تعرّف على تفاصيل الدعاوى القانونية ضد "غوغل" و"فيسبوك"

أيقونات تطبيقات غوغل وفيسبوك وإنستغرام على شاشة هاتف ذكي متحرك
أيقونات تطبيقات غوغل وفيسبوك وإنستغرام على شاشة هاتف ذكي متحرك المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بعد سلسلة من الدعاوى القضائية لمُكافحة الاحتكار المرفوعة خلال الأشهر الأخيرة من قبل الولايات المتحدة، وتقريباً من قبل كُل ولاية في البلاد، تخوض كل من شركة "غوغل" التابعة لشركة "ألفابت" وشركة "فيسبوك" معركةً من أجل البقاء على قيد الحياة.

تقدم الشكاوى نفس الادعاء الأساسي ضد هذه الشركات؛ ومضمونه أنها استخدمت قوتها على نطاق واسع لسحق المُنافسة والحفاظ على هيمنتها.

ويبدأ الآن الجهد الطويل لتحديد ما إذا كان بإمكان السُلطات الأمريكية كبح جماح هذه الشركات. وفي حال نجحت السلطات بفعل ذلك، فقد تفقد كل من "غوغل" و"فيسبوك" قبضتهما المربحة على الإعلانات الرقمية وبيانات المستهلك. بل إن هناك خطراً من احتمال تفكك إحدى هذه الشركات. ومهما كانت النتيجة، سيستغرق الأمر سنوات لحلها.

وذكرت بلومبرغ أن المزيد من الدعاوى قد تكون في طور الإعداد، وإليك دليل الدعاوى القضائية حتى الآن:

الولايات المتحدة ضد غوغل

من يرفع الدعوى القضائية: رفعت وزارة العدل الأمريكية ومدعون عامون من 11 ولاية جمهوية دعوى قضائية ضد "غوغل" في 20 أكتوبر. ومنذ ذلك الحين، انضمت ثلاث ولايات أخرى، بما في ذلك المدعي العام الديمقراطي في كاليفورنيا، التي يقع فيها مقر "غوغل".

● الادعاءات الرئيسية: شكلت صفقات "غوغل" الحصرية لتوزيع البحث على المتصفحات والهواتف، بما في ذلك أجهزة "آي فون" التابعة لشركة "آبل"، انتهاكاً لقانون "شيرمان" لحظر الاحتكار.

● دفاع الشركة: تقول "غوغل" إن صفقاتها لا تمنع المُستهلكين من التبديل، وأن نجاح "غوغل" يعتمد على محرك البحث المتفوق.

● سبب أهمية القضية: إنها أهم قضية احتكار أمريكية منذ القضية المرفوعة ضد شركة "مايكروسوفت" قبل أكثر من 20 عاماً، وهي تشبه تلك الدعوى السابقة. وكانت القضية هي الأولى التي يتم رفعها هذا العام ضد "غوغل" ويترأسها كبار الشخصيات في وزارة العدل.

● ما التالي: سيسعى قادة هذه القضية الأوسع نطاقاً التي رفعها في يوم الخميس 38 مُدعياً عاماً إلى الاندماج مع القضية الفيدرالية. وبموجب المقرر الذي وافق عليه القاضي، ستُعرض القضية للمُحاكمة في سبتمبر 2023.

نقطة أساسية: قال المدعي العام "ويليام بار" في إعلانه عن القضية: "إذا سمحنا لشركة "غوغل" بمواصلة طُرقها المانعة للمُنافسة، فسنخسر الموجة التالية من المُبتكرين، وقد لا يستفيد الأمريكيون أبداً من "غوغل" التالية".

كولورادو ضد "غوغل"

● من يرفع الدعوى القضائية: رفعت مجموعة مؤلفة من 38 مُدعياً عاماً من الحزبين دعوى قضائية ضد "غوغل" في 17 ديسمبر. ومن بين المجموعة ولايات كل من كولورادو، وأيوا، ونبراسكا، وتينيسي، ونيويورك.

● الادعاءات الرئيسية: وقعت "غوغل" صفقات غير قانونية للتوزيع على الهواتف والأجهزة الذكية. كما أنها خنقت المُنافسة مع مُحركات البحث المُتخصصة مثل "يلب Yelp"؛ بالإضافة إلى قيامها بالتمييز تجاه المُنافسين الذين يريدون الوصول إلى تقنيتها لوضع الإعلانات الرقمية.

● دفاع الشركة: تقول "غوغل" إن الدعوى ستقضي على الابتكارات التي صنعتها في مجال البحث، وستؤذي المُستهلكين والشركات الصغيرة.

● سبب أهمية القضية: تأخذ القضية نظرة شاملة على أعمال "غوغل" البارزة ومستقبلها على الأجهزة المُتصلة. كما أن القضية تضم معظم الولايات في شكوى ضد الشركة.

● الخطوة التالية: تتجه الولايات لدمج هذه القضية مع القضية الأخرى التي هي قضية الولايات المتحدة ضد "غوغل"، والتي كانت أمام القاضي "أميت ميهتا" في واشنطن.

