السلطات الصينية تطلب من "آنت غروب" العودة للمربع صفر

آنت غروب
آنت غروب المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

استدعت الجهات التنظيمية في الصين مسؤولي شركة "آنت غروب" أمس السبت وطلبوا منهم إعادة الشركة للعمل كمزود لخدمات المدفوعات الإلكترونية.

واستخدمت "آنت غروب" هيمنتها على السوق لإقصاء المنافسين وتجنب لوائح الامتثال، بحسب بيان لبنك الشعب الصيني اليوم الأحد.

تهيمن "آنت" التي تأسست عام 2010 وتتخذ من هانجتشو مقراً لها، على سوق المدفوعات في الصين عبر تطبيق "علي باي". كما أنها تدير صندوق سوق المال العملاق "يواباو" واثنين من أكبر منصات الإقراض الاستهلاكي في البلاد، فيما تشمل الأعمال الأخرى وحدة التحليل الائتماني وسوق التأمين.

وشددت الصين سيطرتها مؤخراً على المقرضين عبر الإنترنت والشركات التي تعمل عبر مسارات أعمال مالية متعددة.

وقف أكبر طرح أولي في العالم

كانت بكين قد أوقفت الطرح الأولي للجمهور لشركة "آنت" في نوفمبر في اللحظة الأخيرة، الذي لو تمَّ لكان الأكبر في العالم، بعد أسابيع من خطاب "ما" في شنغهاي، الذي انتقد فيه المشرِّعين، وبعدها استدعى البنك المركزي الصيني شركة التكنولوجيا المالية التابعة لـ"ما" إلى اجتماع، وتم استدعاء الملياردير الصيني إلى اجتماع مشترك نادر يوم الإثنين مع البنك المركزي الصيني وثلاثة من كبار السلطات التنظيمية المالية الأخرى.

مليار شخص

وتعد اَنت غروب للتكنولوجيا المالية بمثابة الابن الشرعي لشركة علي بابا التي تستحوذ على نحو 33% منها، وتمت تغطية الاكتتاب، الذي تعرض للإلغاء في اللحظات الأخيرة، من قبل المستثمرين الأفراد بأكثر من 872 مرة جاذباً سيولة تقدر قيمتها بنحو 3 تريليونات دولار مقابل طرح تبلغ قيمته 34 مليار دولار تقريباً؛ إذ شكلت الأسهم التي طرحت في الاكتتاب الأولي 11% من القيمة الإجمالية للشركة.

وتملك "آنت غروب" تطبيق Alipay والذي يستخدمه نحو مليار شخص منهم نحو 700 مليون مستخدم نشط، مع معالجة معاملات مالية بقيمة تجاوزت 17 مليار دولار خلال عام، وبلغت أرباحها الصافية 3.2 مليار دولار في النصف الأول من 2020، مقابل 2.7 مليار دولار أرباح العام الماضي بأكمله. وتوسعت آنت في نشاط الإقراض وبلغ إجمالي قروضها 1.7 تريليون يوان (254 مليار دولار).

انتقادات جاك ما

وانتقد "ما" السلطات التنظيمية من المحلية والعالمية لخنقهم الابتكار وعدم الاهتمام الكافي بالتنمية والفرص المتاحة للشباب، وفي مؤتمر في شنغهاي أواخر أكتوبر الماضي، شبّه اتفاقيات بازل، التي حددت متطلبات رأس المال للبنوك، بأنها "نادي للمسنين".

وقال "ما": "إن الابتكار الجيد لا يخشى من الإجراءات التنظيمية، لكنه يخشى نهج التنظيم الذي عفا عليه الزمن". وأضاف: "لا ينبغي أن نستخدم طريقة إدارة محطة قطار لتنظيم مطار، ولا ينبغي أن ننظم المستقبل بطريقة الأمس".