الطلب الأمريكي على المعدات الرأسمالية يرتفع للشهر السادس على التوالي

الاستثمار الرأسمالي في أمريكا يواصل الزيادة وهو الأمر الذي يساعد على دفع النمو الاقتصادي
الاستثمار الرأسمالي في أمريكا يواصل الزيادة وهو الأمر الذي يساعد على دفع النمو الاقتصادي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعززت طلبيات معدات الأعمال المُقدمة إلى الشركات المُصنِّعة الأمريكية في شهر أغسطس، ليمتد بذلك الاستثمار الرأسمالي القوي الذي يساعد في دفع النمو الاقتصادي، إلى ستة شهور.

أظهرت أرقام وزارة التجارة في أمريكا يوم الإثنين أن قيمة طلبيات السلع الرأسمالية الأساسية، باستثناء الطائرات والمعدات العسكرية التي يُنظر إليها على أنها مقياس للاستثمار في معدات الأعمال، زادت بنسبة 0.5% بعد تعديل بالزيادة بنسبة 0.3% في الشهر السابق.

كما ارتفعت حجوزات جميع السلع المعمرة، أو العناصر التي من المفترض أن تستمر لمدة ثلاث سنوات على الأقل، بنسبة 1.8% عن الشهر السابق، مما يعكس زيادة في طلبيات شراء الطائرات التجارية.

اقرأ أيضاً: بايدن يعتزم إطلاق مشروع منافس لبرنامج الحزام والطريق الصيني في أمريكا اللاتينية

زيادة الطلب على السلع المعمرة

وتوقع متوسط ​​التقديرات في استطلاع بلومبرغ للاقتصاديين زيادة نسبتها 0.4% في طلبيات السلع الرأسمالية الأساسية، وزيادة نسبتها 0.7% في إجمالي السلع المعمرة.

كانت نفقات الأعمال للسلع الرأسمالية مثل الإلكترونيات، وآلات البناء، ومعدات توليد الطاقة مصدراً رئيسياً لقوة الاقتصاد.

وعلى خلفية المخزونات الهزيلة، أدى الإنفاق الاستهلاكي المرن إلى دفع الطلب على السلع المعمرة، حتى في الوقت الذي أحبطت فيه قيود السعة جهود الإنتاج في المصانع.

ارتفعت شحنات السلع الرأسمالية الأساسية بنسبة 0.7% بعد صعودها بنسبة 0.9%، وسيستخدم هذا الرقم في احتساب الاستثمار بتقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث للحكومة.

الطائرات التجارية

زادت حجوزات الطائرات التجارية بنسبة 78% تقريباً، وأعلنت شركة "بوينغ" في وقتٍ سابق عن 53 طلبية في شهر أغسطس، ارتفاعاً من 31 في الشهر السابق. إلا أنه لا يمكن مقارنة بيانات الحكومة بشكلٍ مباشر على أساس شهري دائماً.

خارج فئة الطائرات التجارية المتقلبة، كانت الحجوزات مختلطة. في حين ارتفعت الطلبيات على معدات الاتصالات، والأجهزة الكهربائية، والمعادن المُصنعة، إلا أنها تراجعت على السيارات، وأجهزة الكمبيوتر، والآلات.

كذلك ارتفعت الطلبيات غير المعبأة للسلع المعمرة المُصنعة والمخزونات، مما يدل على الاختناقات طويلة الأمد التي يواجهها المصنعون.

وتساعد اضطرابات سلسلة التوريد هذه في تفسير ليونة الاستطلاعات الصناعية الأخيرة، إذ أظهر استطلاع حديث لمديري المشتريات، أجرته شركة "أي إتش إس ماركت"، أن مؤشر التصنيع قد تراجع إلى أدنى مستوى له في خمسة شهور في سبتمبر. مع ذلك، ارتفع مقياس الطلبيات المتراكمة إلى أعلى مستوى في البيانات منذ العام 2007.