"شل" تعلن خروج منصتي إنتاج نفط بخليج المكسيك عن الخدمة حتى 2022

موظف يراقب آلة لتعبئة البراميل بزيت التشحيم في منشأة لشركة رويال داتش شل
موظف يراقب آلة لتعبئة البراميل بزيت التشحيم في منشأة لشركة رويال داتش شل المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حذرت شركة رويال داتش شل من أن الإنتاج من اثنين من أكبر حقولها في خليج المكسيك في الولايات المتحدة لن يُستأنف إلا في العام المقبل، بعد أن تسبب إعصار إيدا في "أضرار هيكلية كبيرة".

وأدى انقطاع التيار الكهربائي لأكبر منتج للنفط في القطاع الأمريكي في الخليج إلى تعطيل حوالي 300 ألف برميل من الطاقة الإنتاجية اليومية، ما يعادل واحدا من كل ست براميل يتم ضخها في المنطقة. وأجبر الاضطراب، المصافي والمشترين الآخرين على البحث عن إمدادات بديلة. وفقًا لـبلومبرغ انتليجينس.

يأتي استمرار تأثر الإنتاج بعد ثلاثة أسابيع من إعصار إيدا الذي اجتاح لويزيانا وتسبب في فيضانات قاتلة امتدت من دلتا المسيسيبي إلى مدينة نيويورك، وهو ما أثر على خطوط الإمداد التي تشهد تشدداً بالفعل، وتهدد بإثارة رد فعل سياسي عنيف. حيث ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي بارتفاع أسعار البنزين، وقال إنه سيبحث في هذا الأمر.

عوضت العقود الآجلة للنفط بعض الخسائر في نيويورك لفترة وجيزة يوم الاثنين مع إعلان شركة شل عن تأثيرات إيدا، وتم تداولها فوق 70 دولارًا للبرميل في الساعة 12:57 مساءً.

ومازالت أسعار النفط تحافظ على مكاسب بنحو 2.4% مقارنة بسعر جلسة التداول السابقة على وصول إيدا لليابسة في لويزيانا، فيما تصل مكاسب الخام إلى 45% منذ بداية العام.

الخام الروسي البديل

سيكون التأثير بالنسبة لشركة شل، حادًا بشكل خاص، حيث أدت أضرار العاصفة إلى إغلاق ما يقرب من نصف إنتاج الشركة في الخليج في الولايات المتحدة.

على الصعيد العالمي، دفع الانقطاع بالفعل مصافي التكرير إلى البحث عن درجات خام شبيهة من مناطق بعيدة مثل روسيا، حيث تشترك في خصائص كيميائية مماثلة لبعض نفوط الخليج.

قال فرناندو فالي، المحلل في بلومبرغ إنتليجنس، إن النفط الخام من منطقة الرمال النفطية الكندية وكذلك المملكة العربية السعودية والكويت قد يكون بمثابة بديل للإمدادات المفقودة من خليج المكسيك.

قالت شركة شل إن منصتي المريخ وأورسا ستتوقف عن الإنتاج لبقية هذا العام، بعد أن دمر إيدا جزءًا من محطة نقل WD-143 التي تقوم بنقل خام المريخ ودرجات أخرى من النفط والغاز الطبيعي من حقول متعددة تحت سطح البحر إلى الأنابيب التي تحمله إلى الشاطئ.

يتم إصلاح قسم منفصل من المحطة وسيستأنف العمل خلال الربع الرابع. وسيسمح ذلك لمنصة أوليمبوس ببدء ضخ النفط مرة أخرى قبل نهاية العام.