الفيروس يشعل أكبر موجة إفلاس أمريكية في شهر ديسمبر منذ 2011

لافتة تعرض محلاً للتأجير في بروكلين. ولاية نيويورك. تقدمت 16 شركة كبيرة بطلب الحماية من الإفلاس الشهر الحالي في الولايات المتحدة، وهو أكبر رقم في شهر ديسمبر تحديداً منذ عام 2011، وفقاً لبيانات بلومبرغ.
لافتة تعرض محلاً للتأجير في بروكلين. ولاية نيويورك. تقدمت 16 شركة كبيرة بطلب الحماية من الإفلاس الشهر الحالي في الولايات المتحدة، وهو أكبر رقم في شهر ديسمبر تحديداً منذ عام 2011، وفقاً لبيانات بلومبرغ. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تقدَّمت 16 شركة كبيرة بطلب الحماية من الإفلاس الشهر الحالي في الولايات المتحدة، وهو أكبر رقم في شهر ديسمبر تحديداً منذ عام 2011، وفقاً لبيانات بلومبرغ.

وتجعل طلبات الإفلاس منذ الأول من أكتوبر، والبالغ عددها 44 طلباً، بالتزامات تفوق 50 مليون دولار على الأقل، من الربع الرابع لعام 2020 الأسوأ لهذه الفترة منذ 2009.

واستشهدت العديد من الشركات التي تقدَّمت بطلب حماية، بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس الأمريكي، في ديسمبر بفيروس كورونا كسبب لأزمتهم، وأعلن فندق في بروكلين، وسلسلة صالات ألعاب رياضية في كاليفورنيا، وشركة حفر بحرية بالإضافة لشركتيّ فحم؛ أنَّ الفيروس شكَّل جزءاً على الأقل من سبب تقدمهم بطلب الحماية من الدائنين.

"الدومينو التالي"

يرى الخبراء أنَّ الألم سيستمر العام المقبل، إذ قالت سينثيا رومانو، المديرة العالمية لإعادة الهيكلة، وتسوية النزاعات لدى "كوهين ريزنك"، إنَّ قطاع العقارات بشكل خاص، قد يكون أحد المجالات التي تخضع لضغوط.

وأضافت في مقابلة: "لن تتمكَّن شركات العقار من تحمُّل تخفيضات الإيجار لمدة 12 شهراً إضافياً.. وسيكون قطاع العقارات قطعة الدومينو التالية التي ستسقط إذا لم يُقدَّم له نوع من الإغاثة".

ورأى جون غولدينغ، المدير الإداري لإعادة الهيكلة في "ألفاريز آند مارسال"، أنَّ الوضع كان سيكون أسوأ؛ إن لم تهرع البنوك لتقديم المساعدة، وإنقاذ الشركات التي أجبرت على إعادة الهيكلة بسبب جائحة كورونا؛ مستطرداً: "كانت أبواب أسواق رأس المال مفتوحة على مصراعيها لمساعدة الشركات على العبور للضفة الأخرى".

سيكون قطاع العقارات قطعة الدومينو التالية التي ستسقط إإن لم يُقدَّم له نوع من الإغاثة

ويمكن أن تتسبب أرصدة الديون الضخمة تلك في إحباط خطط الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لإعادة بناء الاقتصاد، بسبب تقليص مليارات الدولارات التي اقترضتها الشركات -للنجاة من كورونا- لفرص الاستثمار، والتوظيف الجديدة.

انخفاض الديون

تقدَّمت 243 شركة بطلبات إفلاس منذ بداية العا حتى الآن بالتزاماتٍ تزيد على 50 مليون دولار، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ، وهو أكبر عدد منذ 2009 عندما تقدَّمت 290 شركة خلال الفترة نفسها.

وتقلَّص إجمالي القروض، والسندات المتداولة المتعثرة بمقدار 3.4% إلى حوالي 168 مليار دولار اعتباراً من 18 ديسمبر. وتراجعت السندات، والقروض المتعثِّرة بنسبة 3.1% و4.1% على التوالي في هذه الفترة.

وكان هناك حوالي 377 سنداً متعثراً لدى 199 مصدراً يوم الإثنين، بتراجع من 412 و204 على التوالي في الأسبوع الماضي، وذلك أقل بكثير من الـ1896 معاملةً من 892 شركة في ذروة 23 مارس.

وكان لدى شركة "ترانس أوشن" أكبر عدد من الديون المتعثرة بين المصدِّرين الذين لم يتقدموا بطلب إفلاس اعتباراً من 18 ديسمبر، بحسب ما أظهرت بيانات بلومبرغ.

أكبر خمسة مصدرين متعثرين الديون بالمليار دولار
ترانس أوشن إنك 4.6
إيه إم سي انترتينمنت هولندنغز 4.5
ليغادو نيتووركس 3.9
كراون فيناس يو اس 3.3
أميركان ايرلاينز 2.4

وتقترب آجال استحقاق ديون العديد من الشركات المتعثرة، كما توشك فترة السماح الممددة لديون شركة "جي تي تي GTT" للاتصالات على الانتهاء، في حين يتعيَّن على "أيكونيكس Iconix"، و"إيه إم سي AMC"، و"سيكوينشال براندز Sequential Brands" تسديد مدفوعات في الأسابيع المقبلة.