استطلاع: ماليزيا والهند ستحققان أسرع معدلات نمو في آسيا خلال 2022

كوالامبور عاصمة ماليزيا
كوالامبور عاصمة ماليزيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أظهرت أحدث الدراسات الاستقصائية أن النشاط الاقتصادي خلال 2022 في ماليزيا والهند، وهما من أكثر الدول تضرراً من تفشي مرض كوفيد- 19 في الأشهر الأخيرة، من المتوقع أن تشهدا تعافياً اقتصادياً بشكلٍ أسرع من التوقعات السابقة.

جرى رفع مستوى توقعات النمو في ماليزيا إلى أعلى مستوى في المنطقة - 85 نقطة أساس (0.85%) ليحقق معدل نمو بنسبة 5.65% العام المقبل، وفقاً لنتائج الاستطلاع الأخير التي جمعتها بلومبرغ.

جاءت الهند في المرتبة الثانية، حيث من المتوقع أن ينمو اقتصادها بنسبة 6.7%، بعد رفع تقديراتها بمقدار 80 نقطة أساس وهو معدل أسرع من توقعات سابقة.

رفع الاقتصاديون توقعاتهم للنمو بالنسبة لمعظم الدول الآسيوية، باستثناء تايلاند ونيوزيلندا، اللتين شهدتا انخفاضاً في التوقعات بشأنهما بما لا يقل عن 20 نقطة أساس، في حين لم تتغير التوقعات إزاء اقتصاد إندونيسيا كثيراً.

طلب قوي

ماليزيا، التي سجلت أحد أعلى معدلات الإصابة اليومية الجديدة في العالم خلال الشهر الماضي وخضعت لتغيير في قيادة الحكومة، لا تواجه أي مخاطر اقتصادية فورية.

كان أداء الاقتصاد مدعوماً بتحسن الطلب المحلي واستمرار الصادرات القوية، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 16.1% في الربع الثاني.

يُبقي الطلب القوي الهند على المسار لتحقيق أسرع معدل نمو في العالم حتى مارس، مع انخفاض الإصابات الأسبوعية الجديدة بفيروس كورونا إلى أدنى مستوى لها في أكثر من 6 أشهر بحلول يوم الأحد.

قال مادهافي أرورا، كبير الخبراء الاقتصاديين في شركة "إمكاي غلوبال فاينانشيال ليمتد" إن الخسائر الاقتصادية في الهند كانت محدودة حتى الآن، وسيتم تعزيرها بفضل عوامل مثل الشركات الأفضل تكيفاً، والظروف المالية المستقرة، والنتائج غير المباشرة للنمو القوي عالمياً.

أظهر المسح حول اتجاهات أسعار المستهلك أكبر مراجعة للتوقعات في نيوزيلندا، حيث شهد التضخم هناك تسارعاً بمقدار 90 نقطة أساس (0.90%) إلى 2.3% العام المقبل.

من المرجح أن تشهد سنغافورة وأستراليا نفس المسار، مع ارتفاع معدل التضخم بمقدار 40 نقطة أساس على الأقل.

قال توماس رودجلي، الاقتصادي في "أكسفورد إيكونوميكس": "أظهرت أحدث بيانات للأجور والتضخم ارتفاعا قوياً لنيوزيلندا"، مضيفاً أن بعض هذه الدوافع الأساسية للصعود ستعاود الظهور، إلى حين استئناف الهجرة وتقلص سوق العمل.