نقطة أساسية: عند شرحه للصحفيين سبب رغبته في الحصول على تعويضات أكثر جدية، قال المدعي العام في نبراسكا "دوغ بيترسون" إن "الغرامات تشبه وكز غوريلا بقصبة".

تكساس ضد "غوغل"

● من يرفع الدعوى القضائية: رفع 10 مُدّعين عامين جمهوريين بقيادة من تكساس دعوى قضائية ضد "غوغل" في 16 ديسمبر.

● الادعاءات الرئيسية: توصلت "غوغل" إلى صفقة غير قانونية مع "فيسبوك" لوقف جهود الأخيرة للمنافسة بشكل أكبر في جزء رئيسي من سوق الإعلانات عبر الإنترنت يُعرف باسم عروض التسعير الرئيسية. في المقابل، تلقى "فيسبوك" ميزة في وضع إعلانات الجوال من خلال "غوغل". ويُزعم أن هذه الخطوة انتهكت حظر قانون "شيرمان" على اتفاقيات تقييد التجارة.

● دفاع الشركة: التفاصيل غير دقيقة، حيث كانت الشراكات شائعة للشركتين، وكذلك للاعبين الأصغر.

سبب أهمية القضية: تدعي وجود صفقة سرية بين أكبر شركتين للإعلان الرقمي.

● الخطوة التالية: تشتهر المحكمة بالتعامل السريع مع القضايا.

● نقطة أساسية: قال "كريس سايجرز" أستاذ القانون في جامعة كليفلاند: "إذا كان بإمكان المدعين العامين دعم هذه الأنواع من الإدعاءات، فستكون هذه حقاً قضيةً صلبة".

لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية ضد "فيسبوك"

● من يُقاضي: رفعت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) دعوى قضائية ضد "فيسبوك" في 9 ديسمبر.

● الادعاءات الرئيسية: استحوذت الشركة على مُنافسين واعدين، وسحقت أولئك الذين لم يبيعوا، عبر قطعهم عن أدوات "فيسبوك" وتوزيعها، ما يُشكل انتهاكاً لأحكام الاحتكار الواسعة لقانون "شيرمان".

● دفاع الشركة: وافقت لجنة التجارة الفيدرالية بالفعل على الصفقات الرئيسية لـ"إنستغرام" و"واتساب" عندما تم اقتراح هذه الصفقات؛ لأن الجهة التنظيمية لم تعتبر عمليات الاستحواذ تهديدات للمُنافسة في ذلك الوقت.

● سبب أهمية القضية: تسعى الدعوى صراحةً إلى تفكيك الشركة من خلال فصل التطبيقين؛ ما يجعلها وسيلة إصلاح طموحة كانت المحاكم قد قاومتها بشكل عام، ولكنها قد تتبعها إذا اقتنعت بالادعاءات.

● ما التالي: القرارات السابقة للجنة التجارة الفيدرالية، رغم أنها ليست ملزمة قانونياً، تثير أسئلة حول أحدث تقييم لها. يمكن أن يكون التفكيك صعباً حتى لو تمت الموافقة عليه. حيث قال بعض العلماء القانونيين إن لجنة التجارة الفيدرالية يجب أن تلتزم بالطعن في الصفقات المزعومة المانعة للمنافسة بموجب الأحكام التقليدية التي تحكم عمليات الاندماج في قانون "كلايتون"، وليس من خلال قانون "شيرمان".

● نقطة أساسية: كتب "كيفين سيستروم" الرئيس التنفيذي لشركة "إنستغرام" إلى أحد المستثمرين عند مُناقشة مُبادرات الاستحواذ التي قام بها "مارك زوكربيرغ" "لا أعتقد أننا سنستطيع الهروب من غضب مارك"، جرى ذلك عند مُناقشة إمكانية دخول "مارك" بـ"مزاج تدميري" في حال تم رفض عرضه.

نيويورك ضد فيسبوك

● من يُقاضي: رفعت مجموعة مؤلفة من 48 مُدعياً عاماً من الحزبين بقيادة نيويورك دعوى قضائية ضد "فيسبوك" في 9 ديسمبر.

● الادعاءات الرئيسية: اشترت "فيسبوك" المُنافسين المُحتملين وقتلت الشركات الناشئة في انتهاك لقانون "شيرمان" بشأن الاحتكار وتوجيهات قانون "كلايتون" بشأن الاندماجات.

● دفاع الشركة: تواجه الشركة مُنافسة قوية من "تيك توك" و"سناب" التابعة لشركة "بايت دانس" وغيرها.

● سبب أهمية القضية: وقعت كل ولاية تقريباً على القضية المرفوعة ضد "فيسبوك"، والتي تستكشف النظريات المُحتملة حول تقاطع الخصوصية ومكافحة الاحتكار.

● ماذا بعد: من المحتمل أن يتم دمج القضية مع قضية لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية ضد "فيسبوك".

● نصيحة أساسية: كشفت رسائل البريد الإلكتروني والنصوص من عام 2012 خلال جلسة استماع بالكونغرس أن "فيسبوك" كانت قلقة من أن "إنستغرام" "تناول غدائنا" على حد تعبيره. ووافق "زوكربيرغ" لأن دافعه لعمليات الاستحواذ كان جزئياً وهو "لتحييد مُنافس محتمل".