أجبر الشركات بما في ذلك "يارا إنترناشونال" و"سي إف أندستريز هولدينغز" (CF Industries Holdings) على تقليص بعض الإنتاج.

وقالت المصادر إن "فرتيجلوب" ضمنت إمدادات الغاز من منتجين في أسواق من بينها أبوظبي ومصر، ما يمنحها ميزة محتملة على بعض المنافسين في أوروبا.

الهيدروجين الأزرق

أفادت "بلومبيرغ نيوز" في أبريل المنصرم أن مالكي "فرتيجلوب" اختاروا "مورغان ستانلي"، و"سيتي غروب"، و"HSBC" وبنك أبوظبي الأول للعمل على الطرح العام الأولي.

تمتلك أوراسكوم للإنشاء، المدعومة من الملياردير المصري، ناصف ساويرس، 58% من أسهم "فرتيجلوب" بينما تمتلك "أدنوك" الحصة المتبقية.

وقالت المصادر إن المداولات جارية، ويمكن أن تتغير تفاصيل بيع الأسهم المحتمل. ورفض ممثلو "أدنوك" و"أوراكسوم" التعليق.

تدير "فرتيجلوب"منشأة لإنتاج الأسمدة والمواد الكيميائية في مجمع الرويس الصناعي، الواقع على طول ساحل الخليج العربي غرب مدينة أبوظبي. وتعد الشركة جزءاً أساسياً من خطط دولة الإمارات العربية المتحدة لتصنيع وتصدير الهيدروجين الأزرق، وهو وقود يتم شحنه عادةً على شكل "أمونيا".

ويأتي الإدراج المقترح فيما تحاول أبوظبي إحياء الاكتتابات العامة في بورصتها. فقد بدأت الشركة المشغلة للأقمار الصناعية "إلياه سات" التداول في يوليو، ويستعد صندوق الثروة السيادي "مبادلة للاستثمار" لإدراج شركة "الإمارات العالمية للألمنيوم" التي يمكن أن تقدر قيمتها بأكثر من 15 مليار دولار، بحسب المصادر.

في السنوات الأخيرة، استثمرت الصناديق الدولية والمحلية أكثر من 20 مليار دولار في أصول "أدنوك" مثل خطوط الأنابيب والممتلكات. وفي العام الماضي، باعت الشركة حقوق تأجير خطوط أنابيب الغاز الطبيعي إلى كونسورتيوم يضم "غلوبل إنفراستراكتشر بارتنرز" (Global Infrastructure Partners) و"بروكفيلد أسيت مانجمنت" (Brookfield Asset Management) في صفقة قيمتها 10.1 مليار دولار.