تقرير: أزمة الرقائق ستُقلص إنتاج السيارات بأكثر من 5 ملايين وحدة في 2021

نقص الرقائق يضرب صناعة السيارات حول العالم
نقص الرقائق يضرب صناعة السيارات حول العالم المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

خفَّضت مؤسسة "أي إتش إس ماركت" توقعاتها لإنتاج السيارات، بأكبر وتيرة، والتي تتراجع طوال العام بسبب نقص الرقائق عالمياً، وتحظى تقديراتها باهتمام من جانب الشركات المصنعة للسيارات والموردين لقطع الغيارات ومحللي الأبحاث في جميع أنحاء العالم.

قلَّصت المؤسسة توقعاتها للإنتاج خلال 2021 بنسبة 6.2% - أو ما يعادل 5.02 مليون سيارة - وخفَّضت توقعاتها للعام 2022 بنسبة 9.3% ، أو ما يعادل 8.45 مليون سيارة وشاحنة.

خفَّضت المؤسسة البحثية أيضاً تقديراتها لعام 2023 بنسبة 1.1% أو ما يعادل 1.05 مليون وحدة.

وقالت شركة الأبحاث أمس الخميس: "هذا هو أكبر تعديل بمفرده للتوقعات في الأشهر التسعة الماضية المضطربة".

أزمات التوريد

يعكس خفض التوقعات التحدي الذي واجهته صناعة السيارات بسبب كوارث سلسلة التوريد واحدة تلو الأخرى.

في البداية خفَّضت صناعة السيارات طلبات الرقائق بشكلٍ كبير للغاية خلال عمليات الإغلاق الأولية لمكافحة الوباء في عام 2020، وتنازلت عن موقعها في القطاعات التي شهدت ارتفاعاً في الطلب عندما اضطر المستهلكون إلى البقاء في الحجر الصحي.

ثم جاءت عواصف الشتاء في ولاية تكساس، واندلاع حريق في مصنع باليابان وتفشي فيروس كوفيد- 19 في جنوب شرق آسيا.

شهدت ماليزيا في الآونة الأخيرة، نشوب اضطراب، وهي تمثل منطقة مهمة لتعبئة أشباه الموصلات واختبارها.

قالت "أي إتش إس" إن الحكومة هناك نفَّذت إجراءات إغلاق متجددة قد تمنع الصناعة من العودة إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة حتى أواخر أكتوبر.

مفاجأة غير متوقعة

أعرب المحللون الذين يُعلِّقون بانتظام على مراجعات "أي إتش إس" الشهرية عن صدمتهم اليوم الجمعة.

كتب دان ليفي من "كريدي سويس": "يمثل خفض توقعات الإنتاج لعام 2022 مفاجأة كبيرة.. بقدر ما يمكننا أن نقول إنه كان أكبر تخفيض على الإطلاق لشركة أي إتش إس بالنسبة لتوقعاتها السنوية".

وصف كريس ماكنالي من "إيفركور أي إس أي" خفض توقعات الإنتاج بأنها "ضخمة" وقال إنها بمثابة توافق أو إجماع على أن ربحية السهم للشركات الموردة قد تنخفض بنسبة 15% إلى 20%.

كتب ماكنالي: "إن الافتقار الكامل والمطلق للرؤية الحالية يعني أن الشركة البحثية ستحتاج حالياً على الأرجح إلى أكتوبر / نوفمبر للعثور أدنى درجة أو القاع".