إطعام آسيا يتطلب استثمار 1.5 تريليون دولار بحلول 2030

أدلة سياحيون صينيون يتناولون الغداء
أدلة سياحيون صينيون يتناولون الغداء المصدر: غيتي إيميجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تقتضي مواكبة الطلب المتزايد على الغذاء في آسيا بحلول بداية العقد المقبل استثمارا أزيد من 1.5 تريليون دولار، حيث يشتري المستهلكون المزيد ويزيدون الإنفاق على المنتجات المتميزة.

سيتضاعف إنفاق المتسوقين الآسيويين إلى أكثر من 8 تريليونات دولار بحلول 2030، وفقاً لتقرير مشترك من "بي دبليو سي" (PwC) و "رابو بنك" (Rabobank) وشركة الاستثمارات الحكومية السنغافورية " تماسيك هولدينغز" (Temasek Holdings).

تشمل أهم الاتجاهات التي تشكل عادات الشراء الأكل الصحي واستدامة الغذاء والطلب على البروتينات البديلة والتسوق عبر الإنترنت.

تكاليف الأسمدة المتزايدة عالمياً تهدد بارتفاع أكبر في أسعار الغذاء

تتزايد الأنظمة الغذائية الصحية مع رغبة مزيد من الآسيويين بزيادة الإنفاق لشراء طعام أفضل جودة. لكن بينما يكافح العالم نقص الغذاء وتأثيرات تغير المناخ، أضافت جائحة كوفيد-19 طبقة أخرى من التعقيد لتحدي توفير الغذاء بالنسبة لآسيا.

قال بينغ تشيو، رئيس أبحاث الأغذية والأعمال الزراعية لآسيا في "رابوبانك" أن الجائحة غيرت طريقة تناول الطعام والتسوق لدى المستهلكين.

فرص استثمارية

سيحتاج الطلب الإضافي إلى 1.55 تريليون دولار من إجمالي الاستثمار عبر سلسلة القيمة خلال الفترة ، وفقا للتقرير الذي يشير الى أن حجم الاستثمار المطلوب يمثل فرصة للمستثمرين مثل المكاتب العائلية ورأس المال المغامر وشركات الملكية الخاصة وصناديق الثروة السيادية.

حدث تحول نحو العادات الصحية مثل الطهي في المنزل واستبدال اللحوم الحمراء بالفواكه والخضروات والاستغناء عن السكر.

ارتفاع تكلفة الغذاء ظاهرة تجتاح العالم.. كيف ذلك؟

قال أكثر من نصف المستهلكين في استبيان أنهم على استعداد لدفع علاوة للحصول على منتجات ذات جودة أفضل وأكثر صحة ويرتفع الرقم إلى 90% بين المتسوقين الصينيين و70% من المتسوقين في هونغ كونغ.

في حين ما يزال هناك طلب كبير على البروتين الحيواني في آسيا، يأكل بعض الناس كميات أقل من اللحوم مما كانوا عليه قبل ثلاث سنوات، وقد نمت شهيتهم للأنظمة الغذائية النباتية والأشكال البديلة من البروتين.

ارتفاع أسعار الغذاء لأعلى مستوى منذ 60 عاماً يؤرق حكومات العالم

قال بينغ في مقابلة إن التحدي الرئيسي هو الأسعار والقدرة على تحمل التكاليف، حيث يتم شحن عديد من المنتجات إلي آسيا من الغرب بتكلفة عالية.

من المرجح أن يستمر شراء مواد البقالة عبر الإنترنت في البناء على المكاسب التي تحققت خلال الوباء.

قال بينغ أن هذه ساحة تعتبر فيها آسيا من الرواد، كون الصين رائدة عالميا. أظهر التقرير أن المشتريات عبر منصات الطعام الإلكترونية ستصل إلى 20 مليار دولار في جنوب شرق آسيا و300 مليار دولار في الصين بحلول 2025.