اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ تحمل أبعادًا سياسية بجانب الاقتصاد المصدر: بلومبرغ

تايوان تطلب الانضمام لاتفاقية الشراكة عبر "الهادئ" بعد الطلب الصيني

المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قدمت تايوان طلبا للانضمام إلى اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، بعد أيام فقط من إرسال الصين طلبا للانضمام إلى الاتفاقية التي كانت الولايات المتحدة قد روجت لها باعتبارها وسيلة لعزل بكين وترسيخ الهيمنة الأمريكية في المنطقة.

تم إرسال الطلب التايواني للانضمام إلى الاتفاقية الشاملة والتقدمية للشراكة عبر المحيط الهادئ إلى نيوزيلندا، وفقا لما ذكره شخصان مطلعان على الأمر. ستعلن حكومة تايوان القرار اليوم الخميس، وفقا لما ذكره أحد الشخصين.

أبرمت تايوان بالفعل اتفاقيات تجارة حرة مع اثنين من الأعضاء - نيوزيلندا وسنغافورة - وتعمل من أجل الانضمام إلى اتفاقية التجارة لسنوات، حيث جعلتها الرئيسة تساي إنغ وين هدفا رئيسيا لفترة ولايتها الأخيرة في المنصب.

مع ذلك، تعارض الصين أي تحرك للتعامل بشكل منفتح أو علني مع تايوان، مما سيجعل المناقشات بين بكين وتايبيه والدول الأعضاء الـ 11 صعبة.

اقرأ أيضا: أمريكا تحاصر الصين في المحيط الهادئ بصفقة غواصات نووية مع أستراليا

في مقابلة الشهر الماضي، قالت "تساي" إن العقبات الرئيسية أمام انضمام تايوان ستكون سياسية، حيث إن بعض الدول الأعضاء ليست لديها علاقات دبلوماسية مع الجزيرة. ورغم ذلك، قالت اليابان والدول الأخرى التي تربطها علاقات وثيقة بتايوان، بالفعل إنها تدعم أي طلب، وفقا لـ"تساي".

جعلت حكومة "تساي"، التي تعتبر تايوان دولة ذات سيادة بحكم الأمر الواقع، الحصول على الدعم من الحلفاء الديمقراطيين في المنطقة جزءا مهما من جهودها لمواجهة الضغط المتزايد من بكين.

تتضمن تلك الجهود إقامة علاقات أوثق مع أعضاء اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ مثل أستراليا، التي تخوض نزاعا تجاريا مع الصين، واليابان، التي تعد شريكا تجاريا رئيسيا وأكبر اقتصاد في الاتفاقية. وأيد مشرعون من الحزب الحاكم في اليابان الشهر الماضي انضمام تايوان إلى الاتفاقية.

وبعد أن أعلنت الصين عن تقدمها بطلب للانضمام إلى الاتفاقية الأسبوع الماضي، قال وزير الشؤون الاقتصادية في تايبيه وانغ مي-هوا للصحفيين إن الصين فاجأت الدول الأعضاء في الاتفاقية بطلبها المفاجئ، مضيفا أن هناك مخاوف بشأن ما إذا كانت الصين يمكن أن تفي بالمعايير العالية للاتفاقية.

اقرأ أيضا: فريق بايدن يدرس اتفاقية تجارة رقمية لمواجهة الصين في آسيا

ردت أستراليا أيضا بحذر على طلب الصين، مشيرة إلى أن أي دولة تقدم طلبا بحاجة إلى "سجل حافل من الامتثال لالتزاماتها في منظمة التجارة العالمية واتفاقيات التجارة الحالية"، وفقا لبيان صادر عن وزير التجارة دان تيهان. وتقاضي أستراليا حاليا الصين في منظمة التجارة العالمية بشأن الرسوم الجمركية على الشعير والنبيذ.

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جوان أوو عبر رسالة نصية، إن حكومة تايوان ستشرح أي تطورات في الوقت المناسب، دون تأكيد أو نفي تقديم الطلب.

ونيوزيلندا هي الدولة التي تم إيداع الاتفاقية لديها، وقالت وزارة الشؤون الخارجية في نيوزيلندا عبر رسالة بالبريد الإلكتروني اليوم الخميس إنها تلقت طلب تايوان وستشاركه مع أعضاء الاتفاقية الآخرين.