هل تشبه أزمة "إيفرغراند" كارثة "ليمان"؟

خارج مشروع القصر السكني الملكي التابع لمجموعة "إيفرغراند" قيد الإنشاء في بكين، الصين. يجادل "باركليز" بأن بيئة السوق لا تشبه ما حدث أثناء انهيار بنك "ليمان براذرز"، ويقول "يو بي إس" إن مستويات التخلف عن السداد منخفضة للغاية مقابل حجم الاقتصاد الصيني، ويتوقع "سيتي" أن يتدخل صانعو السياسات.
خارج مشروع القصر السكني الملكي التابع لمجموعة "إيفرغراند" قيد الإنشاء في بكين، الصين. يجادل "باركليز" بأن بيئة السوق لا تشبه ما حدث أثناء انهيار بنك "ليمان براذرز"، ويقول "يو بي إس" إن مستويات التخلف عن السداد منخفضة للغاية مقابل حجم الاقتصاد الصيني، ويتوقع "سيتي" أن يتدخل صانعو السياسات. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من غير المرجح أن تصبح أزمة ديون مجموعة "إيفرغراند غروب" الصينية "لحظة بنك ليمان" بالنسبة للصين، وفقاً لمحللين استراتيجيين في "سيتي غروب" و"باركليز" و"يو بي إس غروب".

يجادل "باركليز" بأن بيئة السوق لا تشبه ما حدث أثناء انهيار بنك "ليمان براذرز"، ويقول "يو بي إس" إن مستويات التخلف عن السداد منخفضة للغاية مقابل حجم الاقتصاد الصيني، ويتوقع "سيتي" أن يتدخل صانعو السياسات.

إنفوغراف.. مخاطر انهيار "إيفرغراند" أكبر شركة عقارات مدينة بالعالم؟

كتب استراتيجيو الاقتصاد الكلي في "باركليز"، بما فيهم أجاي راجادياكشا، الذي يعيش بنيويورك، في مذكرة يوم الاثنين: "الظروف ببساطة ليست مهيأة حتى يكون التخلف عن السداد -ولو كان كبيراً- بمثابة لحظة بنك ليمان بالنسبة للصين". وأضافوا، أن الأمر قد يحتاج إلى رؤية زيادة حادة في التعثر الائتماني بمنأى عن قطاع العقارات، وعن استعداد البنوك لمواجهة بعضها البعض، فضلاً عن الأخطاء السياسية الجسيمة التي قد تسمح بحدوث ذلك.

رد فعل متسلسل

يتسبب قلق المستثمرين المتزايد بشأن "إيفرغراند" والحملة الصارمة على قطاع العقارات بالصين في رد فعل متسلسل عبر الأصول ذات المخاطر العالمية هذا الأسبوع، إضافة إلى الاستيلاء على الأسهم ذات الروابط الأقل احتكاكاً مع الصين. حذرت وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال" للتصنيفات الائتمانية، أمس الإثنين، من أن شركة التطوير العقاري المتعثرة قد تتخلف عن السداد إذا لم تحصل على دعم من الحكومة الصينية.

حانت لحظة الحقيقة لشركة "إيفرغراند" الصينية

كتب محللو "سيتي"، بما فيهم جودي تشانغ في مذكرة: "من المرجح أن يدعم صانعو السياسات الحد الأدنى لمنع المخاطر النظامية من أجل شراء الوقت لحل مخاطر الديون، مع دفع التسهيل الهامشي للبيئة الائتمانية الشاملة إلى الأمام". لكن رغم ذلك، قد تصبح بعض البنوك ضحايا لذلك، حسبما لفت المحللون.

يشير تحليل "سيتي" حول تعرض البنوك لقروض شركات التطوير العقاري ذات المخاطر العالية إلى أن المخاطر الائتمانية في أعلى مستوياتها بالنسبة لبنوك "تشاينا مينشينغ بانكينغ" و"بينغ آن" و"تشاينا إيفر برايت". في الوقت نفسه، فإن بنوك "نانجينغ"، و"تشونغتشينغ الريفي التجاري"، و"بنك التوفير البريدي الصيني" أقل عرضة للخطر، وكتب المحللون: "سنرى أي تراجع باعتباره فرصة معززة لشراء أسماء عالية الجودة".

ترى شركة "جيفريز فاينانشيال غروب" أيضاً "فرصة ضئيلة للمخاطر النظامية" من "إيفرغراند"، وتنصح المستثمرين باقتناص أسهم البنوك عند الهبوط. وضمت أسهم "بنك الادخار البريدي" في البر الرئيسي الصيني إلى قائمة أفضل اختياراتها، مستشهدة بتوقعات أرباح البنك، وانخفاض تعرضه لقطاع العقارات. وكتبت المحللة تشوشين تشن في مذكرة، إن الأسهم الأخرى المصنفة ضمن فئة الشراء من "جيفيريز" تضم أيضاً "بنك التعمير الصيني" بنك "نينغبو".