أزمة الوقود البريطانية إلى متى؟ أجوبة أهم خمس أسئلة

تقول شركات الوقود والحكومة تكراراً إن المشكلة ليست نقصاً فيه، بل أزمة بنقله من المصافي ومواقع التخزين إلى محطات التوزيع. يمكن أن تعود الأمور لطبيعتها في غضون أيام قليلة، خاصة إذا استعمل السائقون العسكريون لزيادة الشحنات. كما يعتمد الأمر على مدى سرعة عودة السائقين إلى أنماط الشراء العادية، التي ستتأثر بمدى ما لديهم في خزاناتهم.

لا يوجد قانون محدد لحماية المنافسة في صناعة إمدادات الوقود، التي تخضع لقانون المنافسة لعام 1998 وهو يمنع الشركات من التعاون سراً لتحقيق مكاسب، بما في ذلك تشارك المعلومات بما يضر بالتنافس. خُففت هذه القيود مؤقتاً للشركات التي تورد وتبيع وقود الطرق لتمكينها من تبادل المعلومات حول مواقع تسليم شحناتهم حتى ينسقوا على المستوى الوطني ويتجنبوا توصيل الوقود إلى نفس الجزء من البلاد وترك أجزاء أخرى تعاني من نقص الإمداد.

نعم، يعد استعمال السائقين العسكريين لنقل الوقود إلى محطات الخدمة المدنية أحد الأدوات المتاحة للحكومة للتعامل مع الأزمة. نشرت وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية وثيقة في 2017 تحدد مقترحات تعزيز مرونة إمدادات الوقود للمستهلكين في المملكة المتحدة. حددت هذه المقترحات أن استخدام سائقي الصهاريج العسكرية للحفاظ على عمليات تسليم الوقود يعد "ملاذاً أخيراً". وضعت حكومة المملكة المتحدة راهناً السائقين العسكريين في حالة تأهب.

يتحلل الوقود بمرور الوقت، لكن يمكن الاحتفاظ به في خزانات مناسبة لعدة أشهر. لكن من فضلكم، لا تخزنوا عبوات الوقود في غرفة النوم الاحتياطية بمنازلكم. حيث يشكل تسرب الأبخرة شديدة الاشتعال خطر الانفجار والموت. عند التطرق للتخزين، فإن الوقود ليس كمناديل الحمام، حيث إن المساحة المتاحة لتخزينه محدودة للغاية، ما سيؤثر على توقيت انتهاء الأزمة.